أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات محسن الفراتي - دوافع الاختراقات الامنية المسكوت عنها














المزيد.....


دوافع الاختراقات الامنية المسكوت عنها


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجد العديد من العراقيين ممن يمثلون جهات رسمية او شعبية بأن التصدعات او الانتكاسات الامنية المتتالية و التي تصيب الواقع العراقي ( بغداد خصوصاً ) .. تنشأ عادة عبر اختراقات امنية ، و بطبيعة الحال لا يحمل دعاة هذا الطرح توضيحاً حول طبيعة هذه الاختراقات و كينونتها ان كانت تصنف كتراخي او تغاضي او تورط .
كما يتجاهل مسئوليين امنيين كبار هذا الملف في تصريحاتهم الرسمية عقب حدوث اي تفجيرات للحذر من ربط الاختراقات بالتأمر و خاصة و نحن مجتمع متشبع بنظريات المؤامرة.

ان الاختراقات الامنية هو أمر واقع ولا شك انه اساس للكثير من العمليات الارهابية التي تحدث على الارض .. الا ان خطورة الملف ليست في عنوانه و أنما في الاليات المستخدمة و المتورطين ، بوجهة نظري ان الاختراقات الامنية في مراحل الحروب و الصراعات و الاحتقانات الداخلية تأخذ منحى مختلف و خطير في ميدان الاختراقات عمى قد يحدث في الحروب الخارجية .. و في المجمل اغلب الاختراقات و الثغرات و التواطؤات الامنية تنشأ في محيط مالي ، فالفساد المالي واحد من اخطر مسببات الاختراق و مصاديقه عديدة .. فبالتعريج على تجربة الشقيقة لبنان .. نجد ان الجماعات اللبنانية المتناحرة ابان الحرب الاهلية كانوا يتنقلوا بين مناطق النزاع و يساهمون في وصول السلاح و العتاد و أي مواد اخرى بواسطة اختراقات مدفوعة الاجر مع اعدائهم (حملة السلاح ضدهم) بعبارة اخرى و على سبيل المثال عندما تحاصر القوات المسيحية منطقة مسلمة و تغلق منافذها كان السلاح و الطعام يدخل الى هذه المنطقة عبر متاريس القوات المسيحية المحاصرة مقابل المال و العكس في المناطق التي يحاصرها المسلمون و يقطنها المسيحيون ، و لعل الاغرب من ذلك و المثال الواقعي ما صرح به مؤخراً و على احدى الفضائيات احد قادة الاحزاب اللبنانية و اقطاب الحركة الوطنية و القوات المشتركة المسلحة و هو جورج حاوي امين عام الحزب الشيوعي اللبناني .. حيث و في معرض حديثة عن الحصار الذي فرضته القوات الاسرائيلية التي احتلت بيروت في عام 1982 على (المنطقة الغربية لبيروت) و التي كانت معقلاً للقوات المشتركة اللبنانية و الفلسطينية التان تقاتلان ضد الاسرائيلين .. حاوي قال ان السلاح و العتاد و الطعام كان يدخل الى القوات المشتركة القابعة تحت الحصار عبر مناطق تسيطر عليها القوات الاسرائيلية و بالتنسيق المباشر مع سيطرة اسرائيلية تغلق احد معابر المنطقة مقابل توفير المخدرات (الحشيشة) للقوة الاسرائيلية ، لتسمح بمرور الامداد للعرب .

نعم انه المال مرة اخرى ، و ليتصور القارئ كيف يستطيع شيء ان يقرب و يخلق علاقة تعاونية بين عدوان يتنازعان حتى الموت و هم الفلسطينيين و الاسرائيليين .. اي قوة قربت هذين الطرفين هل هي قوة المصالح ؟ كلا انها قوة المال .. و هنا نلاحظ ان القوات التي كانت تتلقى الرشوة المادية بأنواعها .. مقابل السماح للسلاح و العتاد ان يمر لاعدائها .. لم تكن تعلم انه يمرر لآعدائها فحسب بل كانت تعلم انه يستخدم ضد جماعتهم و مناطقهم ايضاً .

هكذا هم مرتزقوا الحروب في كل مكان و زمان .. بل ان بعض مرتزقة الحروب في القرون الماضية كانوا يغتالون الامير او الملك الذي يسعى لايقاف الحرب .. لان وقف الحرب يعني افلاسهم .. و استمرارها يعني مزيداً من المال و الملذات .

ان الارهاب الدولي و منذ ثلاثين عام او ربما اكثر من ذلك لا يواجه اي مشاكل مالية بل على العكس يجد ذاته احياناً غارق في اموال طائلة تجمع من التبرعات و المنح و غسيل الاموال و التجارات المحرمة و غيرها من الوسائل .. و على النقيض نجد ان الوضع المالي المتراجع في العراق او الصعب نسبياً قد يسمح للعديد من ضعاف النفوس بالوقوع في شرك الاموال التي تستخدم في صناعة الاختراقات الامنية .. و انهاء هذا الملف لن يأتي بالتمني ، بل يجب ان تكون هنالك اجراءات جامعة لحل هكذا ملف .

و بلا شك لا أدعي ان كل الاختراقات التي تحدث في العراق ذات خلفية فساد مالي او شراء لذمم البعض فليست هناك وثائق او احصائيات او تصريحات رسمية تصب في وجهة النظر هذه .. و لكن هذا لن يغير من الاعتقاد بأن الفساد المالي سبباً من اسباب الاختراقات الامنية في العراق .

بالتالي فأحد الحلول المطروحة للقضاء او التضييق على الاختراقات الامنية ، هو أيجاد حلول لظواهر الفساد المالي .. و من باب اخر يتهم العراق مجموعة من الدول المجاورة و الاقليمية بالتدخل في شؤونة و تصديع امنه ، و هذا الطرح يعزز من نظريات الدور المالي في صناعة الاختراق فالتمويل و الدعم المالي هو عصب لاي مشروع تنموي كان ام تخريبي .. و اخيراً هنالك ملف لا يقل اهمية عن الملفات الاخرى و هو ملف اموال الاحزاب و الحركات السياسية في العراق .. التي ليس هنالك قانوناً ينظم عملها بالتالي ليس هنالك معرفة للامكانية المالية لتلك الاحزاب و ماهي مصادر التمويل و أين تصرف اموال بعض الاحزاب التي تدعم و تفتح المؤسسات و المنظمات .. و ربما تساهم في الاختراق .






#فرات_محسن_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه الثانية و الاربعين .. بين جيفارا و ساسة العراق الجد ...
- دقائق لن انساها .. عندما وقفت امام (منظار غاليلو) الذي عرض ل ...
- من داخل متحف النوبل في استوكهولم .. و في ظل الاجواء الحالمة
- المعارضين الأجانب في العراق .. العراق و أزمة الحوثيين انموذج ...
- قضية لبنى الحسين .. تفتح ابواب الحريات و الحقوق في العالم ال ...
- العراقيون و مشاريع اوباما
- السجارة التي احرقت روما .. تحرق بغداد
- ذكرى 14 تموز .. و ثمار الحرية
- مع قرب الانسحاب .. التناقضات تفتضح
- كنت استاذاً و صديقاً .. فليرحمك الله يا سلام الحيدري
- بين رفع الحصانة و سحب الثقة .. لا محاكمة للوزراء و النواب
- الإجابة على السؤال التقليدي .. المصالحة مع من ؟
- بخطوة متأخرة الحكومة العراقية توجه بإقامة تمثال للراحلة نزيه ...
- في الذكرى السادسة للتغيير في العراق
- حقيقة الجدل العراقي حول الانفتاح على (حزب البعث) السابق
- بين مفهوم المواطنة الأمريكية و مفهوم المواطنة العراقية .. في ...
- العراق الجديد (الديمقراطي) لا يمتلك سفيرة بالخارج !
- الانتخابات المحلية في العراق .. تعلن بداية فصل جديد في عراق ...
- العراق يعتزم طرد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من أراضيه
- اوباما يستبق وصوله للبيت الأبيض بالرغبة في الوصول لحل نهائي ...


المزيد.....




- ترودو يعلن تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا لمدة 30 ...
- مصر.. وفاة أحد أشهر مذيعي الإذاعة المصرية
- صحيفة -معاريف- تكشف عن سببين يدفعان نتنياهو لإقالة رئيس -الش ...
- ترامب يتجنب الإجابة عن سؤال حول ضم إسرائيل للضفة الغربية
- نجل ترامب مشتبه به في الصيد غير المشروع في شمال إيطاليا
- قراءة في صحافة السعودية لزيارة الشرع للمملكة ولقائه الأمير م ...
- الشرع عشية زيارته لتركيا: قسد- مستعدة لحصر السلاح بيد الدولة ...
- بعد محادثة مع ترامب.. رئيس الوزراء الكندي يعلن تعليق التعريف ...
- البيت الأبيض: ترامب يعتزم أن يتحدث مع شي جين بينغ خلال الـ 2 ...
- الخارجية الروسية تحدد شروط ومحتوى المفاوضات المحتملة بشأن أو ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات محسن الفراتي - دوافع الاختراقات الامنية المسكوت عنها