أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين صادق - عراق الحلم ....الى اين؟














المزيد.....

عراق الحلم ....الى اين؟


حسين صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 01:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


محير امر هذا الوطن الجريح لاتفارقه المأساة والجروح منذ القدم .ولكنه رغم الخطوب لن ينتهي اذ كلما تشتد المحن وقال المتصيدون بان شعلة العراق قد خبت وقد انتهى امره يقف شامخا كقمم الجبال
عندما نتامل في تاريخ هذا الجريح نستشف ادمانه على التغيير كا هو شعبه مدمن على السياسة المثقف منهم والبسيط الفلاح والمتعلم. بشعرهم واحجياتهم ونقدهم ومشاكساتهم
لم تسد فيه سياسة واحدة او فكر واحد او دين واحد
بلد يمتاز بالعنف والعنف المضاد منذ الحجاج الى السفاح الى البويهي الى العثماني الى العفلقي الى التكفيري وحتى من قبل ذلك فان امبراطورياته شيدت بسفك الدماء وحروب لم تنتهي وكأن العراق ساحة لتصفية الحسابات ومنطقة صراع دائم بين خصمين لايمكن لهما المصالحة
التاسع من نيسان .حلم العراقيون كثيرا بذلك اليوم الذي يتخلصون فيه من طغمة الاجرام البعثي التي حكمت بالحديد والنار
حلم باستنشاق نسيم الحرية ولينعم بليلة هانئة لم تكتمل حتى صحى على صوت المفخخات والانتحاريين و الضغط من اجل الحرب الشاملة لاستنزاف جميع القوى بلا استثناء وبدا وكان الجميع مشترك بهذه المنازلة الدموية التي لم يكن فيها رابح وخاسر بل الجميع خاسر
تهجير هنا وهجرة هناك وكل يتهم الاخر بالطائفية وافتخر بعضهم بتلك الطائفية واستجدى الاخر عواطف دول الاقليم واشتدت المواجهة واصبحت كل طائفة تنسى او تتناسى بان لها هوية وطنية جمعتها معا في احد الايام
التئمت الجراح وانهزمت فلول الظلام بصحوة فارس اطال السبات حتى سبيت عياله وسلبت امواله وخربت ارضه وبدأت تعلوا اصوات المبعدين عن اللعب وظهرت اول بادرة لدولة قانون في العراق فرض للقانون هنا وصولات هناك للحد من السراق وعصابات الاجرام المنظم. ليتنفس العراقيون الصعداء وتطل بغداد بحلة زرقاء بعد ان صبغت ضفاف دجلة بدم قاني .
أما آن للعراقي بان يكف عن الحلم بايام تخلوا من الدماء والشهداء ام ان اكثرهم يسير على مبدأ الزعيم بقوله الشهداء يدخلون الجنة ام ننافس الجزائر على لقب المليون شهيد واسرهم بالقول لقد حصلنا على القب ودخلنا عالم غينيس للارقام الخيالية بحفظنا لعبارة (كي لاننسى) التي طبعت بمقلة العين وحفرت على الجباه
أما آن للعراقيين بالعمل لإخراج وطنهم من مستنقع الدم
أما آن للعراقيين ان يعوا بان العراق لن يخطوا للامام مادامت المحاصصة والتقسيم على مبدأ الطائفية وتغييب النخب والكفائات
أما آن للعراق بالخلاص من كركوك والكرد والمشكلة التي لم تنتهي منذ قيام الدولة العراقية الحديثة ولن تنتهي الا بالانفصال
أما آن لنا بان نكف عن التشكيك بالاخر وتسقيطه واتهامه بمحاولة دنيئة لحماية الذات
أما آن لنا بان نتخلص من ظاهرة التسلح والتسليح (مرات احس بس انه مو من منتسبي الدفاع والداخلية)
أما آن للقانون بان يطبق على الجميع بدون استثناء وتمتد يد القانون لتحاسب الجاني والمقصر أي كان
أما آن لثقافة الإخاء والتسامح بان تسود وفق هوية وطنية نفخر بالانتماء لها كعراقيين
أما آن للمسئولين بان يخجلوا ويقدموا استقالاتهم أو يجبروا كما فعل نيكسون اثر فضيحة ووتر غريت إذ كم من فضيحة مالية ومهنية وأخلاقية مرت دون حساب قضائي ولا محاسبة للنفس وكان الأمر لايعنيهم ولا يخشون عقاب الله الذي اقسموا بكلامه على الوفاء والنزاهة.
أنا متأكد بان أسلافي كانوا يحلمون بعراق كهذا ولا أتمنى لأحفادي بان يحلموا بتوفر الأمان والكهرباء وارتفاع مستوى الرافدين ووصول الحصة التموينية بكامل مفرداتها بل أن يحلموا بالتطور والتفوق
}ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركت من السماء والأرض ولكن كذبوا فاخذنهم بما كانوا يكسبون{ قرآن مجيد



#حسين_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو اندمج ائتلاف دولة القانون بالائتلاف العراقي
- ولا مشهدي بالصحن
- شوارع مع وقف التنفيذ
- رفقا بالعواميد


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين صادق - عراق الحلم ....الى اين؟