أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن أحمد عمر - عمى سيد عجايب زعلان من مباراة مصر والجزائر














المزيد.....

عمى سيد عجايب زعلان من مباراة مصر والجزائر


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 00:12
المحور: كتابات ساخرة
    


بينما كنت أسير فى إحدى حارات القرية رأيت عمى سيد عجايب جالساً يضرب كفاُ بكف ويغمره حزن شديد فاقتربت منه كعادتى معه وسلمت عليه وسألته :

- ما الذى يحزنك يا عم سيد ؟
- يعنى مش عارف ؟ أكيد عارف
- صدقنى لا أعرف سبب حزنك
- ألم تسمع عن العالم الفاضية بتوع لعبة الكورة ؟
- طبعاً أسمع فماذا حدث منهم؟
- يا صديقى هو انت فى كوكب تانى ، يعنى معرفتش المصيبة اللى حصلت فى السودان بعد ماتش الكورة بين منتخب مصر ومنتخب الجزاير علشان يوصلوا لكاس العالم .
- طبعاً سمعت ومن ساعتها قرفان من اللى حصل
- شفت الناس الفاضية دى ؟ علشان كورة ولعبة كانت حتحصل مجازر وأهى مصر والجزائر حصل بينهم خلافات وصلت لحد استدعاء السفراء علشان شوية متعصبين من هنا وشوية من هناك .
- تفتكر كان ايه الحل فى رأيك يا عم سيد
- مصر والجزائر حكومات وشعوب يعلمون علم اليقين أن هناك تشنج كروى تاريخى بين البلدين وأن هذه المباراة الخطيرة والحاسمة والتى ستؤهل إحدى الدولتين لكأس العالم كان يجب أن تتم بتكتيك خاص .
- مثل ماذا؟
- مفيش مانع تتلعب فى السودان الشقيق ولكن بشرط عدم حضور جمهور من مصر ولا من الجزائر ، يحضرها إداريو كل منتخب وبعض كبار الشخصيات لو لزم الأمر ، وبهذا نتجنب إحتكاك الجماهير والمشاكل التى كادت تقضى على الأخضر واليابس بين البلدين الشقيقين .
- لكن الجماهير فى الدولتين كانت سترفض هذا الإقتراح يا عم سيد ومن المحتمل قيامهم بمظاهرات وأعمال شغب .
- يا صديقى زى ما بيسكتوا أى مظاهرة بالأمن المركزى والشرطة يسكتوا هؤلاء أيضاً ونتجنب فتنة خطيرة العواقب سيئة الإحتمالات قد تفسد علاقة شعبين حبيبن جمعهما نضال عظيم على مر العصور السابقة .
- وهل يرضيك ما حدث للجمهور المصرى على يد جمهور الجزائر فى السودان ؟
- بالطبع لا يرضينى ولكننى أحمل المسئولية للكبار الذين وافقوا على سفر هذه الجموع الغفيرة من كلتا الدولتين ، أما أعمال البلطجة التى حدثت ضد بعض الجماهير المصرية فهى لا تعبر عن شعب الجزائر العريق ولا تمثل صورة حقيقية له ، وكل بلد فيها الحلو والسىء ، ولا انت مش معايا يا عزيزى ؟
- لا معاك طبعاً ومصدقك ومؤيدك .قل لى يا عم سيد انت بتشجع أى فريق كروى ؟ يعنى أهلاوى ولا زملكاوى ؟
- أنا ههههههههه أنا مش فاضى للكورة يا دكتور والكلام ده ، أنا كل أملى أوفر أكل عيالى وكسوتهم وعلاجهم وربنا يسترها ويكفينا شر الأمراض ، انا يا سيدى بشجع رغيف العيش النضيف الخالى من الرمل والمسامير والزلط وبشجع أنبوبة البوتاجاز اللى تكفينى شهر مش عشرة ايام وبشجع القماشة اللى تمنها على قد فلوسى أكسى بها نفسى وعيالى ومراتى ، وبشجع الصحافة الحرة اللى بتنقل الحقيقة من غير تزييف ولا تحيز لفلان على حساب علان ، وبشجع الموظف أبو يد نظيفة اللى يرفض الرشوة ويعيش على الحلال ، وبشجع المشاريع اللى تخدم بلدى وتوظف شبابها وتقضى على البطالة ، وبشجع كل مواطن شريف يبلغ عن لص حرامى بينهب مال البلد ، وبشجع كل ضابط شرطة فاهم شغله ولا يستعمل القسوة والتعذيب ضد المتهمين علشان يوصل للحقيقة فيضطر المتهم يقول اللى هو عاوزه حتى لو كان برىء ، و .... و...
- بس بس يا عم سيد هى حنفية واتفتحت ، ايه محوش ده كله جواك ؟ يا رجل فضفض بلا هم ...تصدق أنا نسيت حكاية المباراة من كثرة المشاكل والهموم اللى قلبتها علىّ ، روح يا شيخ منك لله
- انت زعلت ولا ايه يا صديقى ؟ قل بالله عليك نشجع الكورة والكلام الفارغ ولا نشجع مستقبل بلدنا فى عيشة نظيفة وعدل وكرامة وحق وسلام ؟؟
- طبعاً زى ما انت قلت وأنا موافقك يا عم سيد ..بس مافيش مانع نفرج على نفسنا بماتش كورة والذى منه .
- أنا معاك لما يكون فيها تفريج على النفس لكن هل ما حدث بين جمهور مصر وجمهور الجزائر كان فرج أم هرج ومرج وبلاوى زرقة وناس كانت حتموت وعلاقات بين دول كانت حتتقطع وناس تنطرد من هناك وناس تنطرد من هنا ، يعنى خراب بيوت مستعجل بعيد عنك هو ما فيش فهم يا عالم أما عجايب والله العظيم .
وكالعادة ودعت عمى سيد عجايب وأنا أعيد كلامه فى عقلى مرات ومرات لعلى أستوعب فلسفة هذا الفلاح المصرى العبقرى الذى لديه عقل يزن عشرات العقول من أصحاب المليارات الذين كونوا ثرواتهم من كل فيلم أغنية ولا تهمهم سوى مصلحتهم الخاصة حتى لو جاع الآخرون أو ماتوا .





#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمى سيد عجايب محتار فى أنفلونزا الخنازير
- حبيبتى أنت ..
- دموع الكون
- هل العالم كله سيحارب النقاب ؟
- الأسد يعظ على المنابر !!!
- اللص والحمار وعدالة الأشرار
- إجبار الإنسان على اعتناق دين معين هو الفتنة الحقيقية
- مش مهم إنت مين
- الوثنية فى ظل التصوف
- رسالة إلى ملحد
- أنفلونزا الطيور ( زجل ساخر)
- تأملات مشروعة فى قصة قرآنية (2)
- تأملات مشروعة فى قصة قرآنية
- أسئلة كثيرة وإجابة واحدة
- مسلمون وأقباط دوت حب
- مضطر أحلم لنفسى
- تأملات فى الإيمان والكفر
- ثقافة ( لوى البوز) و( عقد الحاجبين ) و ( تقطيب الجبهة) و( تو ...
- فضيحة جديدة من فضائح الكفيل السعودى ضد طبيب مصرى
- لقطات من الحياة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن أحمد عمر - عمى سيد عجايب زعلان من مباراة مصر والجزائر