أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - نِصاب قانوني و نصّاب قانوني..!














المزيد.....

نِصاب قانوني و نصّاب قانوني..!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 13:13
المحور: كتابات ساخرة
    


رغم إنني اكره القوانين التشريعية والتنفيذية، ورغم إنني أراها عبارة عن فذلكات فلسفية (يابسة وما تنجرع) إلاّ إنني توقفتُ اضطراريا أمام مصطلح (نِصاب قانوني)..
لا أنكر إن ولعي بالتلاعب بالكلمات قادني إلى استكشاف هذه المهمة الثقيلة على دماغي المتعب من أسعار الفجل ومخاوف أنفلونزا دبي (على أساس عندي ملايين في بنوكها) إضافة إلى مخاوفي من أنفلونزا نقض نائب رئيس الجمهورية (HNـ نقض هاشمي، خوش صدفة) التي تهدد 30 مليون عراقي، وبالتالي الدخول في مستشفيات خالية من أي لقاح قانوني باستثناء لقاح المحاصصة والمماطلة التي لا تفيد أحدا كما إنها تضر بالأكثرية فقط لا أكثر..
أعود للنِصاب القانوني، الذي لو شدينا شدّة على الصاد، وفتحنا النون بدون مفتاح، لأصبح لدينا (نصّاب قانوني) أي انه (ألحرامي) الذي يعمل في حماية وظل القانون، وهؤلاء (النصّابين القانونيين) هم كثرة غالبة بيننا علنا وعلامة السيارات الفارهة والقصور الفاخرة ظاهرة على أملاكهم من أولها إلى آخرها..
ولكن مشكلة النصّابين القانونيين تكمن في إنهم يسرقون من وقتهم (كم ساعة) من اجل الظهور بوجوه ملائكية أمام وسائل الإعلام، وينثرون وعود الحرية والأمن والعدالة والسؤدد على مسامعنا، ونحن بدورنا ننقل هذه الأماني إلى زوجاتنا وبناتنا بروح تفاؤلية قانونية تستند إلى طروحات الإخوة القانونيون المتأنقون ببدلات تلمع كحراشف السمك، وهذا اللمعان دليل على إنهم يغوصون في أعماق بحار مشاكلنا، كي يأخذوا منها كنوزنا، ويتركوننا مع بقايا سفننا الغارقة إلى جانب تيتانك وسفينة روبنسن كروزو العراقي..
النِصاب القانوني ـ بدون أي تحريك لأي حرف ـ يعني اكتمال ممثلي القانون في جلسة برلمانية عتيدة، بينما النصّاب القانوني يعني لص دستوري (مُتقنوِن) لا يخاف من اكبر شرطي، بإمكانه أن يبتلع البنك المركزي بدون الحاجة لقدح ماء (على أساس انه يريد أن يقلل من جفاف الأهوار)..
والنصّاب القانوني هو لص يعمل في النهار في مكتب فاخر، مع سكرتيرة فائقة الجمال، أما في الليل فهو يعدّ ويحسب المبالغ التي تمكن من تحويلها قانونيا، من مشاريع كان يمكن أن تخدم المواطن، إلى مشاريع ترفيهية وبلاجية ـ نسبة للبلاج ـ لأنه يطمح في السفر قريبا، خارج البلد وستكون سفرة بلا جيّة ـ أي ذهاب بدون إياب..
وسنبقى نحن الفقراء لا نفقه من القانون شيئا، ولن نفرّق بين آلة القانون الموسيقية وقانون الجاذبية، وقانون ابتلاع واردات الدولة بشكل أنيق وفاخر..
وبين النصب والمنصوب، سنبقى من المغضوب والمنصوب عليهم، مع شدّة سوداء فوق عيوننا وأدمغتنا، لان قانونهم يقول إن القانون لا يحمينا لأننا خارج التغطية..





#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقعد يتيم ليتامى العراق..!!
- على (البائق) تدور الدوائر الانتخابية..!
- الماء أغلى من دماء العراقيين..!
- ستة عشر مليار دينار عراقي شهريا للأردن.. لماذا؟؟
- قنبلة.. على أسوار نينوى..!
- خروف في المنطقة الخضراء..
- مشروع قرار لإطلاق ........ في البصرة
- تحالفات وائتلافات.. وهموم وآفات..!
- اهداف سياسية ودواعي انتخابية.. يا للمصيبة..!!
- أفاعي الجفاف وفرسان الفساد..!
- خطاب تاريخي بخصوص فريدة ولؤلؤة وشهرزاد..!!
- النائب نور الدين الحيالي و إحياء سياسات التعريب المقيتة..!!
- شبكة الإعلام العراقي، تكمم أفواه أبناء الأقليات العراقية..!!
- سنة إضافية حلوة.. يا برلمان..!!
- السيد أثيل النجيفي ضد التهميش أيضاً..!!
- عراقيون مبدعون.. كأوراق الخريف يتساقطون..!
- مملكة مجلس النواب العراقي..!!
- درس إيزيدي لكل العراقيين..!
- يا ليتني أكون محمود المشهداني لشهر واحد فقط؟؟
- (الجودَليون) قادمون..!!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - نِصاب قانوني و نصّاب قانوني..!