أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم الحكيم - الحلم بالفراشات الجميلة














المزيد.....

الحلم بالفراشات الجميلة


سليم الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 866 - 2004 / 6 / 16 - 05:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أي قدر أعمى! حتى تتضخم كذبة صدام و عبيده كالسرطان؛ بان المنفيين هاجروا من العراق للتجارة لأنه لم يعُدْ سوقا رائجة لتجارتهم .
فلم يبق أفاّقٌ أو حاقد أو دجاّل في داخل العراق أو خارجه لم يقذ ف -هؤلاء المنفيين الناجين برؤوسهم، و قناعاتهم الفكرية- بالقذارة من فضلات الكلام، إلى أعلى ما أمكنهم، لتسقط أولا على وجوههم الموبوئة باللؤم و الحسد التي لم تعرف الحياء.
و لم يسألوا أنفسهم يوماً؛ أحقا!! هي التجارة تضطر هؤلاء ؛ المنفيين الحقيقيين العيش في المنافي القطبية شمالا وجنوبا و أقاصي شرق الكرة الأرضية و غربها؛ و أي عشق!! للتجارة هذاالذي يجعل الأنسان السوي أن يترك الأرض و الأحبة الى المجهول ؛ الذي لا يعلم متى سيعود منه هذا إذاما استطاع العودة منه ذات يوم.
و لكن ماالعمل ! فبعض الناس يتآكل قلبه، إن لم يختطف حتي جمرات اللظى و كرات الشوك الذي يراها في يد الغير!!
أمركم يا قوم عجيب !! عندما طالبكم الأخيار من بينكم أن تتحلحلوا من قيود العبودية ؛ هاجمتموهم كأعداء لفرعونكم ؛ و عندما اختفوا عن أنظاركم لكي ينجوا إضطراراً بأنفسهم نتيجة لخذلانكم لهم ؛لاحقتموهم و ما تزالون بألسنتكم السكاكينية المسمومة، عسى أن تطولوا قطعة من جلودهم، لتفرغوا شحنة الحسد الذي سمم عقولكم المريضة بسبب عقدة الذلة التي عانيتم و ما زلتم منها؛ عندما هدرتم كرامتكم بأيديكم وإصطففتم في الطابور الخطاء؛ الذي لم يُغر أبدا هؤلاء المنفيين لبيع أنفسهم، بكل الخدع والأحابيل؛ولا حتى بالقهروالإجبار و الإبعاد.
عندما نظم العراقيون صفوفهم من جديد حيثما وجدوا؛ أطلقتم عليهم أسم أحزاب و منظمات
الخارج و وصمتموهم بألقاب السوء والاجنبية؛ بقصد الإسقاط وما أكبر براعتكم !! وعندما تحقق الإنتصار على الحكم الفاشي ؛ لم تنقصكم البراعة في نعتهم بالغرباء وتحسرتم لأنهم ليسوا من سكان المقابر الجماعية داخل الوطن!!!!!
ألستم أيها المدعون بالدواخلية!! من صفق و رقص وابتهج للخنوع لظالميكم من الفاشيين ؛ وعندما يسألكم العراقيون المنفييون لماذا لم تبادروا لوحدكم بحسم الصراع ضد الفاشية الصدامية ؟! تقولون كنا مُكبّلين و لم نُطِقْ ذلك !!! كلا ثم كلا فأنتم كقوم موسى بارعون في أختلاق ما لا يحصى من الأعذار و المبررات؛ لقد تعلمتم حِرْفة إختلاق الكلام حتى و إن تعلق الأمر للتضحية ببقرة صفراء؛ و الحقيقة ليست المشكلة في جهلكم لهوية البقرة !! بل المشكلة في العقول و الرؤى المريضة التي لم تبرؤا منها بعد!!
و ها! قد تداولت الأيام فأختفى البعض، و هرب آخرون ظنا في العقاب! و غيرهم حولتهم الهزيمة، الى ذئاب مكلوبة، تنهش نهشة هنا و أخرى هناك، فتسقط الأقنعة عنهم و ينفضح حلمهم بالعودة المجددةلأسراب الجراد لأن حقدهم لا يدعهم أن يحلموا بالفراشات الجميلة .
وتدور إسطوانتهم عن لا شرعية المنفيين؛ عراقيي الخارج حتى يوم الدين!! أنها عقدة العزة بالإثم وبالرغم من أن كسرها ليس بالأمر المحال، لو يحلموا بعراق السلم و الهدوء و التأخي.
لو ينزعوا الغل من قلوبهم و يكسروا التعطش للقتل و الدمار، لو يبرؤا من الهلوسة المختلقة عن أكوام الدولارات و الرفاهية الخيالية التي يعيشها المنفييون من عراقي الخارج ،لو يفهموا بأن هؤلاء العزيزة نفوسهم ،دَفنوا الترف و الرفاهية بجوار صخرة الحدودعند الرحيل عن أعشاشهم الآمنة في وطنهم الذي أغتصبه الأذلاء و الخانعون عبر الأجيال.
و برغم كل الأهوال سيبقي المنفيون يحلمون بالفراشات الجميلة و الحضن العراقي الآمن السعيد الذي لا ينفي أبنائه الى وحشة الأغتراب و الظلام الصقيعي .
وسيواصلون نضالهم من أجل تحقيق كل الحقوق الإنسانية، و من بينها حق المشاركة في تقرير مصير الوطن و الإنتخابات فهم شعب العراق الأبي.
فكفى غربة أيها الوطن العزيز، فقد آن الأوان لنوارسك المنفية لتعود الى أعشاشها الآمنة، في جنة الدنيا، في أرض الرافدين.



#سليم_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطان نا طق في جلباب قد يس!!
- لا تنحروا العراق على مذبح النفاق السياسي و المذهبي!!
- لنحمي العراق من ألاعيب السُراق الجُدد!!
- عزيزي وزير الثقافة ؛إن استغاث بكم رجلٌ،،أغيثوه!!
- َطرَشْ الحاج رَجَبْ؛ و لا ُثقل سَمْع وزير- المُهَجّ- والمُها ...
- نداء من المتضررين العراقيين في المهاجر
- يا مجلسا ً!! تسعيركم الشلغم أثلج صدورنا!
- مذكرة الى مجلس الحكم حول قانون حل منازعات الملكية
- خاب مسعاكم البائس يا فرسان القرار137
- أيها العراقيّون لا وقت للتفرج والتثاؤب عراقكم معرض للإغتيال!


المزيد.....




- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...
- هل تشكل الجزائر -خطرا أكبر- من المغرب على إسبانيا؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم الحكيم - الحلم بالفراشات الجميلة