|
مجلس رئآسة لتفريخ الأزمات ...
حسن حاتم المذكور
الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 20:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
" الما عنـده شغـل يلعب... " بعد ان خرج العراق مـن مأزق نقض السيد النائب طارق الهاشمي لقانون الأنتخابات المعدل ’ وقبل ان يضـع ذيلـه في مؤخرة بعثه ’ غرقت بغداد بدماء اهلهـا في تفجير الثلاثا المرعب كانت حالة انهيار وتدمير تحاول النيل من معنويات وثقة وتفائل العراقيين في مستقبلهم ’ وكعادتهم انشغلوا بمسح شوارعهم مـن دماء ضحاياهم ومواصلة تضميد جراحهم التي لا يعالجها الا استتباب الأمن والأستقرار والتخفيف مـن وتيرة الأزمات وجنون التصعيد ’ وبصبرهم العظيم وصلابة ارادتهم راحوا يمتصون هول الفاجعـة ويتجاوزون اثارها ويواصلون خطواتهم نحو يوم 07 / 03 / 2010’ جسر العبور الى مستقبلهم ’ ليتركوا خلفهم سنوات موتهم اليومي كأي ماض بغيض ويتحرروا من خوفهم ورعب المفاجئآت التي تأتي عادة وعلى مراحل مـن داخل ثكنتي القسوة واللااباليـة لمجلسي الرئآسـة والنواب ’ الذين هم بدورهم يتسابقون مـع الزمن الرديء لتفريخ المزيد من الأزمات وما يترتب عليها مـن مآس وخراب شامـل ’ في مثل تلك الأجواء الملبدة بالدسائس والمشاورات اللئيمـة وقبل ان يستعيد العراقيون انفاسهم ويستعدوا لمواجهة مصيرهم وتحديد معالم مستقبلهم عند ابواب صناديق الأقتراح ليوم 07 / 03 / 2010 ’ رفـع مجلس الرئآسـة قانون مشروع السلوك الأنتخابي الى مجلس النواب ليكبسـه على رؤوس العراقيين بيضـة فاسدة كريهـة ’ حيث كان يدعوا الى حكومـة تصريف اعمال واعطاء مجلس الرئآسـة حق الفيتو عليهـا الى جانب توسيع صلاحياتـه ويضل ( البيت لمطيره ... ) ’ انه خنجر رئآسي في خاصرة العمليـة الأنتخابيـة ’ وفرصـة ربمـا الأخيرة للأجنحة العسكرية لتنفيذ ما هو مخطط ومدفوع لـه من قبل دول الجوار . قانون المشروع اعده السيد النائب ( الأول ) عادل عبد المهدي وباركه السيد النائب ( الثاني ) طارق الهاشمي ومرر الى مجلس النواب عبر ثقوب لا ابالية السيد الرئيس ’ لكن ورغم كل تلك الأرهاصات المكلفـة لمجلسي الرئآسة والنواب ’ لم يستطيعوا ان يغيروا مجرى الرياح بأتجاه نواياهم واهدافهم ’ انهم وفي كل مرة يخسرون ما تبقى مـن ارصدة سمعتهم وتواريخهم المرقعـة بالأدعاءات ’ فالعراقيين وعبر مرارة تجاربهم ’ يدركون الأهداف غير النزيهة والنوايا الشريرة التي تقف خلف كل خزعبلات وبهلوانيت تلك المشاريع والقوانيين ’ وان دما وارواح شهداء العراق ومعاناة ضحاياه تشير بأصابع الأتهام الى مصدر الدسائس والأذى ’ وان المسيئين سوف لن يفلتوا من عقاب صناديق الأقتراع مهما كلفوا الشعب العراقي من خسائرومصائب وتفجيرات سياسية وعسكرية خلال تلك الشهرين ونصف الشهر المتبقية مـن عمرالتسلط الطائفي العنصري العشائري ’ انهم حقاً يستهينون بالعقل العراقي ’ معتقدين ان شعوذتهم وتخريفاتهم وتضليلهم الشامل قد اكمل حسابه مـع الوعي العراقي واجهض الأرادة الوطنيـة ’ انهم حالمون في احضان المنطقـة الخضراء واهمون على ان اصحاب الحق مـن بنات وابناء العراق سوف لن يمسكوا بهم من ذيولهم ويرفعونهم فضيحة تتقيء ما في كروشهم من المنقول وغير المنقول الذي ابتلعوه من فقر الوطن وجوع الملايين ’ انهم يقراءون التاريخ مقلوباً ’ ولم يستوعبوا الفرق الوطني الأنساني الكبير بين زعيم خالـد في ضمير الناس ووجدانهم كالشهيد عبد الكريم قاسم ’ وبين نكرة تافهة لم تستوعبـه حتى حفرة حقيرة تطاردة لعنـة الشهداء والضحايا والمغيبين والمهجرين ’ انـه سليل الرذيلـة والأنحطاط صدام حسين ’ انهم لا يرون ابعد مـن دائرة ذاتيتهم وليس على استعداد للتحرر مـن بؤس حقيقتهـم . فهل حقاً ان امن واستقرار العراقيين ومستقبلهم وسلامـة وطنهم بحاجـة ماسـة الى قانون او مشروع السلوك الأنتخابي خاصـة ولم يتبقى على الأنتخابات القادمـة الا شهرين تقريباً ... ؟ اليس الأفضل للمعنيين ان يتحلوا قبل رحيلهم بحسن السلوك الأخلاقي والأدبي ونزاهة الموقف ... ثـم ما هو شكل وحجـم الأنفجار القادم ... ؟ سيدي الرئيس : اقولها صريحة صادقـة ’ ان حضرتكم مـؤذ مكلف مـع سبق الأصرار ’ ومن يقول لك غير ذلك فهو اما يجاملك او منتفع منك ’ مـع ذلك نتمنى لك مزياً مـن العافيـة وراتباً تقاعدياً توفر منه اجور السفر ( الكروه ) لحـج بيت اللـه الحرام ’ والمتبقي لزيارة الأمام الرضا ( ع ) على سبيل الشفاعـة لتستبدل لقب فخامتـك بالحاج زاير مام جلال ثم تتفرغ لمواجهـة ذكرياتك المناضلة وغير المناضلة ’ اما نائبيك فليس لدينا ما نتمناه لهم اكثر مما هم عليـه ( وكل لحيـه يجي خراهه مـن ايدهه ) " وبعض الظن اثم " ليس هناك رغبـة ارتكاب معضيـة الظن ’ ولا نعرف ما يكفي عن شخصية وتواريخ ونزوات شيوخ ثلاثي الرئآسة ’ فهـل هناك مـن هم اكثر اطلاعاً ودرايـة بهـم ليريحونا ويوفروا لنا غلطـة ارتكاب معصيـة الظن فيجيبونا على بعض الأسئلـة . ــــ هـل ان من بين اعضاء المثلث الرئآسي استأنس يوماً بأرتكاب مجزرة اغتيال فردي او جماعي بحق ابرياء ... ؟ ــــ هل كان منهم مـن اشرف او مارس في مقرات للتحقيق العنف والأغتصاب بغيـة انتزاع الأعتراف والبراءة مـن معتقلة او معتقل بريئين ... ؟ ـــــ هـل قبل احدهم او جميعم خـد او يــد او حتى قـدم طاغية جلاد وطلب عفوه ومساعدته في التنكيل والقتل الجماعي بمن يختلف معهم حتى ولو كانوا من ابناء قوميته وطائفته ومذهبه ...؟ ــــ هل من بينهم من اصبح ثرياً على حساب جوع بنات وابناء قوميتـه ودينـه ومذهبـه او كان متلبساً بسرقـة او تهريب لثروات الوطن وارزاق الناس ... ؟ ــــ هل من بينهم من كان متهماً بممارسة التشهير والتسقيط والكيد والتنكيل والأساءات الأدبيـة والأخلاقيـة والتصفيات المعنويـة بحق مـن كانوا يوماً رفاق دربـه لمجرد اختلافه معـهم ... ؟ قـد تكون الأسئلة مختصرة ’ لكننا نتقبل الأجابات مفصلة لمن لديـه ما يريح بـه خواطرنا ويجنبنا معصيـة اثـم الظن ’ واللـه مـن وراء القصـد . 16 / 12 / 2009
#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اما لهذا المجلس ان ينجلي ... ؟
-
من يصنع الأيام السوداء ... ؟
-
بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...
-
عيديه الكمر علباب
-
انهم يبتلعون الديموقراطية ...
-
استجواب في مجلس اللانزاهة ...
-
ماذا ( لو ) ابتلع الأئتلاف ... الأئتلاف ... ؟
-
البعثيون يلعبونها على المكشوف ..
-
المصارحة والمصالحة بين مكونات المجتمع العراقي ...
-
حركة الردة تستعرض عضلاتها في نادي الصيد ...
-
العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...
-
تفجير برلماني وسط بغداد ...
-
مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...
-
نخشاكم سيدنا الرئيس ...
-
البعث يتحرك في رحم العملية السياسية ...
-
نظريات القائد في عراقية تقي صادق !!! ؟
-
مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...
-
من يحتذي ادميتنا ... نخلع جلده الطائفي...
-
الفرح العراقي في احتفالية عيد الفطر ؟؟؟
-
انتفاضة الأصوات الأنتخابية ...
المزيد.....
-
لون و-رمزية- شماغ الأمير تركي الفيصل بمقابلة CNN يشعلان تفاع
...
-
-لا توجد خطة-.. محلل يصف مشروع ترامب لغزة بـ-غير منطقي- ويؤك
...
-
-لم يعد بإمكاننا التحمل-.. فلسطينيون بغزة يناشدون العالم للم
...
-
السعودية.. القبض على 3 مواطنين ومقيم يمني والأمن يوضح ما ارت
...
-
ما هو حجم الدمار في جنين بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في
...
-
حزب البديل من أجل ألمانيا وماسك وشركاؤه: حلم السيطرة على الع
...
-
خبير يكشف سر الوميض الأبيض خلال الزلزال المدمر في تركيا عام
...
-
أستراليا.. إنماء أول جنين كنغر في العالم باستخدام التلقيح ال
...
-
-لا مانع من محو غزة وإسرائيل-.. استقالة موظف من وزارة ماسك ب
...
-
-نيوزويك-: لأول مرة منذ بدء القتال في أوكرانيا.. طائرة تجسس
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|