أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - جميلة بوحيرد عراقية الهوى.. جزائرية الاصل














المزيد.....

جميلة بوحيرد عراقية الهوى.. جزائرية الاصل


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    


قرر احد اصحاب اللحى ان يدعو هيفاء وهبي الى بلده ويقيم لها حفلا- اضافة الى حفلها – ليكون حديث القوم الى قيام الساعة ، ولانه مبتلى بلحيته الكثة التي تعيقه الان عن ممارسة مايريد في العلن فقد كلف مدير مكتبه الذي يمتاز بمشيته "الغنوج" ليقوم بمهمة دعوتها بغض النظر عما تطلبه من دولارات عدا انه يقوم بتغطية كافة تكاليف الحفل الاخرى من "جيبه الخاص".
وكان مدير مكتبه في غاية السعادة آنذاك اذ سيكحل عينيه برؤية هيفاء وهبي التي طالما نام وهو يحلم بها الا انه – والعهدة على الراوي- كان معجبا اكثر بمدير مكتبها ذلك اللبناني الاشقر وياما قضى اياما وهو يزفر بحسرة عميقة ويقول لنفسه"شو مهضوم هذا الاشقر".
ولم تنقص صاحب اللحية الحيلة في تبرير دعوته فقد جمع قومه ليقول لهم:
اسمعوا ايها السادة ان ريع هذا الحفل سيخصص للمناضلة الرائعة جميلة بوحيرد ، تلك الجزائرية التي نفخر بها والتي كان حديث كل المناضلين ايام المقاومة الجزائرية وقد راعني ما تناقلته الصحف قبل ايام من انها تستدين طعامها من صاحب بقالة مجاور لبيتها...وبصراحة لقد حزنت كثيرا لذلك ولكن هذا الحزن لم يدم طويلا بعد ان توصلت الى حل يرضي الله ورسوله والمؤمنين وهو دعوة هيفاء وهبي لاقامة حفل خيري في بلدنا.
واذا سمح وقتكم فاسمعوا ما كتبته احدى الصحف:
" وجهت المناضلة جميلة بوحيرد، وهي إحدى المناضلات التي حكم عليها الجيش الاستعماري الفرنسي بالإعدام إبان الثورة التحريرية، رسالة إلى رئيس الجمهورية الجزائرية، دعته من خلالها إلى مراجعة معاشها ومنحة الحرب التي تتقاضاها، بما يمكنها من تجاوز الوضعية الصعبة التي تعيشها ويضمن لها إتمام ما بقي من عمرها في كرامة.
وكشفت بأنها صارت تقترض لتحصل على قوت يومها، بسبب محدودية ما تتقاضاه من معاش، داعية من أراد التأكد من صدقية هذه الرسالة، التقرب من الدكان والجزار، اللذان تقتني منهما حاجياتها اليومية.
وقالت "لمن أراد التأكد من هذه الحقائق عليه التقرب من الدكان والجزار والسوبيريت ليطّلع على القروض التي أحصل من خلالها على حاجياتي".
وذكرت بوحيرد أنها لم تكن تتوّقع يوما أن تلجأ إلى مساعدات بطرق ملتوية لتغطية احتياجاتها، "يؤسف أنها أصبحت ممارسات جد عادية". وتابعت "أعلم أن الكثير من المجاهدين والمجاهدات الحقيقيين، يعيشون نفس الوضعية، وربما أكثر صعوبة".
هلل القوم الحاضرين وتبرع بعضهم بالهتاف بطول العمر لهذا الشيخ الغيور فيما ردد بعضهم الآخر هتاف"بالروح بالدم نفديك ياشيخنا"، وبأيماءة من يده اليسرى اسكت القوم وقال بايجاز:
من هنا ومن على هذا المنبر اقول لكم اني لااسمح لمسلم ان يجوع خصوصا نسواننا في البلاد العربية وشمال افريقيا تحديدا لاني سأقف امام الله ذات يوم واحاسب على كل ماقمت به من اعمال .
وتمتم في نهاية الخطبة بكلام كان قومه على ثقة بانه دعاء الى رب العزة. حين عاد الى بيته وقد سبقته حمايتان من رجال الشرطة السرية الى هناك وحماية اخرى رافقته بسيارة ضد الرصاص ، كان اول اتصال هاتفي له بمدير مكتبه الذي زف اليه بشرى قبول هيفاء وهبي بهذا العرض رغم انها طلبت 5 ملايين دولار عن الليلة التي ستغني بها ومليونين آخرين لاعضاء الفرقة ومليون آخر " للخدمات الاخرى".
تنفس عميقا وهو يتمتم بكلمات الشكر الى ربه على هذا الفضل الكريم لانه سيتيح له ان يخلو بهذه الفاتنة ويتمعن في محاسنها ويطلب يدها اذا وجد ان الظروف ملائمة ولايهم بعد ذلك ان تكون متزوجة ام لا فهو يستطيع ان يستنجد بالمسيار اةو المتعة ليقنعها بذلك.
نام ليلته وهو يتمنى ان يدور الزمن سريعا لتصل هيفاء الى قصره المنيف قبل ان يقام الحفل طبعا.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخابرات ايرانية في البرلمان العراقي .. ياسلام
- حشاش من غير حشيشة
- الماموث والحوار المتمدن
- ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون
- انه زمن اغبر يارب العزة
- أريد ان أكون مسيحيا بعد موتي
- خزيتونا ياأصحاب اللحى
- حيوانات كانت بشرا
- الزوجة الدبلوماسية تطير الى باريس
- بالروح .. بالدم نفديك يابن لادن
- زوجات ازلام عدم الانحياز يجتمعن في روما؟؟؟؟
- الزوجة الدبلوماسية تزور روما
- عاشق البقرة
- الزوجة الدبلوماسية تستعرض عضلاتها في مطارات العالم
- حتى الرضيع ايها الناس يحمل جواز سفر عراقيا دبلوماسيا
- ألا بؤسكم من مسلمين
- البرادعي.. انت كذاب ياسيدي
- نحباني للو
- الحجاج يتلهفون على الحمامات التركية الشعبية
- ياصياد السمك .. اريد -بنية-


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - جميلة بوحيرد عراقية الهوى.. جزائرية الاصل