جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 17:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الوصول الى اي مكان يعني النهاية و النهاية تعني الاستقرار و السكون اي عدم الحركة و التطور و في عدم الحركة موت. فلماذا اذن نضع اهداف لنا و لحياتنا اذا كانت النهاية تفرغها من محتواها؟ هل وضع الاهداف يعني القيام بالسفر والبدء بالسير او الوصول الى المستقبل الزاهر؟ نحن جميعا نفكر في مستقبل زاهر ولكن المسقبل مصيره بالتالي الموت. نحن نموت في المستقبل و تموت معنا جميع اهدافنا .
اذا كان هدف العمل هو المال و الكوثر فان قيمة المال والملك تنتهي بموتنا او في اللحظة التي تكون في متناول ايادينا. حتى الحب يفرغ من معناه و محتواه اذا كان سهل المنال. لقد فقد جريت جتسبي في رواية الكاتب الامريكي ارثر ميلر لهيب الحب الذي احرقه طويلا عندما و صل اليه. ما فائدة العلم و المعرفة و الجنة و الفردوس اذا انكشفت كلها ؟ انها فعلا تفقد محتواها و تصبح مملا . هل هذا يعني ليس هناك حقيقة نستطيع ان نصل اليها في الكون ؟
يتحدث الكاتب الامريكي بيتر دركر (1909 – 2005) عن تغير او تحول في الاتجاه لانه ليس هناك حقيقة مطلقة؟ اين هو الكمال اذن ؟ بدأت شركة مايكروسوفت ببرنامج دوس ليتحول الى وندوز 95 و98 و 2000 و وندوز اكس بي و فيستا الى ان وصل الى وندوز 7 و لكن ماهي النهاية و الكمال الى ان يموت هذا البرنامج و يتغير الطريق؟
اتمنى ان لا نصل الى اي هدف من ضمنها الجنة في الاولى و الاخرة ابدا لنبقى على قيد الحياة دائما.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟