أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عودة وهيب - في المطعم البحري الابيض














المزيد.....

في المطعم البحري الابيض


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 13:42
المحور: الادب والفن
    



سأدعوك في عيد ميلادك الميمون هذا الى مطعم بحري يمتد أمامه الرمل الابيض بين موائد الشوق وساحل الامل ..
المطعم لنا وحدنا الليلة..
ونادل المحبة يقف عند باب اللهفة ينتظر قدومنا..
في ثوبك الزهري المطرز بخيوط الطيبة الوردية تبدين كحورية قادمة الى حفلة تتويجها ملكة دهشة لعرش التجلي..
أزاح النادل الستارة ( وهي خيوط حرير لظم بقطع من خشب الصندل ) كي يفسح الطريق اليك، فدلفتي كشعاع قمر اطل على ليل عاشقين،
فأنبهر المكان من جمال روحك وصلى على محمد،
وانثال عطر روحك فانتشت زهور الياسمين في سنادينها،
وتراقص الفرح فوق اغطية الموائد المخملية ..
قدّم النادل( المذهول بأبّهة لحظة الميلاد) كرسيا من غصون ورد القرنفل فانسابت نعومة اطيافك فوق لهفة القرنفل للقياك..
بين التقاء شعاعي مودتنا اضطربت دقات قلبي ولم تدر باي امنية تحييك...
وحين صنعت روحي لقيمة عرفان لتدسها بين سهول حنانك، ارتعشت يد التمني، وطاردها الانتظار، فخيم الشوق على ضفاف شط اللقاء، واعترف صوت املي قائلا بصمت :
(أي كربلاء تحمل روحي لولا اعراس كلماتك)
رقص الليل منتشيا في باحة المطعم، وغنى الفرح منشدا اغنية الميلاد ( هبي برث دي تو يو ... هبي برث دي تو انت)...
HAPPY BIRTH DAY TO YOU …
HAPPY BIRTH DAY TO (INTA)
وتعالت صيحات فؤادي السكرى بنشوة الميلاد مرددة اناشيد لايفقه لغة موسيقاها سوى ملحن احلامي واشواقي وعازف زفرات حبي ( انت)...
المطعم البحري الابيض لنا وحدنا الليلة في عرس الميلاد..
وافراح انتظاري جددها عطف الحبيب،
وقساوة غيم همومي بددها الليلة اطلالة قمري..
وغناء الروح يتعالى بين يدي مسيرة صدق مشاعرنا،
وزيف جدار( القطيعة) يتهدم بمعاول حب صلد لايصدأ
وانا و(أنا) نتبادل انخاب الميلاد، فيطيش صواب الفرقة ،
ويصير البعد بين نبضينا كمسافة مسير انفاسك من صدري الى رئتيك..
وانت و ( انت ) تتوهج نيران تالقك في موقد ابداع شفيف الروح، فينشر دفيء طهرك حرارة العشق بين حنايا ماتبقى من سنين انتظاري ولهفتي اليك...
الليلة ، في عرس فرحتي ، المطعم البحري الابيض محجوز لنا ( انا وانا) ... والمدعوون هم اوراد محبتنا التي نسجناها في ليل التهجد في محراب انتظارنا الازلي..
الليلة فرحك لي وحدي،
وميلادك لي وحدي،
اما انت فياء المتكلم في توحدي، تنطق باسمي، وامثل ارتعاشات شهقة احلامها السرية ،
لاتأبه بقدوم الفجر فالنادل لم يغالبه النعاس، رغم انكسار الموجة التي تحرس عرس ميلادك قرب الساحل..
الليلة..
الرقصة لي وحدي،
الليلة ..
ساراقصك على انغام افريقية، تضج بعبق( حوّاء) ساعة الهرب من جنة غربتها لجحيم العشق ..
ساراقصك الليلة..
وسيعزف قلبي الحانا بممر واحد تغذ السير الى لحظة من رضاك ..
رقصي سيمتد الليلة الى خمسة عشر اخرى من كانون ثان ممهور بالبهجة..
فارم معطف يأسك للنادل، فالجو هنا ( في المطعم ) تدفئه انفاس الميلاد..



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهاث الباء
- وزارة الداخلية ( والعوائل المتعففة )
- هل ان ( الحوار المتمدن ) حوار متمدن حقا
- الفرق بين الوطني والبعثي
- لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الر ...
- تكعة ملا علي
- أسباب أزمة قانون الأنتخابات
- قبوط الحاج زعيبل
- الجاج زعيبل يبحث عن ( الروح الوطنية )
- هموم الحاج زعيبل الأنتخابية
- عراقيو الخارج بعثيون
- خرّوعة البعث مرة اخرى
- أبو ملصومة
- خروعة البعث لن تخيف طيور الحرية
- لماذا يزعل الترس
- قل لي ماهو الطعام الذي تحب اقول لك من ستنتخب
- جباه لاتعرق
- قصور ام تقصير
- تساؤلات حول الاحد الجريح
- الكرسي الدوّار


المزيد.....




- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- مصر.. وفاة منتج فني وممثل شهير والوسط الفني ينعاه


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عودة وهيب - في المطعم البحري الابيض