أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مليكة لشهب - حمى الشات














المزيد.....


حمى الشات


مليكة لشهب

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 22:22
المحور: كتابات ساخرة
    


يعرف المجتمع الحديث تفشي ظاهرة الشات عبر الانترنيت،وهي من الظواهر السلبية التي يعكف الصغار و الكبار على ممارستها خاصة في الليل حتى أصبحت مجالا خصبا لممارسة الجنس و الرذيلة عن طريق تلك العلبة السحرية المسماة علبة الدردشة والتي يمكن المحادثة بواسطتها إما كتابة أو هاتفيا أو باستعمال الكاميرا.وتحتل هذه الأخيرة المرتبة الأولى في ممارسة الجنس عبر الأقمار الاصطناعية. لقد أصبحنا نجد بنات في عمر الزهور يجلسن أمام الكاميرا وهن مزينات بمساحيق التجميل للظهور في أحسن حلة علهن يغوين الذي يحادثنه حتى يرسل إليهن مبلغا ماليا محترما. وبالفعل هذا ما يقع في غالب الأحيان حيث نجد من الفتيات من ترافقها أمها إلى وكالات تحويل الأموال لسحب مبلغ معين وصل إليها من إحدى الدول لكي تنفق منه على نفسها وعلى أسرتها وهذا حالها كل شهر حتى أصبح هذا الأمر عبارة عن تجارة تغني عن البحث عن عمل شريف،إذ يكفي فقط وجود جهاز حاسوب وكاميرا جيدة وغرفة مغلقة وممارسة بعض الغنج أمام الكاميرا بملابس شبه عارية حتى يمكن ضمان راتب شهري بقليل من الجهد الممتع،ولا يحتاج الأمر لا إلى مستوى تعليمي معين أو إلى ثقافة عالية ولا إلى جمال خلاب أو إلى قوام رشيق؛يكفي فقط أن تكون أنثى حتى تحصل على ما تريد من الانترنيت للأسف.

وإذا تجاوزنا الإنترنيت،فإننا نجد حمى الشات كذلك تقتحم بيوتنا بقوة عن طريق التلفاز، واقصد هنا ذلك الشريط الموجود أسفل الشاشة في القنوات الفضائية العربية الغنائية و الذي وضع في حقيقة الأمر أول مرة لعرض مستجدات آخر الأخبار؛فقد أصبح هذا الشريط يبث رسائل الكترونية يرسلها المشاهد من مختلف أنحاء العالم إلى القناة عبر خدمة الرسائل القصيرة إس. إم. إس من الهاتف المحمول مباشرة ليتم عرضها على الشاشة مقابل حصول القناة على نسبة من ثمن الإتصال، وقد وصف أحد الظرفاء يوما انتشار عدوى الرسائل الالكترونية بين القنوات الغنائية بقوله: الفيديو كليب من ورائكم والرسائل الإلكترونية من أمامكم، وهي في الغالب رسائل تافهة مليئة بالغزل و الثرثرة والشتائم و الإهانات التي تخدش الحياء، وهي إن دلت على شيء فإنها تدل على مدى تفاهتنا وعلى تضييعنا لأموال لو استعملت في محلها لجلبت المنفعة فأي تفاهة و حماقة أكثر من هذه؟!!

وإذا تجاوزنا الشات في التلفزيون فإننا نجده في موضع آخر أكثر خصوصية،انه يوجد داخل هواتفنا المحمولة أيضا بحيث تصلنا في بعض الأحيان رسائل للتعارف من أشخاص لا نعرفهم خاصة في الليل.

يبدو أن موضة الدردشة محفورة في كل جوانب حياتنا حتى بت أخشى يوما أن نجدها داخل مناهجنا الدراسية ومقرراتنا تعلم أبناءنا كيف يدردشون وكيف تصبح مدر دشا عالميا وماهي أحسن الطرق للحصول على ما تريد من الشات...

ويبدو أيضا أن حمى الشات لا تقتصر على عامة الناس فقط، وإنما طالت حتى خاصة الناس، فلا عجب أن نجد من المشاهير من يدردش داخل قمة هامة مع صديقته طيلة الوقت وكأن القمة لا تعنيه على نحو ما فعل ساركوزي.في حين نجد اوباما يستعمل جهاز «بلاك بيري» للدردشة مع أصدقائه و معارفه الذين كانوا يطلعونه على أصداء حملته الانتخابية من مختلف الولايات أولا بأول وفي أي وقت وفق أحد المواقع الالكترونية الخاصة بالمشاهير.لقد صدق من قال إن العلم سلاح ذو حدين فهو إما نقمة وإما نعمة.





#مليكة_لشهب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقى غرف النوم


المزيد.....




- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...
- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مليكة لشهب - حمى الشات