أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المصرى - مغامرات كهيعص - روايه ( 4 )














المزيد.....

مغامرات كهيعص - روايه ( 4 )


أمجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 21:17
المحور: الادب والفن
    


عند الصباح أقبلت بهيجه متأبطة ذراع كهيعص , و عندما استقبلهما أزميل بادرته قائلة : عمت صباحا يا عزيزى أزميل , ها أنا قد أوفيت بوعدى و أحضرت لك كهيعص فى الموعد , دعنى أنصرف الى شؤونى و لتبدآ العمل فى هدوء .
أزميل : شكرا خالتى و لتأمرى بعدم صعود أىِِ من الجوارى إلى هنا تحت أية ذريعه .
بهيجه : هذا مفهوم فقد أعددت كل شئ و أنتما فى أمان تام , الى اللقاء فى المساء ... استدار أزميل فوجد كهيعص محملقاً فى الأشياء الغريبه عليه الكائنه فوق المنضده , فقال : احترس يا كهيعص و لا تلمس شيئاً مما أمامك , سأعتنى أنا بالأمر , ثم نادى بصوت خفيض : يا عنزاء
من الغرفة الداخليه الصغيره الملحقه بالمنظره خرجت جاريه فى لباس أسود يغطيها من رأسها حتى إخمص قدميها , و مثلت أمام أزميل الذى أمرها أن تخلى المنضده و تنصرف , ففعلت .

أزميل ( متخذاً مقعده ) : إجلس يا كهيعص و انتبه لى جيداً , يا ويلى .. كم هو عسير ذلك الاسم الذى يطلقونه عليك , لنطلق عليك اسماً أفضل يتناسب مع ما أنت مقبل عليه من مكانة و شأن عظيم , أنصت الىّ , ليكن اسمك من الآن ( مُعمـــر ) , معمر اسم جيد و يسهل نطقه و المناداة به , فلا تسمح منذ اللحظه لأحد أن يناديك بذلك الاسم القديم , قل لهم .. اسمى معمر سليل سادة بنى داحس .
كهيعص ( ذاهلاً ) : و هل يقبلونى باسم جديد؟
أزميل : سنستعين على ذلك بالحيلة تاره و بالقوة تارة ..و بالتكرار تارات , و لا تنس أن الالحاح يجلب النجاح , لكن عليك الانتباه و الحذر , الأمر جلل و المهمه شاقه , بيد أن النتائج باهره , ألا تشتهى أن تصير سيد قومك و سيد عموم الجوار؟ .
كهيعص : بالطبع أشتهى ذلك بكل تأكيد , و لكن كيف ؟
أزميل : عليك بالسمع و الطاعه فى كل ا أكلفك به , لا تجادل يا معمر .. و سيكون كل شئ على ما يرام .

معمر ( كهيعص سابقاً ) : هلم كلفنى بما شئت و سوف تجدنى لك طائعا ، و لكن هلا سمحت لى بسؤال ؟
أزميل : لك هذا ، سل ما شئت
معمر : أراك تجهد نفسك من أجلى ، فما الذى سيعود عليك من رفعتى وسيادتى على هؤلاء القوم ؟
أزميل : أنا شريكك فى هذه المهمة التى سوف تجلب لنا الكثير ، و ستجنى أضعاف ما تجنى زوجتك من تجارتها ، و سوف تخبرك هى أيضا أننى شريكها فى تجارتها و أملك مثلها النصف من كل شيء .
معمر : لم أكن أعلم شيئا من هذا ، و لكن .. و لكن !! هلا سمحت لى بالذهاب الى الخلاء لقضاء حاجتى ؟
أزميل : خذ معك حارسين يناديانك فى الطريق باسمك الجديد ، و يحرسانك فى الخلاء فلا يرى أحد عورتك ، عد سريعا و لا تتلكأ .
بينما يتجه معمر نحو الباب جاءه صوت أزميل قائلا : لا تبحث عن يعفور ، فقد نفق .
معمر ( ملتاعا ) : نفق يعفور ؟! كيف و متى ، و من أدراك ؟
أزميل : هيا انصرف لقضاء حاجتك و لا تتأخـر . ....... مضى معمر حزينا مطأطى الرأس ، و عند باب الدار إلتقى هراسا - إبنه بالتبنى - الذى أتى لينعى إليه نبأ يعفور ، فقال له : هون عليك يا بنى فقد علمت بنفوقه منذ حين و حزنت مثلك ، دعنى أمضى لقضاء حاجتى ... و افترقا



#أمجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرات كهيعص - أجزاء (4)
- مغامرات كهيعص - روايه (3)
- مغامرات كهيعص - أجزاء (3)
- ردود أفعال على (مغامرات كهيعص)
- مغامرات كهيعص - رواية ( 2 )
- مغامرات كهيعص - أجزاء (2)
- توابع كهيعص
- مغامرات كهيعص - روايه تنشر أجزاؤها تباعاً
- مغامرات كهيعص - أجزاء (1)


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المصرى - مغامرات كهيعص - روايه ( 4 )