أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حاكم كريم عطية - الأيام الدامية في العراق














المزيد.....


الأيام الدامية في العراق


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 19:52
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يبدو أن مسلسل القتل في العراق يتواصل بهذا القدر أو ذاك، رغم تفاؤل الحكومة وبعض الكتل والأحزاب السياسية ،فقبل أيام طلعت علينا المكاتب الأعلامية للأحزاب والكتل السياسية، لتبشر العراقيين بأنخفاض مستوى اعداد المغدورين ،نتيجة العمليات الأرهابية ،وعمليلت التصفية التحاصصية ،وأسكات أصوات المنتقدين لهذا الطرف أو ذاك .. جهات سياسية !! كتل دينية!! وزراء!! مسؤولين أمنيين !! عصابات منفلتة!! مجرمين محترفي القتل بالقطعة!! والعدو التقليدي تحالف البعثيين وفلول القاعدة !! مندسي دول الجوار!! الكل يعمل دون كلل في قتل العراقيين وترويعهم، بطرق بشعة وطرق مستحدثة لم تعرف بشاعتها المجتمعات البشرية في كل ما مر بها من أزمات وحروب داخلية ، وتحت ذرائع شتى لا تبتعد من شعار المقاومة الشريفة!!! كثيرا فالقتل لم يطأ مجرمي الأحتلال ورموزهم بل ما زال مستمرا في معاقبة الناس الأبرياء ، جموع فقراء العراقيين، نساءا، وأطفالا، ورجالا، وكهول، قتل بالجملة مستمر على طول أيام السنوات العجاف الماضية، وتعدت أيام الأسبوع التي لم يعد المواطن يأبه بها أو يعير أهمية لها ،حين يخرج من بيته حاملا حياته على راحتيه ،أبتغاءا للقمة العيش لأطفاله وعائلته ،هذه الجموع التي لا يمكن لها ألا أن تعمل يوميا لتوفير لقمة العيش، على عكس من يقضي أيامه في دول الجوار، وراتبه يدخل في حساباته البنكية، ويعيش في فلل عمان وسوريا ومصر وأيران وغيرها من أماكن الترف الغنية، يتاجر بدماء العراقيين، ويرسم الخطة تلو الخطة، بدعم كامل من دول الجوار الأمينة والحريصة على مستقبل الشعب العراقي!!! أما سكنة الحي الأخضر كما يقولون فقد أثبتت الأيام أن عزلتهم هذه عن معاناة العراقيين قد كبدت العراقيين الكثير من الدماء نعم مسلسل القتل لن يتوقف وأسبابه لن تنضب ما دامت ظروف أستمراره أكثر تشعبا من ظروف أستتباب البلد ، ومسلسل القتل هذا يعتاش عليه الكثيرين وتذرف دموع التماسيح يوميا من قنوات ومراكز أعلامية كثيرة ومتعددة ومنها ما يطبق المثل الشهير (( يقتل القتيل ويمشي في جنازته) لقد حدث الكثير وتكشف الكثير من خلال أحداث الأيام الدامية في عراقنا الحبيب ، ولم نقف على المجرم الحقيقي ،ومن يقف وراءه ،وراح الجميع يلوم الجميع ويدفع عنه مسؤولية القتل المجاني للعراقيين ، بل وذهب الجميع لجلسة البرلمان العراقي ليوم الخميس لأستجواب المسؤوليين الأمنيين ولنرى جلسة خاصة برئيس الوزراء !!! لأعطائه الفرصة دون مقاطعة!! ليدلي بما لديه، ويعيد نفس الأسطوانة دائما وليبدأ المداحين ووعاظ السلاطين بالثناء والمديح لأستنتاجاته وتحليله وتشخيصه مواطن الخلل والجحور التي ينفذ منها المجرمين و الأرهابيين، ولتطلع علينا البرلمانية سميرة الموسوي كشاهد أثبات لتعيد علينا الديباجة المعروفة والتي لم تأتي بشيء جديد سوى تقديم فروض الولاء لصاحب نعمتها !!! .
وهكذا مسلسل المداحين ووعاظ السلاطين يتكرر بلباس مختلف ولكن الجوهر واحد في صناعة الدكتاتورية وأنظمتها نحن في مرحلة صنع دكتاتورية تحل محل الدكتاتورية التي جثمت على صدور العراقيين ولكم في ما تشهده الساحة العراقية من تجاذبات سوف تسرع في هذا المولود البغيض ولن نرجع ألى المربع الأول ولكن سنعود لزمن ذاق من طعمه الجميع قتلا وتشريدا ومقابر جماعية وأنفال وأقبية وسجون فلا تغرنكم قشور الديمقراطية وديباجة دستور ناقص وضع فوق الرفوف تذكره الكتل السياسية حين تشاء وترغب في محاسبة الاخر .
أن مسلسل القتل نتاج وله أسبابه وتقف وراءه جهات كثيرة مستفيدة ،لن تقف بوجهها الحلول الأنية ومسؤولي المحاصصة ، أنه مسلسل يجب أن يرتقي السياسيين لمواجهته وتحمل المسؤولية، أو كما أشار عليهم العراقيين نساءا ورجالا، أن أتركوا العراق لمن يتحمل المسؤولية بشرف للتصدي للمجرمين القتلة، وأيقاف مسلسل الدم هذا، فلا عيب في الأعتذار عن المسؤولية، بل العيب هو الأصرار على أهدار الدم العراقي ، وهو دين سيحاسبكم التأريخ عليه وأذا لم يوقفكم التأريخ ويستصرخ ضمائركم ،فأن برقبتكم دماء الأبرياء ستحاكمكم بأسم الدين والعقيدة والطائفة والقومية والأنسانية ،ويراقب عملكم العراقيين وهم الناخبين وأصحاب النعمة التي أنتم فيها، والأنتخابات على الأبواب، ألا أذا قرر العراقيين أن يلدغوا من نفس الجحر مرتين!!!!!!!!!!!!!!

حاكم كريم عطية
لندن في 11/12/2009



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويحكم أي شريحة تحرمون من التصويت على مستقبل العراق
- لماذا لم نتقدم بشكوى لأنصاف شهدائنا وضحايا النظام الدكتاتوري
- لماذا الخوف من الفراغ الدستوري !!!!
- الموقف المحايد لرئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب !!!!!
- قانون الأنتخابات قبر للديمقراطية المنشودة
- ملامح عودة البعث وسياسة المحاصصة الطائفية
- هل نجح الجيلاوي والبغدادية في أعطاء قراءة منصفة وموضوعية ((ل ...
- معاناة كفاءات عراقية خسرها الوطن
- الأنصار شهود مجزرة بشتاشان مواقف تعلن لأول مرة
- الدم العراقي مباح ألا ماتعلق بتهديد الدولة العراقية
- النضال المطلبي في ظل الظروف التي يمر فيها العراق
- هل تخضع خطب الجوامع والحسينيات للرقابة والحساب مثلما تخضع ال ...
- حرب المياه على العراق - الحلقة الثانية
- حرب المياه على العراق
- المحاصصة في العراق وفرت الحماية لمافيات الفساد
- ظاهرة التزوير في العراق_ الحلقة الثامنة والأخيرة
- ما الفرق في حال العراقيين بين مرحلتين
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السابعة
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السادسة
- شاكر الدجيلي كلمة وفاء أينما كنت


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حاكم كريم عطية - الأيام الدامية في العراق