صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 21:20
المحور:
الادب والفن
..... ... .. ... .....
الإنسانُ بحرٌ مِنَ الهمومِ
حماقاتٌ هوجاء تتوالدُ من فكّيهِ
ليلَ نهار
لا يتَّعظُ من ملايينِ التَّجاربِ
من ملايينِ الحكماءِ
يسخِّرُ علومَ الحياةِ لجشاعتِهِ
لقهرِ ملايينِ البشرِ
لا يتوانى ثانيةً واحدةً
عن خلخلةِ نداءِ الطُّفولةِ
يقترفُ المعاصي بطريقةٍ بوهيميّة
يريدُ إعادةَ مجدَ الظُّلماتِ
تطوُّرٌ انزلاقيٌّ
نحوَ حوضِ الخياناتِ
انحرافٌ لا يُصَدَّق
نحوَ شرائعِ الغابِ
مَنْ يستطيعُ أَنْ يعيدَ توازنَ الرُّوحِ
في أصقاعِ المعمورةِ؟
الأرضُ بهجةُ الحياةِ
فرحُ الفلاحِ وهو يملأُ سلالَهُ بالتِّينِ
شوقُ الأطفالِ إلى بساتينِ العنبِ
عناقُ المحبّينَ في ليلةٍ مقمرة
الأرضُ صديقةُ الزَّمانِ ..
مركزُ المكانِ
مهجةُ الشَّمسِ
في أعماقِ السَّماءِ
برارةُ القدَّيسينَ أثناءَ الصَّلاةِ
وهجُ الشُّعراءِ
في حالاتِ التَّجلّي
الأرضُ قمَّةُ الاخلاصِ
الإنسانُ وكرُ الخياناتِ
بئرٌ عميقُ المكرِ
تركنُ في قاعِهِ المراراتِ
آهٍ ..
تيبَّسَتْ أغصانُ الرُّوحِ
القلبُ يناجي زرقةَ السَّماءِ
هجرَتْ طيورُ السُّنونو
من غيرِ رجعةٍ
وحطََّ البومُ
فوقَ أكوامِ الخرائبِ
انحدارٌ مخيفٌ
نحوَ دنيا الغرائزِ ...
.... ... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟