محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 18:14
المحور:
الادب والفن
شيوعي/ الى احمد فرج بيرقدار
ايها الجرح العميق بلا معنى
ايها العميق الرفيق بي..بلا سقف
ايها المبلل بماء ليس لي
وليس لك التراب لتحيا
ايها اللذود الذي صادقني
كي اكره الباب المفتوح
للريح الجديدة
ايها البصاق على وجهي
حذار الدمع الازرق بلا ضفاف
والحزن الاحمر في قلبي...
(امس..مرت ريح اخرى
دقت حيطان جسدي عنيفا
لم افتح ذكرياتي..ولو قليلا للماء
ولو لمدة تلاث ثوان لنسمة عابرة
امس..كرهت الناس والارض قليلا
واليوم وانا اتلمس جدران الزنزانة
احببت الوردة...).
لن اشيخ امام الوردة لن يشيخ
وكذا لا حدود لترابه جسدي
ولا موطنا لوردتي في ذاكرته...
الوردة منفاه ومثواه
والندى قبري..
ايها الفثات المتبقي من طعام الشهداء
لما تبرد في اليوم السابع
بعد ان خلقت القلق
على هياة شرطي يطاردني؟..
ايها الفانوس المتدلي
في غور هواجسي بلا ذنب
وكنت اسميني رفيق...
طال العمر في الليل الممتد
وسع السكون الرمادي
تحت شجرة الصفصاف الغريبة
قرب بيت الغريب
الذي باع جدارا لقلبي
واهدى علية لعيني
وهدم سطحا تحت قدمي..
ايها الغريب
النجمة الانأى كما الكلمة
القمر الاتعس في منتصف ايام الحب
والنيزكة التي خرقت وشوشة
اسمعها في الهناك الذي اجهله
كلهن نساء الهجر المميت
كلهن احطن بالبيت كدوامة
اضأن عشقي العاري الهمسات
المكسور الظهر
بيد انهن حرقن الطريق.
ايه الايهااااا...آ...
اتركني بلا حزب ولا صحيفة
عاريا كالحقيقة
مخيفا كالزنزانة المميتة
دليلا لضياعي في اتجاه ضياعي..
ايه الايها
لو كنت الها
لو...
كن انا..
كن انا..
كن انا..
... كن...
شعر/محمد نور الدين بن خديجة/ المغرب
كتبت ب 19يناير 1998 مراكش
*كتبت هذه القصيدة والشاعر لازال رهن الاعتقال.وقد اطلقت منظمة العفو الدولية حملة تضامنية مع الشاعر.حيث اقام فرع مراكش حملة توقيع مكتفة مرسلة للرئيس السوري حافظ الاسد من اجل اطلاق سراح الشاعر.في الوقت الذي خيم صمت رهيب من لذن المثقفين بخصوص القضية.فقد اقيمت قراءات في الديوان المهرب من السجن كما شارك شعراء من مراكش واروبيون في الحفل.هذا وساهمنا نحن جماعة تيزي الشعرية ولو بامكانياتنا البسيطة في التعريف بقضية الشاعر وتوسيع حملة التوقيعات.
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟