أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فرات مهدي الحلي - تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....


تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 19:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تقيم مؤسسة الشهداء العراقية مؤتمرات و ندوات و معارض دورية لتظهر من خلال تلك الفعاليات شيئا من الظلم الذي وقع على ابناء الشعب العراقي في الزمن البائد متجاوزة بعلم او بغير العلم شهداء الحزب الشيوعي العراقي الذي ضحى خلال العهود السابقة بالغالي و النفيس كما يقال , حتى اننا وعينا على اتهام كل من يتفوه بكلمة حق ابان العهد البائد بالشيوعية حتى يساق للاعدام و القتل .
يروي لي احد الاطباء العراقيين ان عميدهم ابان الحكم البائد للنظام المقبور اجتمع بطلبة كلية الطب و اساتذتها في ندوة مفتوحة لمناقشة مطالب الطلبة و تطلعاتهم , فانبرى احد الطلبة مطالبا العميد بتحسين قيمة ورقة الاطعام التي كانت مخصصة لطلبة في فترة الحصار و مطالبا ايضا بتبديل اجهزة تبريد المياه في الكلية , فاذا بعميد الكلية يقول له : بابا انت شيوعي ؟! , وكاد ان يودي هذا الاتهام بحياة ذاك الطالب الذي لم يكن له اي اتصال او علاقة بالحزب الشيوعي العراقي حتى انه من اصل فلسطيني و ربما هذا ما شفع له لكي يبقى حيا .
ارتبط عادة اسم الشيوعي العراقي بالانسان المثقف و الواعي و الثائر في كل العهود و الحقب حتى ان الحزب الشيوعي لم يكن له العلاقة الوطيدة بالسلطة و المتسلطين في العراق و لم تدوم لهم حتى علاقتهم بعبد الكريم قاسم , و هكذا فقد عانى هذا الحزب العريق من الاضطهاد و المطارة و القتل بكل وحشية و سادية حتى صارت قوافل شهدائه اصعب من ان تحصر في عصر واحد , فهم في كل حين الرافض للظلم و الاستبداد و الفئوية رغم بعض ما نأسف عليه اليوم من تملق او مغازلة تصدر من كادره لاحزاب اسلامية حاكمة .
ان الشيوعي العراقي يقف اليوم فوق استخدام دماء شهدائه كوسيلة دعائية من خلال محاكمة المجرمين الماثلين اليوم امام عدالة المحكمة الجنائية العليا كما تفعل الاحزاب الدينية , رغم ان ما قدمه الشيوعيون في العراق هو اقصى ما يمكن ان يقدمه الانسان لوطنه و شعبه , و نراهم اليوم يعتكفون و يتعالون عن المطالبة بدمائهم فهم لم ينتظروا جزاءا او منحا مالية او معنوية اتجاه ما قدموه يوما ما للعراق الذي طالما كا قاسيا على شبابهم و مفكريهم و حتى المتعاطفين معهم .
و في هذا العهد اذ يفارق الشيوعيون مجلس الوزراء ننظر الى الوزارات بعين الشفقة و هي تغوص في ظلمات الفساد و الرشى و الطائفية , و يشهد المثقفون في العراق (لادينيون و اسلاميون و غيرهم ) على ما اقدمت عليه وزارة الثقافة العراقية من محاربة الفن العراقي ابتداءا بالفرقة البصرية للفنون و انتهاءا بغياب الوزارة من حياة الانسان العراقي ابان ادارة الاحزاب الاسلامية للوزارة .
ان قلة موارد الحزب اليوم هي مشكلة حقيقة في الدعاية الانتخابية , فليس للشيوعيون القابلية على توزيع المدافئ الايرانية و لا "البطانيات" السورية و لا حتى الجلباب المصري , و ربما هو الحزب الوحيد الذي يعاني من دعاية مضادة من قبل المنابر التي لا تنطق الا بما يصدع الرأس و يوهن النفس و يسيئ للاخريين اخلاقيا و سياسيا .
احبائي رغم اني اجد في الحزب الشيوعي بعض الاشياء التي تجعلني الوم عليه بداعي الحب و التعاطف مهم . فاني لم اجد اصدق منهم وعدا او اعلى منهم علما او تفهما لكل ما يتصل بالشعب العراقي الكادح ...
هذا و لكم الرأي يوم الانتخاب ..



#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة البندقية العراقية !!
- عن العدالة في بلادنا
- بوادر خطيرة
- عودة البعث بالانتخاب
- عن اللادينية في العراق ...
- أكلت فشبعت فنمت ... !
- دورة عراق العلم و البطالة !!
- الكهرباء و الوضع السياسي و اشياء اخرى
- بدلا من ديمقراطية الخطوط الحمراء نريد حفنة حرية
- بكل ديمقراطية و الا ...
- عراقي شريف
- الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟ ...
- بغداد مدينة الفقراء
- الجامعات العراقية و الأحزاب الإسلامية , ذئب أم حمل ؟!


المزيد.....




- 5 قتلى و200 جريح.. أحدث حصيلة لضحايا هجوم الدهس بألمانيا
- من هو السعودي المشتبه به في هجوم الدهس بألمانيا؟ إليكم التفا ...
- مراسل CNN في مكان سقوط الصاروخ الحوثي في تل أبيب.. ويُظهر ما ...
- المغنية إليانا: عن هويتها الفلسطينية، تعاونها مع كولدبلاي، و ...
- هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار ...
- ناقد للإسلام ومتعاطف مع -البديل-.. منفذ هجوم ماغديبورغ بألما ...
- القيادة العامة في سوريا تكلف أسعد حسن الشيباني بحقيبة الخارج ...
- الجيش اللبناني يتسلم مواقع فصائل فلسطينية في البقاع الغربي
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي بلغت 45.227 شخصا منذ بد ...
- إدانات عربية ودولية لحادثة الدهس بألمانيا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فرات مهدي الحلي - تضامنا مع الحزب الشيوعي العراقي