صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 06:56
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... ..... ........
الإنسانُ مسحةُ حزنٍ نافرٍ
يتدلّى فوقَ أرخبيبلاتِ رعشةِ البحرِ
خبيرٌ في تفاصيلِ الجفاء
يعتلي صهوةَ الكونِ
بعينينِ جاحظتيِن
مليئتين بأشواكٍ مريرة
إلى حدِّ الإنفلاقِ
أكثرَ من مراراتِ الحنظل
الإنسانُ حفنةُ ترابٍ متجذّرٍ بالآثام
لماذا لا تخفِّفُ
من مضاعفات سماكةِ الآثام؟
ثمّةَ غباء سحيق الأغوار
يعشعشُ في الخشخشاتِ المعتمة
من تخومِ دهاليزِ الإنسان
الأرضُ منارةُ حرفٍ
تسطعُ فوقَ خمائلِ الحنان!
تهطلُ بذورَ الوداعة
زخّاتٍ
فوقَ غلاصمِ البحار
يزمجرُ الإنسان
منافساً أنياب الحيتان
غائصاً في إسودادِ الرؤى
غير مبالٍ في أبجدياتِ الدم
حتّى إذا قادته شهوةُ الرعونة
إلى تقعّراتِ كهوفِ الشيطان!
آهٍ ..
ما هذا العبور الأهوج
في تلافيفِ مغائرِ الصولجان؟
متى سيدركُ الإنسان
أنّ الحياةَ رحلةُ عشقٍ
فوق أزاهيرِ نيسان!
...... ..... ..... يُتْبَع
ستوكهولم: ربيع 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟