صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 21:47
المحور:
الادب والفن
بين ضلوع المشمش شمس
وعلى صدر الشمس متعة المشمش
ورقة خريف أنتِ بين شهوتين
الشمس كالشمس
كليل الشمس كصباح الشمس
الشمس كالشمس
كأمس الشمس كغد الشمس
الشمش كالشمس
كشمس اللّيل كشمس الصّباح كشمس الشتاء
قلبي مثل قلبي
يدي مثل يدي
أنا أنا
أنتِ غيرَ أنتِ
مددت يدي إلى قلبي فجرحتُه
في الشعر لا خصام بين انثى و ذكر
غير أنّ المثنّى غامض النهاية
في البداية منفجر
كلّما جاءت امرأة إلى القصيد بعثرَتني
كأنّها في بيتها
كلّما هجرتْ امرأة قصيدا شرّدتني
ثمّ لاجئا سمّتني كأنّني حطّمت قصرها
وأقامت في بيتي
كلما تركتُ جميلة للمكان
إنتحل الزمان صفات المكان
كأنّها لا تكون جميلة إلاّ في بيتي
لماذا كلّما احسّت امرأة رجلا خفيّا داخلها
أحسست أنّني انا
لماذا كلّما احسست قلبا خفيّا داخلي
إلاّ واحسست انها هي
لماذا كلّما إنزعجتْ جميلة من وحشة رجل
أخطأت أنا
لم اكن متأكّدا من أيّ شيئ
الشمس كالشمس؟!
او كالشمس او كالشمس؟!
تدور الارض على أصابعي
ليست متأكدة من أيّ شيئ
تدور أصابعي على حوض الشمس
كلّ رمال الصّحراء فوق قلبي
كلّ رمال الصّحراء تحت قلبي
قاع البحر مرآة، السطح كذلك
النقاوة لا تصدُق إلاّ بالأثر
سوداء كالدّم لا حمراء كالفحم
لا تنام اللغة في ثياب غيرها
تنام عارية في عرائي
كالأطفال
سكبتُ حبرا أسود في البحر
والشمس في يدي
حاولت أن أدخل
نظرت إلى السماء فتفجّر كلّ شيئ إلى أبيض وأسود
إلى ابيض وأزرق رمادي
إلى أبيض وأخضر
لماذا لا توجد عين لها لون واحد؟
ولماذا لا تكتفي ببحر واحد
أو سماء واحدة؟
ولماذا يبدأ كلّ شيئ بالإنفجار؟
أمِن أثر الجمال في الحبّ
أم من أثر الحبّ في الجمال؟؟
لا زلت أسأل
كلّ أوّل حبّ:
ألست أحبّك؟
ماذا لو أحبّك؟
ألم أكن أحبّك؟
تخيّلي أنّي أحبّك؟
هل كنت سأحبّك؟
ستسمحين أن أحبّك؟
.
.
.
لا زلت أسأل، كأوّل أمس
كأوّل غد
كأوّل الشمس
لا زلت أسأل
كلّ أوّل حب:...
صلاح الداودي، 10 ديسمبر 2009
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟