أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف العراقي - الشيخ عائض القرني وحذاء محمد بن عبدالله















المزيد.....

الشيخ عائض القرني وحذاء محمد بن عبدالله


يوسف العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 22:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اطلعت عبر الانترنيت على مقالة للشيخ عائض القرني وهو احد شيوخ الوهابية السعودية ، حيث يقص فيها مشاهداته عند ذهابه الى باريس لعلاج الركبتين
اقدم نصها الحرفي للقراء الكرام قبل مناقشة ما تحويه
المرعى اخضر لكن العنز مريض
الدكتور عائض القرني
أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين . ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ،
يقول تعالى: « ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة ».
وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر.
نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية.
المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟
قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.
بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن: « وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » ،
« وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » ، « فاصفح الصفح الجميل »

، « ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » . وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » . عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ،
يقول عالم هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنز مريضة ) .
الشرق الأوسط الخميس 06 صفر 1429هـ

انتهى النص

السيد القرني واحد من ملايين المسلمين القابعين في جحور التدين الاعمى والذين سبق ان غسلت ادمغتهم بفعل نصوص السلف الكاذب و دعاة الدجل من المشايخ الذين يبدعون في تدبيج اقبح الكلام و كيل الشتائم والصاق النقائص بالغرب المتحضر كلما قارنوا احوالهم و تخلفهم واتكاليتهم الكاملة على الاخرين بما يسمعون عنه من تقدم علمي وطبي وحضاري لا يصدق لدى دول الكفر كما يسمونها ، فيتم تشغيل الميكانزمات الدفاعية في عقولهم لاسكات بقايا حشرجات الضمير لديهم ، يقولون عن الدول الغربية بانها امم فاسقة منحلة الاخلاق لاهم لهم سوى ممارسة الفاحشة والزنا ،ويدعون ان الغربيين معدومو الاخلاق بعكس امة محمد التي تنضح اخلاقهم من مسامات جلدهم فلا زنا محارم ولا شذوذ ولا كذب ولا نميمة ولا عبودية ولا اضطهاد للضعفاء.
لذا عندما ذهب السيد القرني الى باريس وراى الحقيقة الدامغة التي انهارت امامها تلال الاكاذيب التي صدقها طوال حياته وانصدم بالواقع واراد ان يريح ضميره من شهادة الزور ايقن ان هناك تهمة جاهزة ستلحقه لو نطق بكلمة الحق التي ارقت ضميره ،فاتباع الفوزان وابن باز والعثيمين وبن جبرين وغيرهم من سيتهمونه بالتشبه بالكفار .....او بموالاة النصارى واليهود ...فكان عليه في البدء ان يوقع صك البراءة بقوله :" ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين" اي لا تظنوا بي الظنون فسابقى اكره امريكا والغرب الى يوم يبعثون فقط لانها ليست اسلامية .
ثم بدأ اعترافه الخجول بالحقيقة بقوله :"لكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر" !!
لكن ياسيدي الكريم ،اليس شرعك المطهر هو نفسه الذي يامرك ضمنا" ان تكون جافا" وقاسيا" ،والدليل ان هذا هو حال البشر في كل بلاد المسلمين قاطبة ،فهل كل بلاد المسلمين مبتعدة عن هذا الشرع المطهر بينما اوروبا تلتزم به ؟
اما كفى ضحكا" على الذقون؟ الست تعترف بلسانك :" نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس!!"
ومن رحم الله واستثناه كي تقول بعض؟ الستم كلكم ايها المشايخ كذلك ؟ لاهم لكم سوى زرع كراهية الاخرين في نفوس القطعان من اتباعكم..... فكيف يتم ذلك اذا لم يكن وجهك عبوسا قمطريرا؟ وكيف ستقول للناس ان الدعاء على اليهود والنصارى نوع من الجهاد اذا كان وجهك مبتسم واساريرك منشرحة ؟
وياتي البهتان الاكبر بالقول ان :" المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا " ....
يعني ببساطة ان كلما كان هناك تطبيق صارم للشرع كلما كان المسلمون سمحين سلسين عفيفي اللسان... فلا يقولون لعنه الله ولا الى جهنم ولا قبحك الله ولا ينعتون الاخرين بانهم اخوان قردة وخنازير ...فتطبيق الشرع الصارم سيكون بالكلام الطيب والابتسامة الرقيقة واهداء باقات الزهور ...وسيقوم المطوعون في السعودية لو كان هناك شرع صارم بسوق الناس الى الصلاة بالتقبيل والدغدغة بدلا من ضربهم بالعصي... اليس كذلك؟
واخيرا تقول : وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟ قالوا (اي باقي الدعاة): الحضارة ترقق الطباع!!!
عجبا"... اذا كنتم تعرفون ذلك فلم لاتتحضرون كي تترقق طباعكم ؟
لكن انى لكم ذلك وانتم امة جبلت على تقديس الماضي بكل شروره وعنفه و ما يفرضه من تمييز واقصاء وتكريه وقصاص...
تسنون قوانينكم بناء على نصوصه وتعاليمه بشكل كلي.....فمن اين ستاتيكم الحضارة التي تتحسر عليها لترقيق الطباع
لذا ستبقى تزور باريس حين تمرض وتعود لتقول ان بقايا حذاء رسولك احسن من امريكا واوروبا
غدا" ربما ستزور لندن لتتعالج ثم تعود فتقول لمن يستمع اليك ان في جناح الذبابة دواء
ستبقى تسلم بدنك بكل نفاق للطبيب الكافر كي يعالجك ثم ستقول لاقربائك الممتنين لذلك الطبيب ان لايجوز الترحم عليه لانه غير مسلم
و ستبقى قطعان العنز لديكم مريضة الى يوم يبعثون
وستبقى عمياء لا ترى اين المرعى الاخضر مادام طعامها المفضل غبار احذية السلف



#يوسف_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل لمقالة السيد طلعت خيري:دوافع الجريمة بين الفدى والتنزي ...
- قراءة متانية مقالة السيد طلعت خيري : ادم وذريته بين الشياطين ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف العراقي - الشيخ عائض القرني وحذاء محمد بن عبدالله