أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - رسالة إلى المفكر الكبير طارق حجي















المزيد.....

رسالة إلى المفكر الكبير طارق حجي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 19:57
المحور: سيرة ذاتية
    


هاي أستاذ طارق حجي :

خليك قاعد زي ماإنت الله!!والله ما انت قايم من مكانك .

أنا بس كنت عاوز أفكرك بحاجه حلوه بس إنت طلعت جدع وشاطر وقلّبت المواجع , والآلام كلها وحده حط إيدك هنا حتلاقي في ألأم في نفس المكان اللي بيوجعك وبيوجع السيد القمني .

إنت مفكر كبير وانا راجل يا دوب كذا زي ما بقولوا على باب الله وغلبان وحالتي صعبه ومتأخره وراجعه إلى الوراء أو إلى الخلف در.

خليك قاعد مش عاوزك تقوم وتسلم وتقول الموال إللي في دماغك , أنا سمعته كثير وياما ولسا برضه بسمعه كل يوم .

أستاذي ومعلمي الكبير والأول والرئيس : طارق حجي .

اسمي : جهاد علي محمود علوان,وهو اسمٌ غير مرعب بل عاطفي وحنون ومصاب بنقص الطفولة , وكافة أقربائي يجمعون الاسم الأخير جمعاً مؤنثاً وهو (علاونه) وهذا يعني أن اسمي جهاد العلاونه , وأصولي عربية من الحجاز وبالذات من مكة بس صدقني بحياتي ما قطعت يد السارق ولم أرجم أي زاني رغم أن كل أهلي وقومي وأقربائي سرقوني وسبقوني بالإيمان وبالرغم من أن كل أبناء قومي قد خانوني وزنوا بي في عيونهم وآذانهم وسبقوني في أداء فريضة الحج والعمرة وزنوا بي في الشوارع, وعلى أسطح الجيران ورغم كل ذلك لم أرجم أي أحدٍ منهم , ولكن هذا لا يعني أنني سامحتهم أنا فقط أجلس على حافة النهر وأنتظر أن يقذف بهم التيارعلى اليابسة وأحياناً أجلسُ على الرصيف منتظراً أن تأت بهم سيارة نقل لموتى .

فقد زعم جدي علوان باشا السابع عشر , وهذا هو إسم الدلع له فأناأقول أنه علوان السابع عشر رغم أنه لا يوجد لا علوان سابع عشر ولا سادس عشرفقط هنالك أشياء أستحي من ذكرها.

وقال جدي أن أصوله من منطقة العُلا في مكة وقد زرتهاأنا شخصياً واطلعتُ على الحياة العامة فيها وهي منطقة تكثرُ فيها القرود قريبة من وادي اليتم ووادي القرود غرب مكة.
وهذا لا يعني أن أصولي من القرود أستغفرُ الله المولى , أنا قبل قليل ماكل وشارب مع ناس عاديين مثلي مثلهم ..بل وزعم آخرون أن أصولي تنتمي لعلي بن أبي طالب وهنالك في الأردن أكثر من 100 قبيلة (عائلة ممتدة) تزعمُ أن أصولها تعود لعلي بن أبي طالب , ولستُ أدري لماذا يصرون على هذا الادعاء؟.

أنا بالنسبة لي الموضوع ما بفرقش إكثير معاي كله عندي واحد أهم شيء الصدق والاحترام وتعابير الوجه الجميلة مثل وجهك الجميل وتقاسيمه التي تشبه التقاسيم على آلة العود أو البيانو.
سيبك من أصولنا اسم أبي علي وجدي محمود وهنالك قولٌ عربي (خيرُ الأسماء ما حُمّد وعُبّدَ)بس كمان هذا مش مهم المهم صفاء القلوب والنفوس وحاجتنا إلى قلب ينبض بالحب وإلى عيون مثل عيون طارق حجي تفيض بالكلام , إنت يا أستاذ طارق الوحيد من بين الكتاب الذي كثيراً ما أقرأ في عيونه صلاة المتعبين وهموم المترفين وأوجاع المحزونين , في عيونك ساعات ترف أتمنى ولو أصطاد فيها ولو ساعة واحدة من عُمري وفي عيونك سنين أَرقْ(تعب) هذول دائماً حضي منهن كثير جداً فأنا رجل محظوظ في الهموم تستطيع أن تسأل عني كل مصري قادم من الأردن وخصوصاً أحباب قلبي الأقباط.

أنا ما بدي أكتبلك رساله أنا بدي أكتبلك مقال عن الخوف من الجنسية العربية .
في بداية كتابتي في الحوار المتمدن تعرفت على ماغي خوري وهو على ما أظن اسم حركي لشخصية استطعت أن كشف سرها فيما بعد بس ما يلفت انتباهي رغم مدنيتي وتحضري أنها خافت مني كوني عربي مسلم .

على فكره تكاد الدمعة أن تسقط مني على الأرض فالعالم كله يهابني ليس لأنني قوي وليس لأنني أفضل منهم بل لأنني عربي جاهل ومسلم ارهابي .
هذه الأمور تحرقُ دمي وأعصابي .

وبالمناسبة كيف لا يكون لي أستاذ ومن أنا بمقابل طارق حجي أو أصغر مفكر أو مثقف مصري , نحن نكنُ للمصريين كثيراً من أمورنا الثقافية فأنا تتلمذتُ على كتب المصريين وآلام المصريين وأنغام وألحان وغناء المصريين وفي دمي كثير من المصريات وفي رئتي كثير من الأكسجين القادم من مصر وفي عيوني أضواء قادمة من مصر وأصوات وومسرحيات ساخرة وتراجيدية .

وأذكرُ مرة أنك قبل سنتين نبهتني إلى شيء لم أكن أنا منتبه إليه وهو حين سألتني : إنت يا أستاذ جهاد بتكتب كثير عن المصريين إنت إيه حكايتك مع المصريين؟.

وصدقني وقتها اكتشفتُ أن نوع دمي (أوه..مصري أو بي مصري +أو - سالب أو موجب )وهذا بالنسبة لي كان اكتشافاً فأنا أكتب عن غير قصدٍ منّي عن المصريين هنالك ريح أو رائحة قوية ورائعة تجذبني نحو المصريين .

أما شرحك لي عن كونك مسلم فصدقني أنني في الوقت الحالي أعرفُ ذلك ولكن قبل سنة لم أكن أعرفُ ذلكوكنتُ أعتقد أن طارق حجي مسيحي قبطي أو يهودي وذلك ليس لأنك كافر أو عاصي بل لأنك تفكرُ وتكتبُ بطريقة سليمة ولا أستغربُ من ذلك فحتى هذه اللحظة هنالك كثيرون يقولون لي عبر الإيميلات : إنت مسلم؟
أي شخص منّا يتعريض لهذا وبصراحة وهذا ما يقوله : بسبب أننا كمسلمين بعيدة روحنا عن روح التفكير والتجديد والتطوير والحرية والديمو قراطية والمساواة .

أنا يا أستذ طارق حجي بدي أكون انسان استغلالي جداً لهذه اللحظة العاطفية التي غمرتك بالكتابة لي دعني ولو لمرة واحدة أن أستعمل عاطفتك وعاطفتي ودموعك ودموعي وصدقني لن أكون نذلاً لأنني لن أدع الدموع تسقط لوحدها بل لا بدُ بأن تنارالأعصابُ معها .

وأنا أطلبَ منك مزيداً من هذا الحنان وهذا الإنجراف العاطفي نحوي , صحيح أنني عشتُ طفولتي بلا أب يحضر لي في العيد لعبة جميلة أخربها على رأي الدكتوره وفاء سلطان , بس هذا لا يعني أنني كبرت وأصبحتُ رجلاً , أنا فقط أحياناً بضحك على أمي فأقول لها بأن إبنك الذي ربيتيه يتيماً أصبح رجلاً ,وهذا من باب الطمئنة أنا أطمّنها لأقول لهي من أن الحلم العربي لم يعد صغيراً بل ها هو قد كبر وشب وأصبح رجلاً يحلق ذقنه مثل كل رجال حارتنا (حتتنا) أو هو نوع من خداع الذات والضمير والأم والأهل , فأنا في الحقيقة ما زلتُ طفلاً غبياً يركض خلف سلامه موسى وسيد درويش والعقاد ودريني خشبه وأخيراً جاء طارق حجي وقعد على تاليها .

صدقني قصة طردي من عملي في اليرموك سنة 1997م لا ؤلمني ولكن الذي يؤلمني هو أن نفس القصة تتكررُ معي في كل موقع عمل أذهبُ إليه , وهذا ما قصدته بالنضا ضد الإستمار , إن النضالاليوم ليس ضد الاستعمار بل ضد طارق حجي وحسن حنفي والراحل فرج فوده أوالشهيد فرج فوده وهونضال ضد التنمية والحرية وضد السيد القمني والسيد العاطفي كمان .

هُمه عاوزين مننا إيه؟
كذا حقولها بالمصري الفصيح.

*******************************************************************************************************



أخي العزيز / جهاد :

إسمي الكامل " طارق أحمد محمد إبراهيم علي حجي " .... والأسماء من الثاني للخامس إسلامية، أما "حجي" فيشترك فيه كل أحفاد إبراهيم ، وهناك نبي عبراني (له سفر فى العهد القديم) إسمه "حجي" ، والنطق العبراني المعاصر له "حجاي" (والجيم تنطقى بالصوت القحطاني المستعمل فى القاهرة وليس الجيم العدنانية التى يستعملها معظم العرب بإستثناء أقسام من اليمن السعيد ) (وصف اليمن بالسعيد من أكبر الأدلة على عشق العرب للكذب) ... وإسمي المفصل ينبئك أنني مثلك "من أصول إسلامية " !!!!!! (ماذ أفعل ، هذا كما يقول أبو العلاء المعري ما جناه أبي علي وما جنيت على أحد) !!! قبولك كتلميذ أمر فيه قولان (بحسب تعبير الفقاء) ، فأنت علامة فى فقه اللغة العربية والسريانية ، ولا يشق لك غبار ... فكيف تكون تلميذا ؟ فلنتفق علي تشخيص علاقتنا كصداقة فكرية وأدبية وثقافية (ويكفي إشتراكنا فى عشق العرب بوجه عام وأهل نجد (بالجيم وليس بالكاف ! ) والحجاز (بالزاي وليس بالراء ! ) . أنا أظن (وبعض الظن ليس بإثم) أنني أعرف اللغة العربية معرفة العرب الأوائل (أي أوائل ؟! ) وأني أستطيع مناكفة الفراهيدي والعجمي (الخواجة) سيبويه والجرجاني والأصمعي وأبا هلال العسكري والجاحظ ، وقد أفحمهم فى فقه اللغة (فيولوجيا اللغة ) ... أما العبرية وأمها (الآرامية) وأختها (السريانية) فأنت العلم الفرد فى وديانها .... نعم الأقباط ينظرون بريبة لا حد لها للعرب ، وكذا يفعل العلمانيون والماركسيون ، وهكذا فعل إبن خلدون العظيم فى "المقدمة" ... بل أعرف عربا من أصول بدوية رأيهم فى العرب أسود من قرن الخروب (كما يقول المصريون) ... كل هذا كان "هزارا " أي مزحا ، فلا توجد صفات مؤبدة (لصيقة بالعرق) لأي مجموعة بشرية ، وحتى العرب (لا حظ هذا التعبير العنصري " حتى العرب" ) يمكن أن نعاجهم فيشفون من سماتهم وخلالهم وسجاياهم وصفاتهم ومثالبهم التى إبتلتهم بها الجغرافيا وختمهم بها التاريخ ... ويكفي أن تتأمل صورة فيصل الدويش وعدد من رفاقه بعد أن أسرهم "أسد الجزيرة مسيو عبد العزيز آل سعود " فبدو فى الصورة كأبناء أسرة من عهد الإنسان الأول ساكن الكهوف .... تحياتي ، طارق





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة المناضلين ضد الاستعمار
- حين أكتب1
- الأبوة الروحية المسيحية
- كيف فقد الإنسان الفردوس الدائم؟
- نساء متمردات1
- أوهام
- الإنسان في العقيدة الدينية
- كل عام انت بخير
- فائدة الموت والحرب
- الرأسمالية لعنت أخت الطبقه الكادحه
- حل مجلس النواب الأردني
- الفكر المعاصر
- غريب في عالم عجيب
- حرارتي مرتفعة
- دعاء أمي
- هذا هو الزمن العربي
- زيارة المريض
- سن الأربعين
- أريدُ الضياع
- الضباع


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - رسالة إلى المفكر الكبير طارق حجي