صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 00:19
المحور:
الادب والفن
..... ... .. .. ......
عطشٌ لا يرتوي
تغلغلَ في مخيخِ الإنسانِ
جوعٌ غير قابل للاشباعِ
تأصَّلَ في أعصابِ النِّخاعِ
ماتَتْ قيمُ قرونٍ من الزَّمانِ
براكينٌ فائرةٌ
تغلي في صدورِ البشرِ
مَنْ يستَطيعُ أنْ ينقذَ الإنسانَ
من ضجرِ الحصارِ؟
من هولِ النِّهايات؟
نهاياتٌ ملتهبةٌ بالشَّقاء
الأرضُ مسرحُ الإنسانِ
ستارٌ يسترُ عوراتِ ملايينِ الطُّغاةِ
دواءٌ شافٍ لكلِّ المنحرفين
عن دربِ الحياةِ
الإنسانُ غيرُ قادرٍ
على قيادةِ نفسِهِ
كيفَ سيقودُ ملايينَ البشرِ؟
خياناتٌ على قدمٍ وساق
ضجرٌ ينمو كلَّ يومٍ
في سماءِ الرُّوحِ
بدايةُ ألفيتنا الثالثة
حُبلى بالفجائعِ
تجنحُ نحوَ بناءِ عصرٍ جديدٍ
تخيِّمُ عليهِ الكآبات!
آهٍ .. إلى متى سنكابدُ الكآبات؟
الأرضُ مهدُ البركاتِ
مهدُ الخصوبةِ والحياةِ
عطاءٌ خيِّرٌ من حجمِ البحارِ
كنوزُ الدُّنيا وُلِدَتْ
من رحمِ الأرضِ
من أجوافِها البكماءِ
الإنسانُ رحلةٌ مُشَرْشَرَةٌ بالعذابِ
يغيظُهُ أَنْ ينبعثَ الفرحُ
في أركانِ الحياةِ
رؤى مجوَّفة (بالقيرِ) ..
خارجة عن أبجدياتِ هذا الزَّمان
كأنَّها متأتية
من عصورِ الحجرِ
.... ... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟