|
تفجيرات اليوم كانت مؤجلة ..لضرب عصفورين بحجر الحقد
حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 19:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
واضح جدا من احداث اليوم والتي اعتقد انها ليست غريبة على اهالي بغداد الذين يدفعون ضريبة سكنهم في هذه المدينة التي اريد لها ان تبكي يوميا وتعيش على وقع حوافر خيل الموت والارهاب واضح جدا ان الحس الامني لدى لمؤسسات الامنية العراقية معدوم كليا وان النقص الواضح في المعلومة الاستخباراتية اولا والنقص الواضح جدا في التدريب والمهنية الامنية لدى اكثر المنتميين لتلك المؤسسة الخطيرة التي مهمتها الحفاظ على ارواح الناس فسهولة الاختراق لتلك الحصون كما يسميها المسئوليين الكبار باتت ملعب لكل من هب ودب ناهيك عن العقدة لنفسية المتأصلة لدى هؤلاء الشرطة والجيش والتي لا تفارق دواخلهم ان العدو اذكى واكثر فهما وادرى في كيفية اللعب على تلك الحبال التي لا يستطيع الوقوف عليها كل هؤلاء اللذين ينتظرون نهاية الشهر ليقبضوا مرتباتهم ليس الا وهم بكل تأكيد تنقصهم التدريبات وحب الوطن والحرص على اداء المهام على عواتقهم فهم بكل سهولة من الممكن ان يتخلوا عن كل شيء حتى سلاحهم بورقتين خضرا وتين وهذا وحده المأساة بعينها هذا الذي نعتقده في القواعد لتلك المؤسستين الامنيتيين اما بالنسبة للقادة فالجواب واضح من انهم لا يعرفون معنى لحفظ الامن ولا يستطيعون التصرف لوحدهم وحسب الموقف ذاك لأنهم واغلب الضباط هم من الجيش العراقي السابق وبرتب عالية جاءت بهم المحسوبية والعلاقات والاحزاب الى مواقع جدا حساسة ومثل هؤلاء عسكر الامس تعلموا دروس في فن القتال على جبهات الحدود وليس في حرب المدن والمفخخات وهؤلاء مع قادتهم يعملون بحكم ردود الفعل فهم على الدوام في تراخي وخدر مستمريين يستيقظون من تراخيهم عند وقوع الحدث فيبدؤون بالتصرف بهوجاوية كمن اصيب على ا م راسه بعد وقوع الحدث فتراهم متهيئين متأهبين على فقراء الناس مزعجين في تفتيشاتهم صانعي لطوابير طويلة عريضة بدون ادنى مسوغ وسبب فقط لأن حدث اوانفجار وقع بالأمس وهذا الذي يحصل دوما ... بعد انتهاء فترة العيد وهي في العراق خمسة ايام كانت كل القطعات الامنية تضع الخطط وتتأهب مانعة لوقوع أي حدث في هذه المناسبة والتي هي على الدوام مزدحمة في الشوارع والمتنزهات والاماكن العامة والترفيهية بانتهاء هذه المناسبة يخرج المسئولين العراقيين وعلى اعلى المستويات وبتبجح وبادي الخيلاء على تصرفاتهم ان هذه لمناسبة مرت بسلام لأن خططهم كانت قد منعت الارهاب من ان يحدث أي بلبلة في بغداد لكن لحقيقة ليس هكذا فالإرهابيين هم اللذين لا يريدون ان يفجروا تفجيراتهم في مثل هذه الايام لأسباب هم يعرفوها ويعرفون ايضا ان هذه القطعات ستبدأ في اليوم التالي من نهاية عطلة العيد بالنوم مجددا والخدر وهذا هو الديدن ويعتقد القادة العراقين ان المخططين للعمليات الارهابية ناس اغبياء او معتوهين او قل ناس حيوانات تمشي على الارض لكن الواقع يوميا يكشف لنا ان هؤلاء يعملون بذكاء ويختارون الاهداف بدقة مكانيا وزمانيا ويعرفون كيف يمررون مفخخاتهم من اجهزة الداخلية التي تؤشر اجهزتها على حشوة سن الانسان والزاهي وقارورة العطر لكنها تقف عاجزة امام اطنان من المفخخات وهؤلاء ايضا هم قريبون جدا من العاملين على الوضع السياسي في العراق وقريبيين من بعض الشخصيات التي تتبوأ مناصب في الحكومة والبرلمان والوزارات وهي بالتأكيد تستسقي معلوماتها من هؤلاء وما يحدث يوميا من اغتيالات وتجاوزات لغرض الزعزعة والبلبلة تأتي عن طريق دراسات واناس مهيئين يعملون ليل نهار لتنفيذ اجندات داخلية وخارجية ... كل يوم وفي الفترة الاخيرة نرى ونسمع ونقرأ ان القوات الامنية قد عثرت على كدس من العتاد والاسلحة والمفخخات ولا يمر يوم الا وهذا العثور على تلك الادوات قد تمت وفي كل العراق وبخرج القادة يخبروا العراقيين ان معلوماتهم الاستخبارية قد اوصلتهم الى تلك الاعتدة والاسلحة لكن الحقيقة كما يبدوا ليس معلومات استخباراتية بل هي معلومات من اشخاص مجهولين يتصلون بتلك القطعات لأشغالهم في البحث عن الكدس والاسلحة وهم في مكان اخر ينفذون مآربهم في مكان اخر وهذا واضح ومعروف في الاوساط الشعبية فان أي عملية للجيش او الشرطة تتبعها عملية في مكان اخر وفي زمان قريب او في نفس الزمان وهذا للأسف الشديد متأتي من غباء القادة الأمنيين اللذين يخدعون بسهولة بتلك المعلومات الحقيقية والمضللة في وقت واحد ... للأسف الشديد الناس والمواطن البغدادي اولا والعراقي ثانيا هو الخاسر الوحيد من كل الذي يجري فاليوم مثلا وفي عشية المصادقة على قانون الانتخابات كان على القوات الامنية ان تعمل بجد وجهد استثنائي لأن هذا الموضوع ليس موضوعا عاديا ممكن المرور عليه مرور الكرام لكن التراخي والخدر والترهل والبطالة الكبيرة في صفوف الجيش والشرطة المترهلة والتي خرجت من ايام العيد نائمة ادت الى هؤلاء القتلة من فعل فعلتهم اليوم وهم يقتلون اكثر من 150 عراقي واكثر من 600 جريح مسكين ذنبهم انهم من بغداد ويسكنون هذه المدينة التي تقتل ابناءها يوميا ولو دققنا في المكانات التي حدثت فيها الانفجارات لوجدنا ان هذه الاماكن كانت ايام العيد محصنة بالجيش والشرطة لكنها اليوم فارغة على الرغم من اهميتها وكثافتها السكانية والطفل المعتوه يعرف انها مستهدفة محكمة الكرخ الميدان حي القاهرة النهضة مداخل مصفى الدورة هذه الاماكن كانت محمية بالامس لكنها اليوم مكشوفة .... ثم اليس من المفروض ان تتأهب كل هذه القوات وتدخل في انذار من النوع الاحمر بعد اقرار قانون الانتخابات لأن هذا القانون اقراره يعني الاستمرار في العملية السياسية واستمرار نجاحها وهذا ايضا له علاقة وثيقة بالاطاحة بكل الاجندات الخارجية التي تنظر وتتمنى عدم اقرار هذا القانون ولهذه الاجندات ادوات حكومية حاولت بالامس عرقلة مسيرة الاقرار اليس هذا الحدث يستحق ان تتأهب الحكومة لمثل هؤلاء القتلة من تنفيذ تلك الاجندات .. هذا العدد الكبير من الجرحى والقتلى وهذه العمليات النوعية تتحمل مسئولية وقوعها الحكومة والدماء التي تسيل يوميا على ارض بغداد هي بذمة هؤلاء اللذين يسمون انفسهم قادة واين ما كانوا وفي أي منصب هم فيه .
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحوار المتمدن عذرا ..وقفت وصفقت لك أ لأني وجدت نفسي عاجزا ع
...
-
الهاشمي سينقض ثانية..و165 لنقض النقض غير ممكن
-
إلى الإعلاميين العراقيين حصرا..ادخلوها بسلام امنين لكن بدون
...
-
زهور وبراعم تلعب لعبة الحرب والقتل
-
عماد العبادي ...آلاف من الشموع ومسدسات كاتمة يعتريها الخوف
-
لو لم تكن عماد ألعبادي لما حاولوا قتلك
-
دولة كردية على أنقاض دولة العراق ...السيد البرزاني ينشا جيش
...
-
السيد الهاشمي ...ضربة معلم
-
الياكل اشمدرية واليثرد اثبت...وزارة التجارة اثبت وأدرى من ال
...
-
الى السيد الهاشمي مع التحية ...المهجرين البعثيون لا يستحقون
...
-
من يتحمل المسئولية الناخب ام المنتخب ؟؟ مجلس الناصرية نموذجا
-
بين إقرار اتحاد كتاب انترنيت العراق ووارد بدر السالم رسالة غ
...
-
لا رابح ولا خاسر...الأحداث أثبتت إن كركوك عراقية بامتياز
-
علاوي يعيد التخندقات الطائفية إلى مربعها الأول
-
أطفال بعمر الورود رسل للقتل والبغاء والمخدرات والتهريب
-
لاريجاني ليس الوحيد في العراق ... لكنها الصورة الأوضح والأشج
...
-
نفاق بعض الكتل مع اللوبي الكردي يسيران بالبرلمان حثيثا نحو ا
...
-
إذا ما ينقلع صدام ما نشبع منك ني ... قصة حقيقة لسجينه سياسية
-
عودة مواسم مخيمات نساء جني التمور
-
كل يوم أربعاء وكل ارض بغداد .. اكثر الاعتداءات اثما على مر ا
...
المزيد.....
-
تقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا ال
...
-
جنود من الجيش السوري يصطفون لتسوية أوضاعهم مع الحكومة المؤقت
...
-
لماذا توجد بعض أقدم المخطوطات العربية في بريطانيا؟
-
كيف برهنت أوكرانيا على يدها الطولى في قلب روسيا؟
-
إيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحت
...
-
لا يمكن مناقشة تاريخ إفريقيا الحديثة من دون الإشارة إلى مؤتم
...
-
زعيم المعارضة التركية يهاجم ترامب وأردوغان بسبب -رسالة العار
...
-
مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية لمطاردة الأشباح وصيدها
-
ريابكوف: رغبة -الناتو- في التوسع تتعارض مع التسوية في أوكران
...
-
وسائل إعلام: عائلتا البرغوثي وسعدات تنفيان الموافقة بالإفراج
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|