صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 868 - 2004 / 6 / 18 - 06:19
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... .... ....
كم من السنين ولّت
ولم تتوقّفْ هديرُ الحروبِ
ولا رجرجاتِ القطار !
تنمو براعم الربيع حالما
تهطلُ خصوبة السماء
مخفِّفةً من وقائعِ الإنشطار!
لماذا لا يتعلّمُ الإنسان بهجة التجلّي
من إنبعاثِ خمرةِ العشقِ
من قيعانِ الجرارِ؟
نأتي إلى الحياةِ
في ليلةٍ معشوشبة بالنداواتِ
فجأةً يتوارى وهجُ الإخضرار؟!
غصّتان تجتاحُ شواطئَ الروح
تستكينُ فوقَ تعاريجِ العمرِ
فوقَ هفهفاتِ البحارِ!
الأرضُ نبيذٌ معتّقٌ
مصفّى من رحيقِ الضياءِ
صديقةُ الشعرِ
صديقةٌ من لونِ البهاءِ
الإنسانُ براكينٌ هائجة
مخضّبة بأردانِ الشقاءِ!
سيوفٌ قابعة
فوقَ جسدِ العمرِ
فوقَ شهيقِ الليلِ
فوقَ ترانيمِ الوفاءِ!
أين تاهت ليالي المحبّة
لِمَ لا نزرعُ أجنحةَ العشقِ
فوقَ زنابقِ الروحِ
في ليلةٍ قمراء؟
أيّها الإنسان!
كفاكَ طيشاً
في عبورِ كهوفِ الوباء!
كفاكَ رعونة في وهادِ العمرِ
كأنّكَ منبعثٌ من مغائرِ الجنِّ
من مخابئِ حيّةٍ رقطاء!
...... ..... ....... يُتْبَع
ستوكهولم: ربيع 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟