أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المصرى - مغامرات كهيعص - روايه (5)














المزيد.....

مغامرات كهيعص - روايه (5)


أمجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 22:20
المحور: الادب والفن
    


بمجرد انصراف معمر (كهيعص) لقضاء حاجته بالخلاء , استدعى أزميل خادميه و أشار لهما على خارضة بسطت على المنضده إلى موضع بيت أبى قاسم ثم إلى موضع دار بن عبد العتبه , و من ثم أمرهما : تسربلا بالملابس النسائيه و انطلقا الى هناك فتربصا ثم اسرقا شيئاً ثميناً من بيت الأول و إتركاه فى بيت الثانى , و إن واجهتما ما أعثركما أو كشف أمركما فعليكما بضرب الرقاب ثم الفرار , هيا أعدا نفسيكما سريعاً و انصرفا .
أحد الخادمين ( الذى يتنكر عند الضروره بشخصية الجاريه عنزاء ): سيدى , ألا نعد لك طعاما قبل أن نمضى؟
أزميل (طاوياً خارطته ) : لا بأس , و لكن أسرعا , فالمهمه عاجلة و دقيقه , و عليكما الانجاز و سرعة العوده .
بعد إعداد الطعام , إنصرف الخادمان فى ملابس الجوارى الفضفاضه يخفى كل منهما سيفاً , و بعد قليل عاد معمر و ما أن دنا من المنظره حتى أتاه صوت أزميل من الداخل ينشد شعراً فصيحاً بلسان عربى مبين , بلكنتة المغايره للكنة أهل الحى , طرق معمر الباب و دخل , فتوقف أزميل عن انشاد الشعر و دعاه ليتناولا معاً الطعام المعد على المنضده , و بعد تناول الطعام سأل معمر عن اسم و مكونات الصنفين اللذين تناولاهما , لم يجبه أزميل بل ناوله حبة فاكهة قائلا: خذ كُل هذه أيضا .
معمر (بعد التهام حبة الفاكهه ) : هل لى فى سؤال؟ ... أزميل (ضجراً) : ألق بسؤالك و سوف أجيبك عنه شريطة أن تعدنى باجابة سؤال سألقيه بدورى عليك .
معمر :أعدك بذلك , و لكن هلا أخبرتنى , كيف علمت بموت حمارى يعفور؟
أزميل : ليس هذا فقط , بل علمت أيضا بما كان منك بحق الحسناء سميدعه , و قبوعك مع حمارك بزريبة العفايره , هل تريد سماع المزيد؟..و الآن دعنى أطرح سؤالى , و حذار من الكذب !.
معمر : كيف أجرؤ على الكذب و أنت العليم بكل أمرى , ما ظهر منه و ما بطن .
أزميل : كيف بدأت علاقتك بالسيده بهيجه ؟ و كيف رضيت بك زوجاً و أنت الذى بالكاد تكبر صغرى بناتها؟ , و هى التى سبق لها الزواج من ثلاثة وجهاء كانوا يليقون بمقامها . . . معمر (متلعثماً ) : كنت أجيراً لديها , و عند قدومى ذات ليلة لأبلغها رسالة من أحد التجار , وجدت الباب مفتوحاً و لم يصادفنى أحد , فصعدت الى غرفتها التى وجدتها مضاءة بشمعدان , تطلعت للداخل , فوجدتها حاسرة تغتسل , فوقع هواها فى نفسى و لم أتمالك من أمرى شيئاً .
أزميل : يا لك من شنقيط , و ماذا كان منها ازاء ذلك ؟
معمر : لولا الجنجر الذى أشهرته لكانت قد صرخت و استنجدت , فهممت بها و قضيت منها وطراً , منذ تلك الليله إتخذتنى بعلاً لها.
أزميل : يا لها من مسكينه! , أبت أن يدنس شرفها , فقبلت بتلك الزيجه و احتفظت بالعصمة بيدها , و قدمت لك المهر غلاماً اشترطت عليك أن تتبناه , فانتقلت أنت من رعى الغنم فى القفار الى بلهنية العيش فى كنفها . . و استمرأت الأكل و المرعى و قلة الصنعه .
معمر (منكس الرأس مستسلماً ) : أجل , هذا كل ما كان , أقسم باللات و العزى أنى بالصدق نطقت .
أزميل : لنعد الى حالك اليوم , و للننظر الى الغد , ما زال مظهرك غير لائق بالمهمه التى اصطفيتك لها , سأطلب الليلة من خالتى أن تمنحك فرساً أشهباً تمتطيه ,و حارسين يسيران فى ركابك و يقومان على خدمتك , أما الثياب التى تليق بكبير فى قومه فسوف أتولى تدبيرها بنفسى .
سمع أزميل طرقاً على الباب فطلب من معمر استطلاع الأمر , و لما فتح الباب دخلت بهيجه قائلة : طاب يومكما , لقد وصلت القافله يا أزميل تحمل كل ما طلبت منى , و أتيت لك أيضاً بهدية سوف تسعدك , فتاة روميه بارعة الحُسـن .
أزميل : شكرا لخالتى العزيزه , إلىّ بالهديه فوراً , و أأمرى بتخزين الأغراض بالمخزن السفلى , و حبذا لو تفضلت باخلاء الغرفه الكبيره المجاورة للمنظره و تجهيزها مخدعاً للضيفة الجديده .
بهيجه : هو كذلك , و سوف أتولى الأمر بنفسى , هيا بنا يا كهيعص لنتابع تخزين الأغراض .
أزميل (مقاطعاً) : صار اسمه ( معمر ) , و ليس لأحد أن يدعوه كهيعص بعد اليوم , ليتك تدعينه باسمه الجديد هنا أمام الخدم و بين الناس فى كل محفل .
بهيجه ( متهلله ) : حقاً ؟!.. هذا خبر سار طالما انتظرت سماعه . . . هيا بنا يا سيد معمر .
بعد قليل عادت بهيجه و بصحبتها الفتاه الروميه و قالت مخاطبة أزميل : هذه هديتك يا سيد أزميل , أما عن الأغراض فيتم تخزينها و يجرى أيضا تجهيز الغرفه. . . سمح أزميل للفتاة بالدخول و خاطب خالته قائلاً : الشكر لك و الامتنان يا خالتى العزيزه , مُرى الخدم توخى الحيطة فى التخزين .
بهيجه :إطمئن و اهدأ بالاً يا عزيزى ... و انصرفت .



#أمجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرات كهيعص - أجزاء ( 5 )
- مغامرات كهيعص - روايه ( 4 )
- مغامرات كهيعص - أجزاء (4)
- مغامرات كهيعص - روايه (3)
- مغامرات كهيعص - أجزاء (3)
- ردود أفعال على (مغامرات كهيعص)
- مغامرات كهيعص - رواية ( 2 )
- مغامرات كهيعص - أجزاء (2)
- توابع كهيعص
- مغامرات كهيعص - روايه تنشر أجزاؤها تباعاً
- مغامرات كهيعص - أجزاء (1)


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المصرى - مغامرات كهيعص - روايه (5)