العراق .. الجغرافيا المُغَيّبَة 7

باسم فرات

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 08:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

العراقان :
ازداد في الآونة الأخيرة تحريف مصطلح العراقين، عراق العرب وعراق العجم"، وعليه
لابد من توضيح معنى مصطلحي " عراق العرب " و " عراق العجم ، ذلك أن الأول يعني كل السهل الممتد مع انخفاض دجلة والفرات من منابعهما حتى مصبّهما والمتضّمن بلاد الاشوريين القديمة وبابل (أو: بابيلون) وكلديا عند الأزمان الأولى لانتشار الاسلام. أما الثاني، فيعني شمال بلاد فارس (= بين قزوين واذربيجان)(59) أي أن عراق العرب هو العراق الذي ذكره كل جمهرة البلدانيين والمؤرخين الذين ذكرناهم والذين لم نذكرهم.
أما اطلاق تسمية العراقين على الكوفة والبصرة، وذلك لأنهما كانتا محال جند المسلمين(60) وعاصمتا العراق(61).

ولو تركنا جميع الأدلة والوثائق التاريخية، التي تثبت أصالة الوطن العراقي، واضطرار الحلفاء للرضوخ الى حقائق التاريخ والجغرافيا، وعدم القفز عليها كما عند قوميينا عرباً وغير عرب، فإننا نرى، أن الرأي الغربي (( يشمل رأي المؤرخين الغربيين في القرن العشرين، و الفكر الاستراتيجي الغربي والإعلام الغربي )) قاس الوضع العراقي، بالوضع الأوربي، حين اعتبر النهرين، مفرقين، كما في أنهار أوربا(62)، بينما أنهار العالم الماطر تختلف تماماً عن أنهار العالم الذي يعاني من شحة الأمطار، إذ إن الشحة، تجبر القاطنين على ضفاف الأنهار، الى إيجاد سبل آلية تنظيمها وسهولة تدفقها، وإلا تعرضوا للمجاعة، فالموت أو الهجرة، وهو ما يعني علاقات ثقافية تامة، فهل اعتباطاً أننا كلما اتجهنا شمالاً باتجاه منابع دجلة والفرات، تزداد نسبة الأمطار وتكثر العيون والروافد، كلما تنوعت اللغات والأديان والمذاهب؟.
من الموصل الى أدنى شط العرب، لغة واحدة فقط، ودين واحد بنسبة تفوق الـ 98 بالمئة، بينما في شمال الموصل وشرقها حيث مرتفعات جبال زاغروس وسواها، المكسوة بالثلوج لاشهر طويلة من العام، نلاحظ اكثر من خمس لغات وثلاثة أديان و مذاهب عدة، وهو ما نجده في معظم المناطق الجبلية والماطرة في العالم.
وأخيراً... فالعراق ليس وطناً اصطنعه الانكليز، بل إن مشاكله صناعة انكليزية بامتياز، وهل هناك أكثر ماركة انكليزية من تهميش فئاته الفاعلة على امتداد تاريخه، والتركيز على الفئات الطارئة على مدنه ومَدنيته؟.

الهوامش

1- حنا بطاطو: العراق، الكتاب الثالث، الشيوعيون والبعثيون والضباط الأحرار، ترجمة عفيف الرزاز، مؤسسة الأبحاث العربية، الفصل التاسع، ص 179 ومابعدها،الطبعة العربية الأولى، بيروت 1992.
2- حنا بطاطو: المصدر نفسه، ترجمة عفيف الرزاز، مؤسسة الأبحاث العربية، الفصل الحادي عشر، ص 223 ومابعدها،الطبعة العربية الأولى، بيروت 1992.
3- حنا بطاطو: المصدر نفسه، ترجمة عفيف الرزاز، مؤسسة الأبحاث العربية،جدول 6-2، ص 88،جدول 17-1،ص 284، وانظر ص 298 حيث يعترف المؤلف، بأن التقسيم الاقتصادي، يختبئ وراء التقسيم الطائفي،الطبعة العربية الأولى، بيروت 1992.
4- حميد قاسم : الضحية خطأ الجلاد،جريدة الصباح الجديد العراقية، العدد: 1293، الأحد23 -2008-11.
5- بدل تنمية الريف والأطراف عموماً، لاذابة الفوارق بينها وبين المركز، فهم أساءوا لجذورهم الأثنية والبيئية معاً، بالرغم من أنه لا أحد ينكر أن صدام حسين يتحمل المسؤولية الكبرى في هذا الأمر، لا سيما وأنه لم يقدم للريف والأطراف على مدى 35 عاماً ما يساعدها على النهوض الذي تستحقه، بل إنه هو الذي خلق طبقة مُتريفة في المدن عسر اندماجها في المجتمع، وهو عكس ما حدث في مدن العالم العربي العريقة كالقاهرة ودمشق وبيروت.
6- بول بريمر: عام قضيته في العراق ، نقلاً عن رشيد الخيون: البارزاني: العراق لنا وكُردستان!، صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الاربعـاء 01 ربيـع الاول 1430 هـ 25 فبراير 2009 العدد 11047.
7- غانم محمد الحيو: العرب في منطقة الموصل قبل الميلاد، مجلة الموصل التراثية، العدد الأول 2004.
8- حنا بطاطو: العراق، الكتاب الثالث، مصدر سابق، ترجمة عفيف الرزاز، مؤسسة الأبحاث العربية، الفصل الحادي عشر، ص 223 ومابعدها،الطبعة العربية الأولى، بيروت 1992. وانظر: مير بصري: أعلام التركمان والأدب التركي في العراق الحديث، دار الوراق للنشر- لندن،ط1،1997، حيث يقول في ص 22 : " لكن الذي لانزاع فيه هو أن الأتراك احتلوا شمالي العراق وسكنوا قرى الموصل في عهد السلطان طغرل بك السلجوقي الذي جاء الى العراق مع عدد عظيم من الأتراك لإغاثة الخليفة القائم بأمر الله العباسي والقضاء على سلطان الدولة البويهية وعلى القائد الثائر البساسيري، وذلك سنة 1055." وفي ص 181 "إذا ذكر التركمان في العراق فلا بدّ من ذكر كركوك مدينة النفط."، وللتوسع أنظر: الصّمانجي، عزيز قادر،التاريخ السياسي لتركمان العراق ، دار الساقي،ط1 ، 1999 بيروت – لندن ، يراجع الفصل الثاني وصفحة 60.
9- نقاش، اسحاق: شيعة العراق، ت:عبدالاله النعيمي، دار المدى للثقافة والنشر، دمشق، ط1 ، 1996، ينظر الفصل الاول" تكوين المجتمع الشيعي العراق، ص 31 وما بعدها.وينظر: الحيدري، إبراهيم فَصيح بن السيد صبغة الله، عُنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد،ص 113 ومابعدها، ط1 ، مطبعة الحكمة،لندن،1998. 10- الخليفة، مجيد: الحقيقة الجلية في كون عشائر العراق عربية سنية، كنموذج للتطرف العنصري والطائفي، فالادعاء بنقاوة القبائل العربية وعدم اختلاطها هو تطرف عنصري، والقول بان الغزاة جاءوا من الشرق فقط هو تطرفي مذهبي طائفي.
http://www.4shared.com/file/121715707/ab5cd286/_______.html?s=1
http://www.4shared.com/get/121715707/ab5cd286/_______.html
11- رايدر فيسر: العراق بأقاليمه،نقلاً عن محمد عارف: كيف ألغيت الجغرافيا من تاريخ العراق، صحيفة الاتحاد الظبيانية ، العدد 12260 ، الخميس 4 صفر 1430 ه ، 29 ك2 – يناير 2009
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=42849.
12 - الشيخ رسول الكركوكلي (ت 1824): دوحة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء : (ص 275) ونُشر الكتاب ببغداد (1830).نقلا عن رشيد الخيون، العراق احفظوه ظلاً وارفاً، صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الأربعاء 6 آب 2008.
13- سيار الجميل : العراق ليس خارطة بريطانية، الحوار المتمدن - العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25

14- سيار الجميل : المصدر نفسه، الحوار المتمدن - العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25

15- نقلا عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، فصل ثوابت الجغرافيا، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005. وهناك فئة تحركها الأيديولوجيا، ومازالت تعيش في زمن الحرب الباردة، وأوامر الخارج.
16- سيار الجميل: العراق: المعنى والاصل والصورة، صحيفة إيلاف الالكترونية، الاحد، 29 ك2- 2006، وأنظر: رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
17- د. قصي منصور التُركي: اسم العراق بين المدلول الجغرافي والسياسي في العصور القديمة " دراسة حضارية لغوية" راجع الهامشين الحادي والثاني والعشرين على التوالي.
http://www.alhadhariya.net/dataarch/tarikhal-iraq/index43.htm
18- أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري وهو من الأزد من قبيلة فراهيد من زهران ولد في عُمان سنة100هـ، وتوفي في البصرة في يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة 173هـ/789م.
19- الحسني، عبد الرزاق، العراق قديماً وحديثاً، مطبعة العرفان- صيدا، 1377 ه-1958 م، طبعة ثالثة منقحة، ص 6-7 ، وراجع سيار الجميل: العراق: مصدر سابق صحيفة إيلاف الالكترونية، الاحد، 29 ك2- 2006، وأنظر: رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
20- لسان العرب، 10، 247- 248. نقلاً عن سيار الجميل: العراق: مصدر سابق، صحيفة إيلاف الالكترونية، الاحد، 29 ك2- 2006. وراجع الحسني، عبد الرزاق، العراق قديماً وحديثاً، مطبعة العرفان- صيدا، 1377 ه-1958 م، طبعة ثالثة منقحة، ص 6-7 .
21- العراق في الخوارط القديمة، نقلا عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، فصل ثوابت الجغرافيا، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
22- د. قصي منصور التُركي: اسم العراق، مصدر سابق " دراسة حضارية لغوية" راجع الهامش الثاني،
http://www.alhadhariya.net/dataarch/tarikhal-iraq/index43.htm
23- د. قصي منصور التُركي: المصدر نفسه، وانظر، سيار الجميل: العراق: المعنى والأصل والصورة. إيلاف، الأحد 29 كانون الثاني 2006.
24- فاضل حسين: مشكلة الموصل ( رسالة دكتوراه من جامعة أنديانا الاميركية، 1952 )،وهو أوسع وأشمل كتاب، تناول مشكلة الموصل، ومن الغريب، إن هذا السفر، لم يحظ بأكثر من طبعتين، الاولى في العهد الملكي، الذي لم يتجاوز الست سنوات من لحظة مناقشة الكتاب، لحين قيام الجمهورية، والثانية في العهد الجمهوري، الذي تجاوز عمره النصف قرن الآن. كما أن الأحزاب العراقية جميعاً تجاهلته.
25- الجاحظ: البيان والتبيين،2،ص 131، نقلا عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، فصل ثوابت الجغرافيا، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
26- الخيون، رشيد : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
27- الخيون، رشيد : المصدر نفسه.
28- المسعودي ، الاشراف والتنبيه ، طبعة افتراضية،ص13.
29- المسعودي، التنبيه والاشراف،ص25 ، طبعة إفتراضية، ويراجع رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
30- نقلاً عن سيار الجميل: العراق: مصدر سابق. إيلاف، الأحد 29 كانون الثاني 2006.
31- انظر سيار الجميل: المصدر نفسه. إيلاف، الأحد 29 كانون الثاني 2006.
32- الخيون، رشيد : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
33 – ابن حوقل: صورة الأرض، نقلاً عن سيار الجميل: العراق: مصدر سابق. إيلاف، الأحد 29 كانون الثاني 2006.
34- اليعقوبي: كتاب البلدان، 123. نقلاً عن سيار الجميل: العراق: مصدر سابق. إيلاف، الأحد 29 كانون الثاني 2006.
35- ابن خرداذبة: المسالك والممالك،مطبعة بريل، لَيدن، 1889م. ص 234.
36- الدينوري، أبو حنيفة أحمد بن داود: كتاب الأخبار الطوال، تصحيح فلاديمير جِرجاس، ص3،وص13 ، ط1، مطبعة بريل، لَيدن، 1888.
37- العراق في الخوارط القديمة، مصدر سابق تحقيق أحمد سوسه، صورة العراق لابن سعيد المغربي، خارطة رقم 32.نقلا عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
38- ابن الجوزي، مناقب بغداد، ص4. نقلاً عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
38- أغا، عبد الله ، اسكي الموصل، ص 13. نقلاً عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق ، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
40- انظر سيار الجميل: العراق: مصدر سابق. إيلاف، الأحد 29 كانون الثاني 2006.
41- ابن الجوزي، مناقب بغداد، حاشية بقلم بهجة الأثري، ص4-5. نقلاً عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
42- العاني، العراق في العهد الجلائري، ص37. . نقلاً عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
43- كينير: الامبراطورية الفارسية،تاريخ النشر 1811م ، ص89 ، نقلاً عن سيار الجميل: العراق ليس خارطة بريطانية، مصدر سابق، الحوار المتمدن - العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 .
44- الكركوكي، الشيخ رسول:دوحة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء»: (ص 275) ونُشر الكتاب ببغداد (1830).نقلا عن رشيد الخيون، العراق احفظوه ظلاً وارفاً، صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الأربعاء 6 آب 2008.
45- الحيدري، إبراهيم فَصيح بن السيد صبغة الله، عُنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد،ص 118 ومابعدها، ط1 ، مطبعة الحكمة، لندن، 1998.
وانظر: رشيد الخيون، اسم العراق ورسمه، الرزية في تكذيبهما، مجلة الاسبوعية، 19 ت2 ، 2008 .
http://www.theiraqweekly.com/inp/view.asp?ID=1731
46 – الوردي، علي: دراسة في طبيعة المجتمع العراقي، ص135، عن أعيان الشيعة لمحسن أمين العاملي. نقلاً عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
47- كلمات عن العراق وأهله، المنار، آذار 1908. نقلاً عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، فصل ثوابت الجغرافيا، مصدر سابق دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005.
48- العراق، مجلة لغة العرب، حزيران 1912. نقلاً عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق ، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005. 49- الشبيبي، محمد رضا: صرعى الكتب والمكتبات في العراق، مجلة لغة العرب،الجزء التاسع من السنة الثانية، آذار 1913 ،الصفحات 369 – 376. 50- الخيون، رشيد: المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005. 51- الخيّون، رشيد: اسم العراق ورسمه الرزية في تكذيبهما، مجلة الأسبوعية العراقية، 19 /10/2008-
52 - – نزار أغري: مقاله في صحيفة، الحياة اللندنية 15 ك1 ، 2007
53 - إيغلتون، ويليام: القبائل الكردية، ترجمة: د. أحمد محمود خليل، الطبعة الأولى،أربيل 2006، مطبعة وزارة التربية، مؤسسة موكرياني للطباعة والنشر، ص11 ، هامش الناشر.
54- إيغلتون، وليام: القبائل الكردية، ترجمة: د. أحمد محمود خليل، ط1، أربيل 2006، مطبعة وزارة التربية، مؤسسة موكرياني للطباعة والنشر، ص12، هامش المترجم.
55- Von Karl-Heinz Ohlig: Der frühe Islam ،2007 ، من الصفحة 16 حتى 19، والكتاب اعتمد دراسة انكليزية:
Robert G. Hoyland: Arabia and Arab, London2001,
وفيه تأكيد على أن الحَضَرَ – قضاء تابع لمحافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل – مصدر
العرب حيث يسمى ملكها آنذاك:" ملك الحضر والعرب جميعاً "، والمقصود عرب الجزيرة شمال الرافدين،من الصفحة الثانية ومابعدها.( مدين بهذا الهامش للصديق الباحث نادر قريط، فَلَهُ جزيل الشكر). نادر قريط: البدايات المظلمة للاسلام المبكر2 ، موقع الأوان، السبت 24 تشرين الأول 2009، حيث يقول: " ويجد ف. بوب، في بحثه : V.Popp, Hatra die runde Stadt, Imprimatur2/2006 أن منطقة غرب دجلة التابعة لمدينة الحضر في القرن الثالث الميلادي. (الجزيرة السورية الواقعة بين دجلة والفرات) هي التي قُصدت بمصطلح "جزيرة العرب". فالنقوش التي عاصرت المدينة كانت تذكر الحاكم باسم " ملك الحضر والعرب جميعاً " وهذا ما تؤكده شهادات لمؤرخين رومان. أي أن أصل Arabia ليس شبه الجزيرة العربية، بل الحضر إضافة إلى مملكة الأنباط، ومنطقة حمص، ومملكة الرها شمال بلاد النهرين، كما يفصلها في بحث نشره عام 2006 ، وسكان هذه المناطق كانوا من العرب والآرب (إصطلاح يقصد به مرحلة لغوية بين العربية والآرامية، السابقة لعربية سيبويه) وكانوا من أتباع الكنيسة السورية الما قبل نيقية [التي تعارضت مع قانون الإيمان لمؤتمر نيقيا 325 م. ومفاهيم التثليث البيزنطي وتضم بالعادة كنائس إنطاكية والرها، وسلوقيا (قرب بغداد) إضافة للغساسنة والمناذرة العرب] كذلك ما انفرد به تسيلر في كتابه الخلافة الأموية : Manfred Zeller, „Das Kalifat der Omaijaden 1993، وله نظريته التي يؤكد فيها أن عمر الدولة الأموية أقدم ب 78 عاماً من تاريخها الرسمي المعروف، قامت على دراسة القصور الأموية والمسكوكات". والمشطى نموذج للقصور الأموية التي تناولها الباحث، ففيها رسوم للخليفة الأموي وهو يستقبل الهدايا من الملوك ومنهم خسرو الأول (حوالي 570م). لكارل هاينس اوليغ: البدايات المظلمة.
Die dunklen Anfänge: neue Forschungen zur Entstehung und frühen Geschichte Von Karl-Heinz Ohlig,Gerd-R. Puin
http://www.alawan.org/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B8%D9%84%D9%85%D8%A9.html أو موقع الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=189799
56- إيغلتون، وليام: القبائل الكردية، ترجمة: د. أحمد محمود خليل، ط1، أربيل 2006، مطبعة وزارة التربية، مؤسسة موكرياني للطباعة والنشر، ص12، هامش المترجم. ص 12
57 – نزار أغري: مقاله في صحيفة، الحياة اللندنية 15 ك1 ، 2007
58- نادر قريط: مدارات نقدية في أصول العربية، موقع الأوان، الأحد 10 آيار 2009
http://www.alawan.org/%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A.html
59- انظر قاموس السير ريدهاوس المطبوع منذ قرابة 100 سنة، ص 1292، نقلاً عن سيار الجميل: العراق، المعنى والأصل والصورة. إيلاف، الأحد 29 كانون الثاني 2006 .
60- سيار الجميل: العراق: مصدر سابق. إيلاف، الأحد 29 كانون الثاني 2006. 61- في شأن العراقين، ذكر بشير فرنسيس وكوركيس عواد عند ترجمتهما لكتاب "بلدان الخلافة الشرقية": "عُرفت الكوفة والبصرة بالعراقين، ومعنى ذلك عاصمتا العراق". نقلاً عن رشيد الخيون : المباح واللامباح، مصدر سابق، دار مهجر، بوسطن، ط1 ، 2005. 62– وكذا الحال ينطبق على نهر ميكون ( ينبع من الصين ويشاطئ ميانمار ولاوس وتايلند وكمبوديا وفيتنام )، حيث توجد أكثر من ثمانين مجموعة لغوية، وفي جمهورية لاوس التي يقطعها النهر من الشمال الى الجنوب، نجد أكثر من 100 لغة وهناك من يصرّ على أن عدد اللغات في هذا البلد الذي لاتزيد نفوسه على الستة ملايين نسمة، هو 165 لغة، وحين نقف على الجانب اللاوسي من نهر ميكون، وننظر للجانب المقابل حيث تقع تايلند، علينا أن نعي أن القاطنين الأصليين على الجانب الآخر ( التايلندي ) يتكلمون لغة مختلفة. على الرغم من أن هذه المسافة بين الجانبين لا تزيد على عدة مئات من الامتار التي هي عرض النهر في موسم الامطار، و لا تزيد كثيراً على الخمسين متراً في موسم الجفاف.

#باسم_فرات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات