أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات














المزيد.....

ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 20:40
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في فترة التحضير لانتخابات مجالس المحافظات, لوحظ أن رئيس الوزراء السيد المالكي لم يتطرق إلى ذكر اسم حزب " الدعوة " الذي يترأسه طيلة الجولات الانتخابية المتنوعة التي قام بها, وشملت قطاعات شعبية واسعة. وكان يدرك جيداً إن مجرد ذكر اسم حزب " الدعوة " سيذهب بانتباه الناخب إلى الطائفية التي اخذ يكرهها. ولوحظ أيضا أن المالكي باشر بجولاته الانتخابية قبل بدء الحملة الانتخابية بفترة ليست بالقصيرة – كجولات تفقدية لرئيس الوزراء -, وكانت توجيهاته دائماً " بضرورة بناء دولة القانون " التي أخذت كتوجيه لرئيس الحكومة يتماشى مع رغبة الجماهير العراقية في إعادة بناء دولتهم الحديثة. وتبين بعد إعلان أسماء القوائم الانتخابية أن " دولة القانون " هو الشعار والاسم المبيت لقائمته, وكان هذا الاستخدام المزدوج قد أعطاه الوقت المبكر للترويج إلى شعار قائمته, و منحها فرصة اكبر للدعاية وفي حصد الأصوات.

اليوم وقبل ثلاثة اشهر من الانتخابات, تقدم دعايات تروج للانتخابات البرلمانية القادمة في القنوات الفضائية المختلفة, وظاهرها حث الناخب العراقي للاشتراك في الانتخابات. إلا أن حيثياتها توصل إلى ذات الاستخدام المزدوج, الذي احتالت به قائمة " دولة القانون " في انتخابات مجالس المحافظات. وعلى سبيل المثال لا الحصر: تلتقي صديقتان لم تلتقيا منذ أربع سنوات أمام محلات لبيع الخضار, وبعد التحية, تباشران بسرد ما حصلا عليه مع عوائلهن من فوائد خلال السنوات الأربع الماضية ( سنوات رئاسة المالكي للحكومة ). لااريد التعليق على سذاجة الطرح والإخراج والتمثيل, فالذي يهمنا هو الاستخدام المزدوج للدعاية المبكرة. وبعد انتهاء حديث الإنجازات يسألن الجمهور: احنه نعرف المن ننتخب, لكن انتوا تعرفون المن راح تنتخبون ؟ في إيماء لصاحب الإنجازات التي عددت (المالكي وقائمته ) .

تتكرر هذه الكليشة في عدة دعايات, وإذ كانت من إنتاج حزب " الدعوة "وقائمته " دولة القانون", فيمكن اعتبارها دعاية ذكية, لم تأتي على ذكر اسم " الدعوة " ولا القائمة بشكل مباشر , مثلما لم يأتي على استخدام اسم حزب " الدعوة " في انتخاب مجالس المحافظات من قبل المالكي . وسوف تكون الإدانة: باستخدام الدعاية الانتخابية قبل تحديد بدءها من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات, والتي تكون قبل الانتخابات بشهر أو أكثر بقليل. ولكننا نعرف إن هذه الدعايات تنتج من قبل هذه المفوضية المستقلة, وبأموال وطنية لا تعود لحزب معين , وهي أموال كبيرة , سواء لإنتاجها والسرقات التي ترافق الإنتاج , او لتكرار عرضها في القنوات الفضائية من بداية عرضها ولغاية الانتخابات.
أموال تكفي لإنقاذ عشرات العوائل التي استشهد أبناءها ومعيليها في طريق إسقاط دكتاتورية صدام من الفقر المدقع , ولكنها عوائل لا تستطيع السير في ذيل الأحزاب الطائفية .

فإذا كانت المفوضية المستقلة انتجت هذه الدعايات بدون ان تدرك بأنها دعاية لحزب " الدعوة " وقائمته " دولة القانون " , فهذه مشكلة اكبر مما لو انها تعرف . ففي الحالة الاولى : كيف تم تشكيل هذه المفوضية المستقلة للاشراف على اخطر مفصل في عملية اعادة بناء العراق , وهي الانتخابات , وهي (المفوضية ) بهذه السذاجة والبله ؟وهذا يعني الشك بذات السذاجة والبله لكل الزعامات السياسية العراقية التي وافقت على هذه المفوضية . والحالة الثانية وهي الاصح : فسوف لن تدان به كل الزعامات السياسية العراقية , بقدر مايكون الاتهام موجه لنزاهة المفوضية , وقبولها الارتشاء بالمال او التبعية للاقوى . وكذلك الادانة للراشي حزب رئيس الوزراء سواء بالمال او بالتخويف . ولعن الله الراشي والمرتشي كما يؤكد السيد رئيس الوزراء . هذا اذلم تكن المفوضية المستقلة احد تنظيمات حزب " الدعوة " وتعمل بالتقية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الانتخابات والمواجهة المستحقة
- الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني
- عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة
- بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات