أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جهاد - فطور عادل














المزيد.....

فطور عادل


محمد جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 13:06
المحور: الادب والفن
    


لم تريني بعد ذاك الفطور الدسم..... كدت ارقص طربا ....اذ لم اذق حبا منذ عصور .. ولا نساء سمر كاسيات .. نسيت كل الوان العطور...لا شيء سوى العبور الى الجانب المغمور
لم تصغي الي وانا اغني بملابسي ...عن حبك المفقود....عن الثعلب والعنقود ، طروب انا كما لم تعرفينني... استيقض الصباح .. واقص الحكاية الى اليل الاسود فينام
لم تشهدتي الثلج هنا؟ . يغادر قليلا ثم ياتي كثيرا كفراش قطن يستلقي على الاشياء، عديم الطعم والرائحة والذكريات لكنه ابي النفس قليل الكلام رغم الاقدام التي تدوسه
مسكين هذا السياب قد مات وهويتسائل عن نوعا من الحزن الذي يبعث المطر
لم تشهدي ثوبي الجديد.... ربطة عنقي الحمراء....صرت اضعها دون عناء.... وجواربي لم تعد فيها ثقوب....ولكني ما زلت البسها بالمقلوب.
لم تري جارتي الشقراء.... جميلة هي ، تعانقني بكل بحرارة كلما تراني و تتحلى بكل ما للنساء من اطياب ولكنها تهملني عندما يهمس لها كلبها باشياء لا افهمها
لم تشهدي شمسنا في الغروب ارجوانية هي محمرة قليلا تتهامس مع رماديات الغيوم تكتب كل القصائد بصمت ولكنها لا تغيب.
ما زلت انام الظهيرة بملابسي الانيقة على على كرسي الضيوف ولكني وعندما اصحو اطيل البحث عن علبة دخاني وعلبة الكبريت واسماء اصدقائي ولكني لا انسى وجهك.
مسكين ناظم حكمت انسلخ عن جده الذي كان جزار للاحرارا فصار انسانا وكان يظن بان اجمل الايام تلك التي لم يعشها بعد
هل ما زلت تذكرين اول مرة ؟ كدت اموت من الحياء اذ لم اكن قد فهمت فحوى تاء التانيث الساكنه بعد لكني تعلمت حينها سر عدم جواز التقاء الساكنين
ما زلت اقلب التلفاز عندما يغادرالجميع واستبيح كل القنوات... ابحث عن شيء يذكرني بوجنتيك وهمس عينيك وفي النهاية اطيل المشاهده في اوجه الفاتنات الباقيات الصالحات
هل ما زلت تحتفضين برسائلي البلهاء صور الجدران بطاقات التهنئة قبل المناسبات ؟ كنتي قد ادمنتي النوم عندها اما انا فقد كنت اكابر عبثا حتى صرت صديقا لفحمة الديجور و علب الدخان الرخيصة
هل توهم المتنبي بان العشق الذي غزا قلبه يوما عجل في منيته
هل تذكرين معطفي الثقيل وازراره القاتمة ؟ حزين كان صمت في كل الاحيان، انتظر الشتاء حفنة من السنين لكنه لا ياتي رغم سقوط الاوراق في تشرين ،هل ما زالت تسقط كل الاوراق في تشرين؟
آه لو كانت عيناكي عسليتان او لوكنت رغم كل شيء تاتين او تسالين تكتبين تقرئين تتذكرين... اه لو لم تغيبي كل هذه السنين لكانت الاحلام اتفه ما تكون ولكنا الان مختلفين عن من افسد البنات والبنين
تصور الشاعر بودلير يوما بان قطارات الحزن تسير في بدنه ابدا ...وان الضوء في البدء كان امرأة.

اشتعل الراس شيبا رغم كل الحب و المحبين وابتسامات الصبايا والمعجبين لكن القلب مبطيء بعض الشيء رغم حبات الاسبرين ومسامرات الصبايا والمسنين الا ان الاحلام كما هي وكما كنت لذاتك تهمسين.
ماذا حل بشعرك الطويل هل مازال بلون القهوة ام اخذت منه الايام وطرا و المساحيق ؟ كنت اتحدث اليه كثيرا وفي لحظات الصمت والافول كان يفهم حقيقة الثقوب السوداء في مخيلتيك و احلامي البيضاء.
ماذا حل ببدلتك الخضراء الداكنه هل ما زالت تسكن في دولابك الخشبي الاسمر ام ماتت كما مات خشبها المصقول من سنين وهل كنت بها اجمل ام هي بدونك لاشيء؟
مسكين هذا النواب تصور ان ان الملابس تقطر حبا وطينا عند العودة من لقاء الحبيب.



#محمد_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرشك باللغة الكردية دجاجة
- في صفوف المخابرات الامريكية
- الفضائية العراقية ... زووم- ان
- ألعبث بالشموع
- طبخ سمك الجرّي على طريقة جيني و رامسفلد
- الملابس الداخلية و الامبريالية
- مصوغات وردة
- أليس سهلا أن تكون عميلاً لدولةٍ اجنبية؟
- وزيرٌ لحقوق الانسان ألعراقي أم ببغاء؟
- من منا الحمار؟؟
- ألدانوب ألأزرق وحلم الحكومة العراقية الجديدة
- حجه قدري وشفه صدري
- الحمار والمائدة المستدير
- سعدي يوسف و غصن الاحزان
- ألثريد والبريد
- هل يعتذر النواب؟
- علمونا قبل ان تضربونا
- أشراف منتصف ليل بغداد
- العراقييون و كلاب لندن
- رسالة مفتوحة الى الدكتور خالد السلطاني


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جهاد - فطور عادل