أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير شامل وملايين القتلى والايتام والارامل والمعاقين والعاطلين














المزيد.....


جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير شامل وملايين القتلى والايتام والارامل والمعاقين والعاطلين


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرائم لاتغتفر من اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي
تدمير شامل وملايين القتلى والايتام والارامل والمعاقين والعاطلين
تجاوز استهتار الحكومة العراقية المنصبة من قبل قطب الراسمالية العالمية الاكبر الامبريالية الامريكية الممثلة لمصالح الشركات النفطية العالمية الكبرى كل الحدود باعلانها الاحتفالي اليوم عن استكمال عقود نهب ثروات العراق لعشرات السنين وتزف الفرحة العارمة لاعداء البشرية ومصاصي دمائها وعرقها في الاستحواذ على ملايين الاطنان من النفط العراقي ومئات المليارات من الدولارات سنويا وعلى مدى عشرين عاما يمكن تمديدها . وتجاوزت كل الحدود في هدر مصالح الشعب العراقي ومصالح اجياله المقبلة في نهب ثرواته الطائلة من خلال اتفاقيات فاقت جميع اتفاقيات النهب الامبريالي لثروات الشعوب وكل اتفاقيات النفط العراقية منذ اكتشاف النفط فيه عام 1927 . وهو يعاني ذروة كل ما قاساه من الويلات جراء اطماع اعداء البشرية لامتلاكه هذه الثروات عبر ما يزيد عن قرن . فكم شنت من حروب بين المتنافسين الكبارعليه، وكم نصبت حكومات تابعة وانظمة دكتاتورية وصولا الى احتلاله. واخيرا وبسبب تصدع مواقع القطب الاكبر تقاسم النفوذ ليس بين الدول الراسمالية الكبرى وشركاتها النفطية فقط، بل ومع الدول الاقليمية السلفية كاسرائيل والسعودية وايران في المجالات السياسية والتجسسية والاقتصادية وغيرها من المجالات عدى النفط. لتحويل العراق الى ساحة للتنافس والصراعات والمساومات فيما بينها على حساب شعبنا. وبالغت في استغلال الحكومة العراقية التابعة وقوات الاحتلال لاساليبها في اشغال الشعب العراقي عن قضاياه المصيرية بالاحزان ومواجهة المشاكل والكوارث اليومية ولاسيما التفجيرات المروعة التي يروح ضحيتها مئات القتلى والاف الجرحى والمعوقين لتمرير مخططاتها عبر قوانين جائرة واتفاقيات استعبادية كما حدث في تمرير الاتفاقية الامنية التي تضمن ادامة الاحتلال لعشرات السنين وتغليفها باتفاقيات سحب القوات المقاتلة والابقاء على عشرات القواعد العسكرية وعشرات الالاف من القوات المسلحة باسماء متعددة والاف المستشاريين المهيمنين على جميع مرافق الدولة الحيوية. فاليوم وقد بلغ تحمل الشعب العراقي الزبا من تلاحق وتصاعد الاعمال التفجيرية التي يروح ضحيتها يوميا مئات القتلى والاف الجرحى في مخطط لابادة منظمة للشعب العراقي بقتل الملايين وتيتيم ملايين الاطفال وترميل ملايين النسوة من خلال الحرب والتفجيرات الارهابية فضلا عن قتل واعطاب الملايين بالاشعاعات النووية وتدمير ما تبقى من مرافق اقتصادية وادارية وصحية وتعليمية لارجاعه قرون الى الوراء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وصحيا، تعلن الحكومة التابعة عن جملة اتفاقيات تتيح رفع انتاجية النفط العراقي الى عشرة ملايين طن سنويا وبلوغه اعلى المستويات العالمية .
وتاهت الحكومة العراقية التابعة بتناسيها لعبر وتجارب تاريخ الشعوب ولاسيما تجارب شعبنا العراقي الذي لقن اعداء البشرية من امبرياليين وحكام تابعين دروسا لن تنساها شعوب العالم . فما اظلم ما عاشه الشعب العراقي عشية ثورة 14/تموز/1958 حيث احكمت الادارة الامريكية وحليفتها البريطانية هيمنتها على العراق خلال ما يقرب من نصف قرن، ونهبت نفطه من خلال اتفاقيات مجحفة ، وحصنتها بحلف بغداد والاتفاقيات الاقتصادية والامنية والعسكرية. وحفلت تقارير الامم المتحدة ومنظماتها الدولية عندذاك بعشرات التقارير عن اوضاع الشعب العراقي باحصائيات احزنت كل ذي ضمير في العالم ولخصتها بجملة واحدة اغنى بلدان العالم وافقر شعوبها. ويالسخرية التاريخ فقد صدح صوت اقطاب العمالة الامبريالية آنذاك، نوري السعيد وصالح جبر كما يصدح اليوم صوت نوري المالكي وجلال الطالباني " دار السيد مأمونة". فماذا ينتظر اقطاب العمالة في عصرنا من مصير بعد المصير الذي تلقاه اقطابا العمالة السابقين نوري السعيد وصالح جبر؟؟ وماذا ينتظر اعداء البشرية من امبرياليين وشركاتهم النفطية وادواتهم من انظمة سلفية من مصير بعد الهزيمة المنكرة لقواتهم وتطهير ارض العراق منهم ومن احلافهم واتفاقياتهم وشركاتهم النفطية وما لحقهم من خزي وعار امام شعوبهم وشعوب العالم؟؟
ان اقطاب العولمة الراسمالية وادواتهم يغالون في جرائمهم وفي الاستهانة بسليقة الشعوب الثورية وطموحها الدائم للتحرر والتقدم، وفي تاثير اسلحتهم الاقتصادية والارهابية والسايكولوجية في ارعاب الشعوب وافساد ضميرها وتشويه اخلاقها وتقاليدها الثورية ومسح ذاكرتها ونسيان تجاربها ولكن هيهات!! فالبشرية اليوم وبفضل الثورة العلمية التكنولوجية والمعلوماتية تتحدى كل اسلحة وادوات اعدائها ليس فقط من خلال كشف الحقائق وتوعية وتعبئة الشعوب عبر وسائل الاعلام الجبارة التي تخترق كل وسائل واساليب الحجر والتغييب بل وتسليحها بالعلم والتكنولوجية الفعالة ماديا ومعنويا.
وشعب العراقي، شعب ثورة العشرين وثورة 14/تموز لايمكن ان يمرر كل هذه الجرائم بحقه وبحق البشرية واخرها هذا البيع بالجملة والمفرد للوطن والشعب وثرواته، لابد من ان يجد الاساليب والوسائل التي يوفرها العصر في التحرر من هذا الكابوس المظلم ومعاقبة اعداء البشرية وادواتهم على جرائمهم المتصاعدة بحقه وبحق البشرية واجيالها المقبلة وتقديم مثل رائع اخر لشعوب العالم في التحرر والبناء ودروس مرة اخرى لاعدائها في الهزيمة والعار.
سعاد خيري في 11/12/2009






#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير شامل وملايين القتلى والايتام والارامل والمعاقين والعاطلين