بماذا أجيبها؟

امواج حالمه

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 19:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

عادت اليوم صغيرتي من المدرسة علي غير عادتها ،حزينة ومهمومة ،وهي التي كانت تملأ البيت ضحكا وحبورا ،فسألتها :مالي أراكي حزينة مهمومه اليوم ،فأجابتني هل ستتفهمين ما أريد أن أقول أم ستتهمينني بالكفر وبأني أسال فيما لا يجوز ؟قلت لها افصحي عما ولا تخشي شيئا
قالت لي ابنتي اليوم في حصة التربية الإسلامية كان الحديث يدور عن المرأة وحقوقها وواجباتها ؟وخلال الدرس قال لنا المدرس أمورا جعلتني افكر لماذا خلقت فتاة ولست فتي أن كنت ساقوم بكل تلك الواجبات وفي النهاية سأدخل النار ،لماذا تضرب المرأة ؟لماذا يجب عليها أن تطيع الرجل دائما وماذا إن كان الرجل ليس صالحا ماذا يجب عليها أن تفعل ،لماذا يحق للرجل ان يتزوج من أكثر من واحده وكيف سيحظي الطفل بحب ابيه ان كان حبه وحنانه مقسم الي اربعة اجزاء ؟لماذا تدخل المراة التي لا ترتدي الحجاب النار وهل سيعاقبنا الله لاننا لا نرتديه ؟هل سيعاقبني الله لاني اتحدث مع اقراني من الصبيان في الفصل ؟ماما أجيبني
لم اعرف في البداية ماذا اقول لها ؟وهل ستسوعب الامر ان حاولت ان ابسط الإجابة لها ؟هل أنا نفسي استطعت أن أصل إلي اجابات حاسمة في هذه المواضيع ؟
حقا لماذا سيكون اكثر أهل النار من النساء الا يكفي ما نلاقيه في الدنيا حتي نخسر الآخرة أيضا؟هل ارتكبنا معصية أبدية يجب علي كل انثي أن تدفع ثمنها إلي أن تقوم الساعه ؟وان كان الامر كذلك الا يكفي أن تعلن نساء العالم بأسره التوبة وينتهي هذا العذاب المستمر فقط لاننا نساء
ماهي حقوق المراة وفقا لهؤلاء ؟هل الحقوق المتاحة لنا نحن النساء هي الطعام والشراب وتنفس هواء المنازل ؟حتي انجاب الأطفال كثيرات يجبرن عليه يحملن ويلدن بامر ذكوري ،الامثي منذ ميلادها وحتي وفاتها تابع يدور في فلك المتبوع وهو الرجل ،ام ،ابنه،اخت ،زوجه هي مجرد تابع ولاحظوا لم اقل حبيبه أو صديقه فهذه من المحرمات التي يجب أن تلغي من القاموس ولا تتعلمها النساء والا أصبحن ........................ وضعوا أنتم مكان هذه النقاط ماتريدون ،أي حقوق لنا نحن النساء ،ان الحق الوحيد الكفول لنا هو أن نختار الموت دفنا بين طيات النسيان أو الموت نتيجة الإهمال والاستعباد ،ماعدا ذلك فأغلب نساء الشرق ماعدا قلة قليلة لا حق لديهن ولا حريات ،اعتذر من السادة الرجال والسيدات من النساء المغيبات علي استخدامي لكلمة حرية واقسم بماتشاؤن اني لم اقصد منها سوي الحرية في الحياة ،لست بمجنونه لاطالب بانواع أخري من الحريات فهي قد تعد ترفا بالقياس الي مانحرم نحن الشرقيات منه
أي حقوق ونحن نأتي للحياة كي نعيش في خضوع تام وإذلال ما بعده إذلال ،وهل هناك إذلال أكثر من القبول بان تختصر المراة لتصبح مجرد ربع من أربعة أرباع يتصارعن من اجل ارضاء رجل كل هدفه في الحياة الاستمتاع بما منح له شرعا والي الجحيم اي مشاعر انسانية ،أي اذلال اكثر من معرفة المرأة انها مجرد شيئ من الاشياء التي امتلكها الرجل بموجب عقد زواج الغي كل ما لها من حقوق وجعلها تابع واسير لرجل يري انه الكون وما فيه ولهذا فكيف تعترض حين ياتيها الحاكم بامره ليخبرها انها امراة ناقصة الأنوثة ولا يمكنها ان تكفي رجل ولهذا فهو سيتزوج ويتكرر الامر مرات ومرات وكله بامر الشرع
اي إذلال من القبول بالضرب كوسيلة لتأديب المراة وكانها حيوان من الحيوانات علي الرغم من ان الدول المتقدمه تحظر ضرب الحيوانات ولكننا نحن نري أن المراة تاتي في مرتبه اقل من الحيوانات وناقصات هقل ولهذا فليضربن ويقتلن ولا رادع للرجل ان تجبر فهي حلاله اشتراه بماله وله مطلق التصرف فيه ،يضربها،يقتلها،يفعل بها مايشاء ولا رقيب ولا حسيب ،يضربها ثم يعاشرها بلا ادني احساس وعليها ان تقوم بارضائه والا لضربت وهو يمارس حقه ،هل هناك اذلال اكثر من هذا
هل هناك اذلال اكثر من استباحة جسد المراة بدون رغبتها ولمجرد انه زوجها ،وويل لها ان اشتكت فهو السيد وواجبها امتاعه والا باتت تلعنها الملائكة ليلا ولن تدخل الجنة ولن تشتم ريحها ،اليس هذا ما نتلقاه نحن النساء
اني اسالكم هل هي مؤامرة لقتلنا نحن النساء،اجتمعت فيها قوي الدين،والجهل،والعادات والتقاليد،لتسحق ارواحنا نحن النساء،متي سنعامل كبشر ،متي سنظر الينا اننا مثل الرجال جسد وروح،لا جسد يشقي طوال النهار في تلبية الساده مالكوه لياتي الليل ويصبح ملكا لسيد واحد يلهو به كيفما يشاء هل هذا هو العدل
وبعد كل هذا سندخل النار ، اجيبوني واجيبوها ان استطعتم فانا اعجز ان اجد الجواب ،لقد خلقني الله انثي فلماذا اعاقب علي ذلك ؟ومن المسئول ؟اجيبوني ان استطعتم

#امواج_حالمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات