أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز - صورة














المزيد.....

صورة


عمر عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


تلف الدنيا تجري تدور ما تتغير و نتغير
يعيشها كل كائن حي لمرة مش بتكرر
دوائر ساحبة احلامنا و اعمارنا ما نتخير

بداية القصة طفل عنيد بيجري في الخلا بيلعب
بيترجى الحياة غنوة تدور ما تكِل و لا تتعب
و طفلة الحلم ماليها من الشباك بتتلصَّص
و في عيونهم لقا يلّمس على حِلم بيتفصص
و فرح الدنيا يجمعهم في لعبة في ضِحكة ولا حِوار
ما هو الغدر اللي متنكر مانكشفهوش و احنا صغار
براءة مغلفة العالم هزاره جد و جده هزار
براحه للسما السابعة بالوانها بياض x خضار

و في الشارع بتتشبك إيدين في الرايحة و الجاية
يروحوا المدرسة و ييجوا ما يفترقوا ولا ف ثانية
حنان يرسم لدنيتهم في صورة خدتها بعينيها
قلمها حبره من قلبه تخط الرسم بإيديها

و تروي الحلم بوجودها لحد ما تخلص الجامعة
و يبتدي ينكشف عالم عيون شايفة و ودان سامعة
و شمس الدنيا بتفتت كيان واحد بقلب برئ
تولَّع في تفاصيله و تقلب السكينة حريق

و يظهر للولد عالم فيه المعروض بيتعدد
فراشتة هو دنيتها لكن افكاره تتجدد
و يبتدي منها يتهرب و بيسيبها بدون اسباب
يشوفها الكل من بعده براءة مغلفة بضباب

و تفضل عايشة ع الذكرى و تتنفس من الصورة
فضِل نَفس الكيان موجود و لكن رجله مبتورة
بتتسند على طيفه و ترفض كونه مش هيعود
و تتعامل مع الدنيا كأنه جنبها موجود


و بتدور الحياة بيها و تتعود على الوحدة
امومة تربي ف عقدة تشوف كل الرجال جاحدة
و لما تضلم الدنيا لقلب كأنه كسر إزاز
تلاقي النور كدة في بصة لصورة معلقة في برواز

تعدي سنين و بتقرر تسافر لجل ما تهرب
و تاخد حاجة تنسى حاجات لكن فاكرة تاخد صورة
بتهرب منها وياها في لحن لغنوة مكسورة

سنين بتزيد على غربة و فجأة وهي ماشية في مول
تحس بقلبها بيطُب و تتثبت كما ابو الهول
تشوف عيلة جاية بتقرب و فيها لمحة من الماضي
ده حلم قديم بيتشكل و ماشي في الزحام عادي

أمل عايش سنين فيها لا هو بيظهر و لا بيغيب
ملامحُه هي حاساها لكن باهتة في جسم غريب
سنانه دايبة من الدخان ماشي مخلَّع و شكله عجيب
بكرش بصلعة و بتجاعيد زمن حافر في خد في إيد
كهولة من الحياة فارغة بمسحة ضِل طفل عنيد
و بصِّت في عيونه تشوف علامة سايبها حب بعيد
لقيتها عيون كما الصخرة لا بتبربش و لا بتقيد

و جريت و الدموع نازلة تبوِّش حلم عاش فيها
دموع تغسل تعرّي وهم طول عمره مدفيها
ببصة في مرايات البيت بتشهق تتسنِد ع الحيط
شافت واحدة ماتعرفهاش لا عايزة تشوفها و لا حابَّة
و راحت جري عالصورة عشان جواها تتخبى
و كانت لحظة فيها الشوف ماهوش بالوهم كان له حدود
شافت صورة عيال تانية لا هية فيها موجودة
و لا هو كمان موجود



#عمر_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجوز و المطر
- (لا شكر على واجب)
- الشريد و العيد
- صالة الإنتظار
- قطر البشر
- ماتش مصر و الخسائر


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز - صورة