التوقعات السياسية لعام 2010

عبد الحميد عبد العاطي

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 12:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

انتظر فصل الخريف من كل سنة وتحديدا شهر ديسمبر الأخير بفارغ الصبر حتى اسرد لكم توقعاتي لعام 2010 التي وان لم تحدث لن تخسر شيئا وان حدثت فلقد أنقذتك من هول الصدمة المبني على عدم تخيل مثل هذه المشاهد، فمجرد الحديث عن الغيب هو أمر مرفوض بالنسبة للعقل العربي الجالس على المنبر،فالنظرة المستقبلية للأشياء مرتكزة على التصور وعلي مدي استيعابنا للحراك الأمريكي الإسرائيلي في منطقة الوطن العربي ، فانا لست بمنجم أو كاهن أو فاتح للفنجان، إنما أنا إنسان قبل كل شئ من حقه التفكير بالمستقبل ،ومن حقه التوقع بناءا على اللطمات التي مررنا بها سابقا.

فلكل شعب له توقعاته وأدبه وفكره الخاص الذي يجعله مختلفا عن الشعوب بفارق درجة أو درجتين ، فمفتاح الصدفة والقدر بيد الله مثل الكوارث الطبيعة من زلازل وبراكين وأعاصير إلي الخ، أما الكوارث المدبرة والغير طبيعة هي أن يقتل الإنسان إنسانه الأخر بدون شفقة أو رحمة لمجرد الترف في الحياة الزائلة والتي إن دامت لما كان من صفوتها. أو أن تقوم حرب ويقتل الآلاف من المواطنين الأبرياء لمجرد الشكوك والعناد المبني علي الحقد والضغينة والطمع ، فالقادة والزعماء الذين يحكمون حياتنا غير مؤهلين لتكوين أسرة تجمعها السعادة فكيف سيسوقون الحرية والديمقراطية المزعومة لكائنات أرهقها الانتظار والأمل،ولكن أعود للقول المأثور "ما نحن عليه هو نتيجة ما فكرنا".

عزيزي القارئ اعلم انك تبحث عن الخلاصة ولو أنها قدمت عن المقدمة لكان خيرا ، ولكن لكل شئ مقدمة إلا الموت يأتي بدون مقدمات فما لك إلا التنقيب بين كلماتي الغابرة التي ستصحو في مقالات أخري تحمل اسم التوعية، وقبل أن أبدا في حصر التوقعات راودتني فكرة أن اجعلها على شاكلة الأسئلة المنتقاة.


1. هل هذا العام عام الوحدة الوطنية أو مصالحة مبنية علي المصالح؟
2. هل بعد انتهاء الوقت الدستوري للمجلس التشريعي وللرئاسة بدون وحدة ، هل سنشهد رئيس أخر في قطاع غزة؟
3. هل سينتهي الحصار وتفتح المعابر المفروض منذ أكثر من عامين ؟
4. هل ستنجز صفقة شاليط وسيفرج عن مروان البرغوثي و احمد سعدات ؟
5. هل سنستطيع زحزحة الجدار ولو لمتر واحد للخلف ؟
6. هل سينهار المسجد الأقصى مع استمرار الحفريات ؟
7. هل ستنهض انتفاضة ثالثة بالشارع الفلسطيني ؟
8. كم ستحصد أنفلونزا الخنازير من أرواح المواطنين في العام القادم ؟
9. هل مستقبل قضيتنا وحياتنا سيكون عبر الأنفاق وماذا لو دمرت ؟
10. هل سنصحو علي اجتياح إسرائيلي أخر بشكل اكثر وحشية؟
11. هل ستحل أزمة الكهرباء والغاز والماء والحواجز والبنية التحتية ؟
12. هل سيسمح لشركة الجوال الوطنية بالعمل بقطاع غزة ؟
13. هل ستعود السلطة للمفاوضات ؟
14. وهل ستعود حماس للمقاومة ؟
15. هل ستقوم اسرائيل بحرب بالمنطقة واقصد علي ايران – حزب الله- حماس؟
16. هل ستكون معاهدة سلام جديدة علي غرار كام ديفيد بين سوريا وإسرائيل ؟
17. وهل ثمن التخلي عن هضبة الجولان ضرب ايران وطرد حماس والجهاد من سوريا وعدم مرور قافلات الدعم لحزب الله من الأراضي السورية وإغلاق الحدود ؟
18. هل ستصمد الحكومة اللبنانية ؟
19. هل سيسقط نجاد وتعود السلطة بيد المعتدلين وما شكل المنطقة بعد ذلك ؟
20. هل سيتوقف الدعم الإيراني للحماس وحزب الله ،وفيما لو توقف ؟
21. وماذا لو ضربت ايران مفاعل ديمونا؟
22. هل سينعم العراق بالهدوء ؟
23. هل ستنهي الحرب الدائرة منذ اكثر من 6 سنوات علي أفغانستان؟
24. وهل سيقبض علي اسامة بن لادن ؟
25. هل ستنتهي الحرب علي الحوتين بفوز الحكومة اليمنية ؟
26. هل ستنتهي الازمة المصرية الجزائرية ؟
27. هل سيسقط الدولار ويحل مكانه اليورو كعملة عالمية ؟
28. هل ستنجو امريكا من الازمة الاقتصادية ؟
29. هل يستطيع اوباما غرس السلام في منطقة الشرق الاوسط ؟


برأيك لو تغير كل شئ للايجابي واختلفت الموازين لصالحك هل سيتغير حالك للأفضل ؟!،فكر قبل الإجابة وأسال نفسك أين أنت من كل هذا، أحاول ان لا ابعث التشاؤم ولكن انظر.. الأحداث رهيبة وبحاجة لمعجزة حتى نتمكن من الإصلاح ، أتمني أن تبقي عين الله علينا .

#عبد_الحميد_عبد_العاطي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات