رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 07:10
المحور:
الادب والفن
تغالبني ظلمتي وأغالبها .
أتألم ,
أبدأ معركة الضوء ,
والنار سيفي وشوقي وحبي .
أدمن الحرب والانتظار :
لا البداية تبدأ ,
لا الصبح يصبح ,
لا الشمس تشرق ,
لا قمر يتغلغل كالماء في
تربة الليل .
لكنني أتشبث دون انتصار دمي .
أتألم ...
لكنه الرسم أدفعه ,,
فرحا أستمر إلى لحظة النور ,
ارتكب الامتحان الرهيب .
هي النار سيفي .
أحارب ,
أصغي
أراقب ..
لاصوت ..
لكنني لاأحب الهزيمة .
أتخبط في وحشتي ,
أتلمس حلمي ..
ووعدي ..ز
لا النهاية تبدأ أو تنتهي ..
وأنا أتضوّر شوقا إلى لحظة النور .
ثم أعارك في ساحة الليل ,
أرتكب الحرب والحب والشوق .
أتوخّى شعاعا كسيف ,
فيخترق العتمة القاسية .
وتدور الفصول ..
ولا صوت ..
لانجمة أو لهيب ...
أتألم ..
جرحي مخاض ,
وحلمي يغالب يأسي ,
ويصرعه .
ثم أطلق نار دمي الصاعقة .
تغالبني ظلمتي وأغالبها ,:
ثم أكبر ..
أقوى ..
وأشتد في ساحة المعركة .
ودمي يتزلزل ,
يعصف ,
يعلن إصراره .. شوقه .
يتوخى انتصاراته ...
أتساءل :
هل يهزم الموت ؟؟
والموت عشق ...
وميلاد معركة تتنامي ؟؟
ثم أولد من غمرة الموت ..
يشتد بأسي وعزمي ...
أقاوم ,
أنهض ,
أصنع من خيبتي وهزيمة حلمي
ومعركتي وحطامي سلاحا وقوه ,
فأقاوم ,
أنهض ,
أبدأ ملحمة الحرب ,
أعلنها مرّة بعد مرّة .
وأموت وأحيى ,
أموت وأحيى ..
فلا الموت يهزمني ,
لا الهزيمة تقتلني ,
لا المعارك والحرب تهدأ ,
إ:ني أقاتل ..
إني أقاوم باللحم والدم والحلم ,
أنسج ملحمتي الأبدية ,
أبتكر النار في عتمتي
ومضيقي .
أعلن النار والنور ,
والصمت أملأه بغنائي ؟
تغالبني ظلمتي وأغالبها ..
إنها الحرب تجعلني أتجرد من
وحشتي .. وقنوطي ..
وتشق طريقا إلى اللحظات
المضيئة ...
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟