نزيه حسون
الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 14:59
المحور:
الادب والفن
تأخذُ القصيدةُ ملامحـَكِ
فَتَرحلُ الحروفُ للسماءْ
وينطق الفضاءْ
سبحان من سوَّاكِ
سبحانَ مَنْ سوَّاكِ
منْ أحرفٍ
وماءْ
تأخذ القصيدةُ ملامحك
فتخرج الحروف
من براثنِ الورقْ
وترسمُ في عيوننا
ملامحَ الألقْ.
تأخذُ القصيدةُ ملامحك
فتسهرُ الحروف في حدائق الظلام
ولا تنام.
تـُلقي على البدر تحيةً
فتنزل نجمة خضراء
لتوصلَ السلام
تأخذ القصيدةُ دمعكِ
تُُزهر في شغافها مواجعُ الحنين
وعلى شواطئ حرفها
يذرف روحَهُ
نورسٌ حزين
تأخذ القصيدة شكل عَيْنَيكِ
يتوهَّج الربيع واللوز والزمن
وتعرف الحروف أنها
عادت إلى الوطنْ!
تأخذ القصيدة قامتـَك
يـَبْسُقُ منْ حروفها النخيل
يعانق الفضاءَ في شموخهِ
ويحضنُ غيمةً حمراء
في الأصيل
تأخُذُ القصيدةُ لونَ وجنتيكِ
يزهرُ العـنـَّابُ في الحُروف.
فيرتوي الفراش من رحيقهِ
وحَوله يطوفْ
تسرقُ القصيدةُ
بسمـَتـَكِ
فتضحكُ الدهور ويبسمُ الزمن.
وترحل من قلوبنا
لواعجُ الشجنْ.
تسرقُ القصيدةُ
نور عينـَيـكِ
فتلتقي السماء بالبحار.
وحين يومض نورها
يزهرُ الظلام كالنهار
وحينَ تَكتملُ القصيدةُ
تدخلُ مِحرابَ عيونِكِ
تمارسُ الصلاة والوفاء.
كغادةٍ تولَّهَتْ
تفيضُ من عيونها
منابعُ البكاء!!!!
#نزيه_حسون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟