أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - عصا مجلس النواب السحرية














المزيد.....


عصا مجلس النواب السحرية


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طالعتنا بعض الفضائيات بتصريحات ممثلينا الغير ممتثلين لحقوق أبناء هذا الشعب المستباح دمه ، فلا محكمة تنظر في قضيته ولا محامي يدافع عنه ولا أدعاء عام يطالب بعرض قضيته ، والملفت لسمع وعين المشاهد لسيدات وسادة نوابنا هو قولهم بأنهم قد توصلوا لوضع يدهم على الجرح الذي يسبب النزيف العراقي وذلك بالوقوف على أسباب الانهيار الأمني وتداعياته في بغداد والأمن بشكل عام وسيقومون بإعلان ذلك على الملأ غدا أو بعد غد، فتصوروا عمق المشكلة لدى السادة النواب وكأنهم يملكون العصا السحرية التي ستحل مشاكل الأمن واختراقاته بمجرد مناقشتهم وكتابتهم ومطالبتهم بتنفيذ ما وجدوا بأنه الخلل ، ذلك شيء جيد بأن يشخصوا الأسباب وراء هذه الخروقات الأمنية التي ندفع ثمنها غاليا ولكن أين الحل للمشكلة وأنتم تضعون الحلول وتفرزون الأسباب مازال هناك خرقا واضحا على الساحة، وكأننا نعيش في حالة حرب مستمرة ففي يوم الثلاثاء وفي نفس المربع الدموي والأسود لهدر دم الأبرياء حصلت ثلاث تفجيرات وانهالت ثلاث ضربات بالقذائف في هذه المنطقة المهمة والمشؤمة لدى البعض نتيجة سقوط الضحايا، وأنتم تصرحون بأنكم قد قصرتم في أداء الواجب الرقابي على الأجهزة الأمنية وأن استضافة المسئولين الأمنيين جاءت متأخرة، فماذا وضعتم سادتي لاتقاء ضربات "الهاون" وهي ظاهرة قديمة على ساحة المنطقة الخضراء والبيضاء وكيف تأخرت الاستضافة وكانت قبلها تساؤلات واستضافات لم تسفر عن شيء ملحوظ على أرض الواقع، وأين هي غرف العمليات المشتركة والتكنولوجيا المتطورة والمناطيد الطائرة التي من المفروض أن تؤمن المسح والكشف لكل قطاعات بغداد فمن أين تحركت هذه العجلات المحملة بالدمار وكيف اخترقت الأبصار ونقاط التفتيش فهل العيب في غرف العمليات المشتركة أو أنها متورطة بالمثل مع مرتكبي هذه الجرائم أو أنهم يضحكون على الذقون بهذه الكاميرات والأجهزة لمتطورة أم مازلنا حقل تجارب لمختبرات المسح والكشف الاستخبارتي والمعلوماتي ، وإذا كان القول بأنهم أبلغوا الجهات الأمنية العراقية بأن خرقا أمنيا سيحصل، فلماذا تأخر منهم التحرك والرد السريع أولاً يا غرف العمليات المشتركة فلو كان مسئول أمني، حكومي ، سفارتي قد رغب بالتجول والانتقال من مكان الى أخر ألم تكن عجلات الشركات الأمنية والمرتزقة ، وطائرات الهليكوبتر التي تستبيح سماء بغداد وأمن أبنائها حسب النظام الدولي للطيران والذي يمنع الطيران فوق المناطق الأهلة بالسكان تهرع بالتسابق على التفرد بالشارع وإزعاج العراقيين حفاظا على أمنهم، فهل ترى أيه النواب، آيته الحكومة بأن دماء وأرواح العراقيين بهذا الرخص بما يمنع هؤلاء من الإسراع للانطلاق وتأمين تلك المناطق المهددة، ألم يكونوا يطلقون عمليات الإنزال والمداهمة بالطائرات لو جاءتهم معلومة عن أحد المطلوبين من القاعدة أو مجرما مطلوب لديهم، فما الذي تغير عندما يتهدد الأمر المئات من العراقيين ولا يوجد من يحرك ساكن منهم ، فهل كانت الحكومة العراقية ستغضب أو تقطع العلاقات والتعاون مع قوات الاحتلال لو تحركت وأنجدت بنفسها المغدورين وأفشلت مخطط الإرهابيين من أين ما كانوا أم هو مخطط لإفشال جهات سياسية معينة بعينها واثبات فشل القوات العراقية بالرغم من المساعدة الأمريكية المشكوك بها لتلك الأجهزة ومدها بالمعلومات الاستخباراتية.
وعودا على ذي بدء، مازال هناك عدد من النواب يبدي عدم قناعته بكفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية بما لديها من معدات تمكنها من الوقوف بوجه الإرهاب، وأن كل الذين حضروا جلسات الاستماع من المالكي وحتى أبسط مسؤول أكدوا أنهم لا يستطيعون وقف التفجيرات. فكيف سيتسنى لكم أبه السادة المشرعون بما توصلتم اليه من التصدي لخبث هذه العمليات المجرمة التي توغل بنا قتلا وتدمير.
على جميع المشتركين في العملية السياسية والذين لاحظنا بكل وضوح عملية احتدام المنافسة الانتخابية بينهم تحضيرا للانتخابات النيابية المقبلة من قبل أن تبدأ الحملة الدعائية لتلك الانتخابات أن لا يضحوا بالعراقيين على مذبح الحرية والديمقراطية من اجل توسيع قاعدة المؤيدين لهم لكسب الأصوات فأن الشعب العراقي أصبح أكثر وعيا وأكثر إدراك لخيوط هذه اللعبة السياسية المراد بها صالحه بالدرجة الأولى وليس قتله وتعويقه.



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممثلي الشعب من يمثلون رجاءً
- موقف الساسة العراقيين والعرب من الخلاف السوري العراقي


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - عصا مجلس النواب السحرية