فتحي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 23:44
المحور:
الادب والفن
أيا لَهْفَ روحٍ أتعبتها النوازلُ
..... كأنّي بهــا في كــلِّ حيــنٍ تُقــاتلُ
كأنّي بهــا حتّـى إذا لـوْ أحبَّــةٍ
..... تأبَّتْ،لهــا في الرّوحِ نِعْـمَ المعاقِلُ
كلُّ التّيجـانْ
تلكَ الّتي انتصَبَتْ فوقَ رأسيْ
وظلّتْ تعابثُ السّماءَ في مَهاوي النّجومْ
كعَرَباتٍ أدمَنَتْ سهوباً بيضاءَ
منْ أرضِ بابلْ
كلُّ ذلكَ الغارْ
الغارَ الّذي دسَّتْهُ الآلهةُ في عُنقيْ
وتَناثَرَ فوقَ جَبينيْ
فوقَ أوراقيَ المبلولةِ بماءِ الطوفانْ
كلَّ النّهاراتِ واللياليْ
والسّواحلَ والمدائنَ
وما ملَكَتْ عينَيَّ
في كلِّ الأزمنةْ
في كلِّ الأمكنةْ
أهرقُهُ بينَ يديكِ
سوى الغابُ
فهوَ ليْ وحديْ
تلكَ الفلاةُ الجّارحةْ
تغويني بالرّكوعِ بينَ يديها
ولثْمِ خوائها المتوثِّبْ
بشفتينِ منْ حُمّى
دَعيني أتَوِّجُ فتنتَها الآسِرهْ
بقبلةٍ داميةْ
منْ جنونيَ المنفلِتْ
وحيرَتيْ الّتي راكَمَها الذّهولْ
دَعيني أسوطُ في وَحشَتِها المتراميةْ
مسْخاً منْ مسوخِكِ التّائقةْ
الى مصيرٍ تأخَّرْ
عكّازيَ قصيدةُ حبْ
وسَوطيَ قصيدةُ هجاءٍ أبديّهْ
2009-12-09
#فتحي_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟