القائد الزعيم معمر القذافى

مينا مجدى القس يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 17:58
المحور: كتابات ساخرة
    

لست ادرى كيف يمكن ان يحكم شخص غبى شعب باكمله ولا يقول هذا الشعب لذلك الغبى كفاك ؟!! الاجابة على هذا السؤال قد تكون واحدة من اجابتين ،إما ان هذا الشعب هو شعب اغبى من قائده وبالتالى لا يشعر بغباء هذا القائد وهذه فرضية صعبة ،او يكون هذا الشعب مرتعب وغير قادر على الصراخ ليقول لهذا القائد كفاك .
ينطبق هذا المثل جليا على الرئيس الليبى معمر القذافى ،فهذا القائد لايكف يوميا عن ممارسة افعال اقل ما توصف بانها شديدة الغباء.
اول تلك الافعال انه قام باضافة عدة صفات الى اسم الجماهيرية الليبية مثل العظمى والديموقراطية حتى دخل اسم دولة ليبيا موسوعة جينيس كأطول اسم لدولة فى العالم ولا اعرف حقا ما فائدة تلك الاسماء او ما اهمية تلك الاضافات .
أصدر هذا القائد الذى لم تنجب مثله ولادة قرارا بمنع الامازيغ الليبيين وهم اقلية من تسمية ابنائهم باسماء امازيغية كأن تلك الاسماء الجديدة تنفى عنهم العرق الامازيغى الذين ينتمون اليه .
ما أن يسافر القائد معمر القذافى الى اى دولة من دول العالم المتقدم الا ويفترش خيمته وقد تسببت تلك الخيمة فى مشكلة باحدى الدول الغربية وبل والمصيبة انه يحاول اجبار الرئيس المضيف على التواجد بتلك الخيمة ،قولوا لى بالله عليكم بماذا يوصف هذا التصرف رئيس ضيف فى دولة اجنبية يقيم فى خيمة خارج فندق خمسة نجوم ؟هل هو زيادة فى التواضع ام ماذا ؟!!!!!! ربما
منذ اقل من سنة قام الرئيس القائد معمر القذافى بدعوة كثير من رؤساء رؤساء وملوك الدول الافريقية الفقيرة وبعد ان قدم لهم الهدايا واغدق عليهم المال الوفير(اموال الشعب الليبى )اطلق على نفسه رئيس رؤساء وملوك افريقيا ،هل مازلنا نعيش فى القرون الوسطى حتى يطلق رجل على نفسه مثل تلك الالقاب الجوفاء ؟
اتخيل نفسى ارى رؤساء افريقيا ينظرون بابتسامة عريضة كل الى صاحبه ثم الى الاموال المقدمة من القائد معبط القذافى ثم يقولون له انت الملك والرئيس ،انت بابا وانت ماما وانت انور وجدى ،انت احسن واحد فى الكون كله ،ونصيحة له ان لقب رئيس رؤساء افريقيا غير مناسب لك ،ياليتك تسمى نفسك رئيس رؤساء العالم فهذا حقك وتلك مكانتك .
منذ شهر تقريبا سافر القائد معمر القذافى الى إيطاليا وطلب من المسئولين احضار 200 فتاة ايطالية لحضور حفل سواريه ،ولعلم الايطاليون بتهور القائد احضروا 30 فتاة فقط ليحضرن الحفل ،حضرت الفتيات بملابس السهرة واذا بالسهرة تنقلب عندما فوجئت الفتيات بالقائد معمر القذافى يقوم بلبس عباءة رجل الدين ويحثهن على الدخول فى الاسلام بل قام الفارس المغوار بتوزيع كتيبات على الفتيات ،لم تخفى الفتيات اشمئزازهن ودهشتهن مماحدث.
اخر نوادر هذا القائد العظيم انه هدد باغلاق كافة الكنائس وبهد البعض الاخر ردا على الاستفتاء الذى قام به الشعب السويسرى وموافقتهم على حظر بناء الماذن ،والعجيب ان المسلمين المقيمين فى سويسرا طلبوا من القائد ان يحتفظ بارائه لنفسه والا يتدخل فى شئونهم .
والسؤال الذى يطرح نفسه هل سيستمر الرئيس الليبى يمارس افعاله ام يرفض الشعب الليبى ويثور على تلك الافعال؟
على هامش هذا المقال اتذكر المثل الذى يقول :اللى يشوف بلوة غيره تهون عليه بلوته ،فكلما نظرت الى حال مصر ،اشكر الله كثيرا

#مينا_مجدى_القس_يعقوب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات