أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد عبدالوهاب النعيمي - عبدالوهاب النعيمي ......... حين تحتجب الشمس قبل المغيب














المزيد.....


عبدالوهاب النعيمي ......... حين تحتجب الشمس قبل المغيب


زياد عبدالوهاب النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


في رحيلك تتباهت المواسم وتعصف على انين ممزوج بشوق ، وأقمارا راحلة الى سمائها ماخطت في سلسبيل المقل احفالا او وصفا من شجون مدثرة في عبق الدمع الوفي ،حين توسدت اناملي بعض سطورك وارتمت بل طارت مغردة بعودة الحلم الى عهده الاولي فاختلطت النفس بعشق رمادي واكتحلت بدمعة وردية وضعتها يوما من الايام تقدمها قربانا لحروف الحزن المتباهية بعشق الاب الراحل جسدا ، ايقنت في النفس حنينا ساق مقلتي نحو هاوية الطريق وتبصرت بالاوهام اعينا ممدودة على هشيم تركه المحبون وغادروا بلا عودة فاقدمت على ان اترك سلامي لسطورك مفتوحة الاذرع متلهفة في حنين ،ليس حزنك أي حزن وينتهي بل محصلة احزان مندثرة تنتظر فيها النفس وقعا كبيرا ولم تتحسب لاناتها ، بل توعدت تحت مقاطيعها سطرا من حشرجة الانسجام والخوف وتوقفت سطورك لتحيي كاتبها دامعة في انين مسبوق بشوق وحب ، حينها نثرت كلماتي فاشتركت سهولها في تلال مخملية عبقة صالت عليها جياد الزمان واتربت محياها فاقترنت بالدمع المزدري والدمع ماكث على سفح الجبال سيولا تخطت سواحل الوديان وصبت على حافة الشاطيء المفارق ، كانه ترك الشمس قبل المغيب وترك مياهه على عجل ورحل تاركا قطراته للدمع والذكرى ومنبثقا نحو السماء يصيح مودعا لن نلتقي الا بعد حين ،فكيف لاتسجد الرمال والدمع اضحى سبيلها وكيف لاتخفت الشمس والماء سافر لدربها وكيف لاتدمع العين والماء فاض من جفنها ، هي خليط من ترنيم الوجود وحزم الامور وحب البقاء وسر الخلود، ابدية التلاقي وعظمة الفراق وحزن ماانتهيت اليه على يقين وماهدت فيه اسلاب الدمع الثكلى بل تحامت بدمع المعزيين حتى انتجت بحرا ادرك في عمقه ان يحمل الف حزن وحزن ويكبت على السعادة في ظلال الشمس المنكسرة فليلها بدا يطول ونورها خفت وبدا بالزوال ، فتهافتت اذرعي لتلقاك محية اللقاء تقشعر من سطورك الفطنة الانيقة وتتدراك خلف اسوار الشمس لتحلق على ابواب السماء فتخلد لك اسما باقيا لن ينتهي وحزنا دائما لايلتئم مهما خففت مواقيت الايام وساعات الرمال ، مهما تراخت الاحزان وصدحت على اسوارها الاف الشطئان

رحلت فينا ومنا ورحل الحب ليقف على ابوابك ينتظر الولوج لدربك ويسطر اهزوجة لاغية في وقع التلاقي ، فخلقت حبا يفوق كل حب الموجودين بل كانك سافرت على عجل وستعود يوما لتفتح الباب وتأخذني طفلا صغيرا تضمني بذراعيك وتقبل خدي المشتاق لحنان يديك ،وتقلب في القلب الف نبضة وتترك النبضات تهدا لمحياك ،وماهدت ثورة القلب المنتفض تستريح حتى تلاطم الحزن من كل الجهات يسجوا بثناياه الرتيبة ويخفق على السطر كلمات ودمع وانتظار .

ماتركت الدمع الا حزينا وماتركت القلب الا اسيرا وماتركت الليل الا طويلا وماتركت الشمس الا بريقا وماتركت النفس الا بائسة متهرئة ذبلة ، وماتركتني ياابي الا مصدوما مثل ما تتلاطم الموج وتصطدم بالحجر فانا كل يوم اصطدم بالحجر اتفطر حزنا واتكسر انحسارا والم ، واعيد تكوين ذاتي على مقاليد اسمك فيعود الحزن ياخذني ويسيطر وانتهي بحزنك اليك باكيا .. فالعظمة ياابتي لايمكن ان تقدر فانت عظيم وتركت حزنا عظيما وحلما كبيرا ورحلت بدون حقيبتك الانيقة ودون ان تحمل قلما كما اتذكر ودون اوراق ،بل بقا قلمك معطاء وورقك ابيض لم تخط عليه الا ماتهوى وتحب ، فاوراقك ستبقى بيضاء كما علمتنا وقلمك سيال وحقيبتك مملؤة بهموم العراق وحزنه ايها العراقي الجميل الاصيل ايها العظيم ترجلت باكرا ورحلت جسدا .. ولكن رحيلك مازال يلهمني في كل حين ويحرك فيا أنامل الإبداع لانك أنت الإبداع .. وصاحب الفضل الاول والاكبر .. انت قدوتي في كل حياتي وياريتني أكون مثلك

حييت ياابتي في كل راحلة ،حييت ياابتي في كل سطر وحيت ياابتي في كل فجر .. حييت في كل دهر فأنت سكن الحب في القلب المتقطر وأنت روح هذه الحياة بالنسبة لي فكيف تغادر الروح وكيف اجلس وحيدا دونك اعدك اني لااقدر ..




#زياد_عبدالوهاب_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران ومشروعي تزويد قطر والكويت بمياه نهر الكارون اصدرا جديد ...
- هيكلية الإعلام الدولي في ظل التحولات البنيوية
- إستراتيجية الشراكة الإقليمية الدولية
- التنظيم الإقليمي في ظل النظام الدولي( دراسة قانونية )
- والدي الحبيب عبدالوهاب النعيمي كان الموت اسرع من وداعك
- رسالة الى ابي الغالي عبدالوهاب النعيمي
- البعد الدولي في استراتيجية التواصل الثقافي
- الرؤية الأمريكية في دور تركيا الإقليمي
- التغيرات الوظيفية في القرار الدولي بعد الحرب الباردة(دراسة ق ...
- قراءة في كتاب :مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي
- التغيرات الوظيفية للقرار الدولي بعد الحرب الباردة في حلقة نق ...
- كلية القانون في جامعة تكريت تبحث في :تحولات القانون العام مط ...
- إدارة الموصل في حلقة نقاشية لمركز الدراسات الإقليمية بجامعة ...
- الاصلاحات القانونية واثرها في تعزيز الحكم الراشد
- الموقف السياسي والقانوني لحصانة السكان المدنيين إثناء الحروب ...
- مياه البحر الاحمر بين مشكلة القرصنة وقضية التدويل( دراسة في ...
- مركز الدراسات الاقليمية في جامعة الموصل يقيم حلقة نقاشية عن ...
- البناء القانوني للدولة في النظام العربي
- الية صنع القرار السياسي في ظل المتغيرات الدولية
- الشراكة الخليجية - التركية استراتيجية اولية نحو التكامل الاق ...


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد عبدالوهاب النعيمي - عبدالوهاب النعيمي ......... حين تحتجب الشمس قبل المغيب