أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم الحلفي - سر جلسة قبل منتصف الليل !














المزيد.....

سر جلسة قبل منتصف الليل !


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 11:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يوجد اغرب من بعض السياسيين عندنا في العراق، فمنهم من ينصب جل جهده على صناعة الأزمة وإعادة إنتاجها، باعتبارها الطريقة التي تبقيه تحت أضواء الإعلام. فليس هناك انجازات ملموسة لخدمة المواطنين او أعمال ملموسة لبناء لخدمة العراق يقدمها هؤلاء كي يتذكرهم الآخرون، غير شد الناس الى أزمات مفتعلة، تزيد من قلقهم وتوترهم وتضيف إليهم معاناة جديدة.

كانت آخر أزمة هي نقض قانون الانتخابات والمفاوضات الماراثونية التي شغلت الناس ونغصت عليهم التمتع حتى بأيام العيد التي مرت والمواطنون لا يبارحهم القلق من مصير مجهول.

لكن الذي خبر اللعبة، يعرف انها جزء مما تعودنا عليه. فتحت رعب انفلات الأوضاع ان لم يحسب الحساب لقضية كركوك، وبذريعة معيار العدالة في احتساب أصوات الخارج، زادوا المقاعد دون إجراء إحصاء، ومرروا أيضا خلف الكواليس صفقة الاستحواذ على أصوات معارضيهم ومصادرة المقاعد الشاغرة في المحافظات، ووضعوا اللمسات النهائية لصفقة سلب المقاعد التعويضية على الصعيد الوطني أيضا.

وفي كل مرة يخترعون للناس عدوا، وينقسمون بين فريقين، الأول يوهم الناس بالدفاع عن مظلومية هذه الطائفة، والآخر يزعم إنصاف الطائفة الأخرى. الأول يحذر من عودة البعثيين، والثاني لا يفهم المصالحة دون عودة المجرمين مرة أخرى للتحكم برقاب الشعب. الأول يفسر تزمته بالدفاع عن العملية السياسية، والآخر يدعي التمسك بقيم الديمقراطية.

وإذا تمعنا في سلوك الفريقين، وهو سلوك واحد من حيث الجوهر رغم اختلاف أشكاله. ليس لكونهما ينطلقان من نظرية المخاوف، بل لأنهما، يرسخان مخاوف أخرى، مستغلين بساطة الناس، ومراهنين على ضعف الوعي، يزعمون علنا تمسكهم بالهوية الوطنية، لكنهم في السر يرسخون البنى التقليدية والهويات الفرعية، دون ان يفقهوا بان من خبر أساليب دكتاتورية النظام المباد، وشهد ظلم الدكتاتورية واستبدادها، وعاش هذه السنوات التي مرت بعد التغيير لا تغيب عنه مناورات المتنفذين ممن يسيئون استخدام السلطة.

فالطائفي الذي لا يستطيع رؤية العراق المتنوع، لن يتحمل وجود الكفاءات الوطنية ان كانت خارج طائفيته، فمعياره هنا هو الطائفية وحسب. هذا المعيار البعيد عن العدل والإنصاف. ومن ابتعد عن العدل والإنصاف لن يتحمل، في نهاية المطاف، منافسة اقرب الناس إليه حتى من نفس الطائفة.

لقد جاء التصويت على ثلم الديمقراطية، بالتعاون المشترك بين من زعموا ان النقض غير دستوري، مع من لوحوا بالنقض الثاني إذا لم تجر تعديلات على القانون. هؤلاء الذين ملأوا الإعلام ضجيجا مدعين الاختلاف والتباين سارعوا في التصويت بالإجماع على محاصرة الديمقراطية والتضييق عليها في جلسة اليوم الأخير!!.

ان صناع الأزمة لا يمكن لهم ان يكونوا مقترحي حلول. والناس لم تعد غافلة عنهم، ولا تحتاج الى قدرة كبيرة كي تكتشف ان النقض، والتعديل، ثم التصويت على التفسير، لم يقدم شيئا سوى صناعة أزمة عجزت القوى المتنفذة عن حلها لولا قدرة الأجنبي الذي ضغط ووعد وطمأن وقدم ضمانا !! واستطاع أخيرا تمرير الصفقة قبل منتصف الليل!!.

التمسك بالديمقراطية موقف، علينا المضي به إلى نهاية الشوط، إنهم يتحسبون من تمثيل الديمقراطيين كثيرا، وعلى الديمقراطيين قبول التحدي! لم تعد وحدة الديمقراطيين ترفا.. انها ضرورة آنية وملحة لا تقبل التأجيل.







#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء من اجل المفوضية!
- أهداف مشاركتنا في الانتخابات
- طريقتان لخنق الديمقراطية
- اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية
- الأكثرية البرلمانية تمهد للانقلاب
- عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-
- فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!
- ثغرات في سجل الناخبين.. مرة أخرى!
- انتخابات برلمان كوردستان: هل هناك جديد؟


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم الحلفي - سر جلسة قبل منتصف الليل !