عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 08:34
المحور:
الادارة و الاقتصاد
بعدما كانت إمارة دبي ، نموذجا ناجحا لامارة في الخليج ، والتي إعتمدت في
تسيير إقتصادها على موارد غير نفطية ، معتبرة اليابان كمثال يحتدى ، هاهي
الآن تواجه مديونة ، تصل تقريبا إلى 40 مليار دولار ، في مواجهة مجموعة
من المؤسسات المالية العالمية .طبعا الأسباب المنتجه لهذه الأزمة كثيرة ، منها
أن الأزمة المالية العالمية التي إنطلق ً شرهاً من الولايات المتحدة الأمريكية
في عهد الرئيس السابق جورج بوش ، تعتبر أسوء أزمة يواجهها العالم بعد
الكارثة المالية والاقتصداية ، التي شهدتها الولايات أمريكا سنة 1929 . وبحكم
الارتباط العضوي للامارة دبي بهذه الدولة ، فإنه من الطبيعي ، أن تسقط هذه
الامارة في فخ الأزمة !
نحن في عصر العولمة وً النهج الاقتصاديً المتبع في أغلب دول الخليج ، هو نهج
تابع، تحكم تدبيره وبطريقة غير مباشرة مؤسسات مالية وإقتصادية دولية ، يعتمد
فقط على قطاع الخدمات والعقار – إمارة دبي كنموذج - .
سبب أخر هو الانفاق الباذخ على مجموعة من المشاريع بإقتراح من مؤسسات إقتصادية
أجنبية ، لاهم لها ، إلا البحث عن الربح السريع ، وهوما يفسر المغامرات المالية
غير المحسوبة التي سقط فيها المسؤولون عن التدبير المالي بدبي 3
إمارة دبي ، هي عضو فاعل بالامارات العربية المتحدة ، وماهو مرغوب فيه من باقي
دول الامارات ، هو المساعدة على إحتواء الأزمة المالية بدبي ، وفي هذا السياق فإن
إمارة ابو ظبي ، والتي يصل إحتياطها النقدي ، إلى أكثر من 500 مليار دولار ، ًمرشحة ً
في تقديري المتواضع ‘إلى إنقاد إمارة دبي من من الركوب على متن ً سفينة التيتا نك ً المالية ، التي لاقدر الله ، قد يركبها كل سكان دبي ، لكن مساعدة أبو ظبي يجب أن تكون ً
مشروطة ً يضرورة ترشيد النفقات في هذه الامارة العزيزة على قلب كل عربي !
لقد أصبحت تطالعنا بعض الأقلام هنا وهناك ، بما فيها مواقع على شبكة الأنترنيت ، تعتبر
أن الأزمة المالية بدبي ، هي نهاية لعرس باذخ، إستمر ولعقود ، أو أنها ً ليالي أندلسية ً
ولت وإرتحلت ، ولكن هذه الكتابات ، تحمل نوعا من التشفي ، في إمارة ، لاأحد يجهل
ما قدمته من خدمات على المستوى العربي والاسلامي .
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟