|
وزير الدفاع العراقي وعقيدة الكاوبوي
حسن سريع
الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 00:58
المحور:
كتابات ساخرة
وزير الدفاع العراقي وعقيدة الكاوبوي بشراكم ايها العراقيون فوزير دفاعكم قد وجد الحل (السحري) للمسألة الامنية في العراق. فبعد سبع سنوات من نهر الدم العراقي التي سالت ومن القتل الجماعي وحرب الابادة والتدمير والخراب والخوف والرعب التي تعرض لها العراقيون والبنى التحتية، والفوقية ايضاً (منظومة الاخلاق والقيم والعلم والمعرفة). بعد كل ذلك طلع علينا (معالي) الوزير في جلسة الاستجواب لمجلس النواب يوم الاحد 13/كانون الاول/ 2009 بمقترح لحل المسألة الامنية وذلك بتخصيص ميزانية خاصة كمكافآت الى من اسماهم بـ( صيادي الجوائز)، وهو يعني الاشخاص الذين يدلون بالمعلومات لقاء مكافآت مالية عالية جداً. انتبهوا ايها العراقيون، وزير دفاعكم يبني مؤسسته العسكرية للدفاع عن الوطن والتي شكلها ويشرف عليها جنرالات المحتل الامريكي وحلف الناتو العدواني. يبني هذه المؤسسة وفق فلسفة وعقيدة لا تقومان على تكريس مبادئ وقيم حب الوطن والتضحية والفداء وشرف الدفاع عن حد الموت واعادة الخدمة الالزامية كما هو مفترض وموجود في كل جيوش العالم ومنها جيوش حلف الناتو نفسها. بل بتحويل العراقيين الى مجرد اناس مرتزقة (نفعيين) يعملون وفق عقيدة (الكاوبوي) عند نشوء الغرب الامريكي التي قامت على فلسفة (بنشام) البورجوازية النفعية والتي تعتمد المقولة التي تقول (كلٌ ومصلحته وليذهب الاخرون الى الجحيم) فلا وطن ولا وطنية!؟ هل رايتم ايها العراقيون وفي اسوء حقب التاريخ القديم منه والحديث والمعاصر رجالاً اكثر سوءاً واستهتاراً بدم ابناء وطنهم من هؤلاء. ومنهم وزير الدفاع وهو العسكري المحترف الذي عمل لاكثر من 35 عاماً وفق عقيدة البعث الفاشي التي اوصلت العراق الى ماهو عليه الان. فليس غريباً منه ان يتبنى اليوم عقيدة اسياده الكاوبوي الجدد وهو يعلم جيدا بان المسالة (الملفات) الامنية بكل تفاصيلها ومنذ لحظة الاحتلال وكل ما جرى من حل الجيش وفتح الحدود للقتلة وما قامت به الشركات الامنية الخاصة وفرق الموت التي شكلها الاحتلال، واعادة توظيف الاجهزة العسكرية والامنية للنظام السابق من حرس جمهوري وامن خاص ومخابرات واستخبارات وفدائيي صدام ومنها ايصال رئيس جهاز المخابرات (طاهر جليل الجبوري) بموكب يتالف من عشرين سيارة (GMC) سالما غانماً الى الحدود السورية ليقوم من هناك وبالتعاون مع المخابرات السورية المتعاملة مع الـ(CIA) بتشكيل مجاميع الارهابيين وارسالهم الى العراق كل ذلك وفق نظرية (الصدمة والرعب). وان الملف الامني بكل مفاصله لما يزل بيد المحتلين. ثم ماذا يقول وزير الدفاع (المرتزق) عن عمل اكثر من 25 قمر صناعي مخصصة للعمل في سماء العراق منها اكثر من عشرين قمر على بغداد وحدها اضافة الى المناطيد التي تحوي اجهزة السونار والتي تغطي مساحة بغداد كلها كما ذكر تقرير نشر بجريدة المشرق اليومية قبل عدة ايام. لا نريد ان نقول المزيد فالحديث في هذا المجال طويل، ان حديث الوطن المحتل المدمر والمستباح والمنهوب والدم العراقي المستباح والمسفوك)، حديث لا يمكن لاية مفردة في لغتنا الثرة من ان تستطيع وصفه او التعبير عنه. لكن ما حصل من التفجيرات الاخيرة من مذابح بشرية وتدميرا للابنية بشكل كارثي وما اعقبه من تحرك سياسي للبرلمان لامتصاص غضب العراقيين بينت وبشكل واضح وجلي حقيقة هذه العملية السياسية المصطنعة ومن ان السلطات الثلاث التي اقامتها (تشريعية، تنفيذية، و قضائية) هي ليست غير ادوات لتنفيذ وتمرير مشروع المحتلين الانكلو-اميركان من البرابرة الجدد.
#حسن_سريع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة
...
-
Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق
...
-
الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف
...
-
نقط تحت الصفر
-
غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
-
يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
-
انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
-
مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
-
الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا
...
-
-الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|