أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - مارية القبطية ولزوم البهوية !














المزيد.....

مارية القبطية ولزوم البهوية !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 18:29
المحور: كتابات ساخرة
    


لعبت الانثي دورا بارزا في تاريخ الامم والشعوب ، وفي العلاقات بين مختلف الاجناس والاقوام فقد كان اختطاف هيلين سببا لتلك الحرب الضروس بين أثينا وطروادة التي ابدع هوميروس وصفها في الالياذة ، اما اليهود فقد سلكوا طريقا آخر اذ اتوا بسارة زوجة ابراهيم بدر البدور وخفة الشحرور لايملك من يراها الا أن يقع في هواها ،ولأن ابراهيم هنا يهودي ابن يهودي فقد قال لها وقد اضطرته المجاعة للنزول الي مصر للشحاذة :اسمعي يا امرأة ..اذا سألك احد عني قولي انني اخوك لئلا يقتلونني لو علموا اني زوجك ! ويقع فرعون ابو ريالة!! في الفخ فيتزوجها ، ولكن ..في ليلة الدخلة وقبل ان تتم الشغلة ، يضرب يهوه الجبار مصر كلها بوباء الطاعون ، فيعلم فرعون أنه اخطأ ويتوب وينوب ويطلب الاستغفار من الاله المغوار !
فماذا عن العرب ؟ نعلم أنه بمجئ البعثة المحمدية وضعوا الحجاب بينهم وبين اسلافهم حيث كانت الانثي تأتي علي صليل السيوف ووقع سنابك الخيل .. تلك كانت أيام الجاهلية ، اما الآن فيجب علي الانثي أن تأتي علي محفة وحولها البشاير حافة ، وهكذا أتت مارية القبطية !
من بين بعثات النبي الي كل الملوك والولاة علي الشعوب المحيطة بالجزيرة لا يستجيب الا صاحب مصر الذي ضم كتاب النبي الي صدره ، وترقرق الدمع في عينيه وهو يقول : كم كنت اود ان اشهدك يارسول الله ، وقد تحقق حلمي ، اما ما فعله الوالي الغضنفر فهو ابعد مايكون عن الزفرات والعبرات ، اذ يتضح من سياق القصة الملفقة انه تاجر جواري محنك ، وسيرسل الي الرسول لاجارية واحدة بل جاريتين ، ومعهما العسل والمسك وصرة من النقود الذهبية ، وحمار ، وخصي سموه مأبور علي وزن فرفور وبنفس المعني تقريبا الذي لن نصرح به حرصا علي الآداب العامة ، وسوف يلعب كل طرف من الاطراف في تلك الهدية الثمينة دوره المرسوم ، ولكن يحق لنا هنا أن نتوقف قليلا لنتسائل : حقا كان تبادل الاموال والجواري شائعا بين ملوك تلك الفترة ، لكن هذا لم يكن يتم الا بين قوي معروفة قوتها علي وجه الدقة ، وكانت تتم غالبا كحل للازمات ، فهل كانت الجزيرة العربية في تلك الفترة من القوة التي تؤهلها لعلاقات من ذلك النوع مع البلدان المجاورة ؟ كان الرسول في ذلك الوقت اي العام السابع من الهجرة خارجا لتوه من صلح الحديبية ، ولم يكن الامر قد استقام له تماما في ربوع الجزيرة ، ولم يكن أحدا من المؤرخين المعاصرين لتلك الفترة يدري شيئا عما يدور ، والدليل علي ذلك اننا لانجد كلمة واحدة لا عن الرسول ولاحروب الرسول في كتابات اي من المؤرخين اابيزنطيين او الفرس او الشوام او القبط او الاحباش ، وكل ما كتب في تاريخ السيرة كتب بعد قرن من حدوثها وعلينا أن نأخذ بما كتبوه !
المهم .. وصلت مارية القبطية الي الرسول ، وهنا تبدأ اولي الخلافات التي مازالت مشتعلة حتي اليوم .. هل اتخذها رسول الله كزوجة ام كجارية ؟ ولماذا لم تحمل لقب ام المؤمنين ؟ واذا كانت مارية القبطية مصرية فعلا فلماذا اصبحت نسيا منسيا في مصر نفسها اللهم الا من عدة مدارس تحمل اسمها في المنيا مسقط رأسها ؟
ولم تسلم مارية القبطية من حديث افك ربطها بعلاقة جنسية مع مأبور فيصدر امر بقتله ، وفي اللحظة الاخيرة يتضح انه مجبوب بلا عضو ولاخروب
بعد عشر سنوات من تلك الوقائع كان بدو الصحراء يدقون قلاع الاسكندرية ولم يظهر لنا مقوقس ولا مقرطس فقد تقرطس شعب بأكمله !!




#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمروبن الهجاص !
- رأي الحشاشين في قضية العلم والدين !
- التاريخ العربي بين شخلول وبهلول !
- الصواريخ والشماريخ
- الانتصارات... بين التطبيل والتهبيل !
- ملف الطفولة الدينية !
- بوش المجزوم !
- قال يارايح كتر م الفضايح !!
- هل يطلق اغتيال اوباما شرارة الحرب الاهلية الامريكية ؟
- كيف تتبرز علي سنة الله ورسوله ؟!
- انكم تقتلون انفسكم !
- مخاطر التجارب غير المحسوبة !
- طير أبابيل وحجارة من سجيل !
- نظرية جديدة للحروب القادمة
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - مارية القبطية ولزوم البهوية !