أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غسان المفلح - العراق وفلسطين...رجل منهك وإمرأة ضائعة.














المزيد.....

العراق وفلسطين...رجل منهك وإمرأة ضائعة.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 11:06
المحور: كتابات ساخرة
    



منذ زمن ليس قليلا لم أكتب في الشان العراقي، رغم كل هذا الدم، ومنذ زمن ليس قليلا، لم أكتب فيما يجري، بين وطني سورية، وبين العراق الشقيق، لأن لسورية المساحة الكاملة من هواجسي وخوفي وسورية بقدر ما تبدو متماسكة، إنها يمكن أن تصبح في وضع ربما نحسد العراق عليه أو لبنان من قبله.
إنني أرى بغداد في وجه فلسطين، لهذا لم أكتب عن العراق من زمن، بغداد دجلة والفرات، وبغداد الكوفة والموصل، ولن نقول أربيل كي لا نزعج حساسية الأشقاء الكرد.
فلسطين الآن تائهة، لا تعرف أن تمضي، ولا مع من تستقر، ووجهها يذكرني، ببلقيس نزار، لأن بلقيس نزار قباني لم نر صورتها إلا بعد أن طالتها، متفجرة غادرة في بيروت.
المقارنة بين بلقيس وفلسطين، ربما لأنني سوري لا يدخل البيوت من أبوابها، بل يدخل خلسة..متسللا من خوف ما، خوف مزروع منذ أربعة عقود في دمه، خوف ليس على نفسه أحيانا بل لأنه تربى على الخوف، يخاف على من يحبهم، لهذا كثير ما يضطر للدخول من أنفاق معتمة!!
العراق الآن، مغزو بدم أبناءه، والعراق الآن لا يجد من يقف فيه بوجه هذا السيل من الدم. إن تفجيرات الأربعاء الدامي وعقبها الان تفجيرات الثلاثاء الدامي، والنخب العراقية مختلفة فيما بينها، على تحديد هو الفاعل، أو من يقف وراءه، لدي استنتاج بسيط كنت قد تعرضت له سريعا من قبل، أن هنالك أطرافا إقليمية متعددة، لها مصلحة في إسقاط حكومة نوري المالكي، لأنه من الشخصيات القليلة التي أثبتت درجة من الاستقلالية عن سياسة الأحلاف الأقليمية، أقصد إيرانيا عربيا، وهي التي حاولت أن تعيد الأمور إلى مكانها الطبيعي في العلاقة مع دمشق، لكن دمشق منذ زمن بعيد، تستفيد من نكبات اِشقاءها وجيرانها. تستفيد من دم عراقي، ومن مقاومة لبنانية، ومن إسلاميين في الأردن وأكرادا في تركيا، إنها دمشق الزبائنية، وهذا وجه أكره أن يكون لدمشق.
وجه فلسطين، الآن متدثر بخيانات لذيذة، وجه فلسطين الآن متعب من شدة الانقسام، إلى أين تمضي؟ سؤال يؤرقها، إلى السوري ليشد من أزرها، أم إلى العراقي، الذي تحيط به الرعاية، من كل حدب وصوب، من أجل أن يشرعن مأساتها كما هي مأساته؟
اسئلة ربما تبدو ساذجة، ولكنها في كلا الحالتين، فلسطين ليست لها قرار..وهذا هو وجه بغداد فيها...
كنت أخالك كبلقيس..شامخة رغم الموت.
كنت أرى فيك...بلقيس التي لا تقبل ان تموت بلا قصيدة، أو كتاب...
كنت أرى فيك...عشقا...لا يستطيع الشعر وحده أن يعبر عنه.
كنت أرى فيك...
ماذا أرى...لقد غطت الدماء عيني....
لهذا لم أعد ارى...
وأسأل الآن عن أي فلسطين أكتب؟
فلسطين رغم مأساتها، كانت في زمن ما..فلة بيضاء تجلي العين...
فلسطين ليست بلد..فلسطين هي إمرأة تشبه بغداد...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساركوزي وطني فرنسي- زيارة متخيلة لفرع فلسطين!
- لماذا يعتقل الصحفي معن عاقل؟
- الحوار المتمدن قضية حرية.
- حول المآذن السويسرية مرة أخرى.
- البيان الوزاري لحكومة الشيخ سعد الحريري.
- منع المآذن في سويسرا وقوننة التواجد الإسلامي.
- العرب ليسوا غائبين.
- تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.
- مرة أخرى قانون مدني سوري للأحوال الشخصية.
- الحلف الإيراني- السوري أسبابه داخلية 2-2
- الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.
- حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.
- دمشق لازالت تنتظر.
- التنظير لا يغير بالتفاصيل.
- هيثم المالح والشراكة مع غيان أقصد ساركوزي.
- نصف الكأس السوري الملآن
- العلاقة السعودية- السورية
- على إخوان سورية أن يفرملوا.
- الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-
- جنبلاط أهلا بك في دمشق.


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غسان المفلح - العراق وفلسطين...رجل منهك وإمرأة ضائعة.