نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 15:03
المحور:
الادب والفن
1
أشتعلَ النجمُ ..على أسرةِ الماء يبحثُ عن مطرٍ يطفئ شهوته في ليالي الخريف ..
هناك ...
معاطفنا جنة الدفء والشعر وافياء سدرة ..
كان آدم يكتب تحتها خواطره بسريانية حلوة ...
وحبر من ندى الشفتين ...
وورقة سطورها دمعة أم من الهور جاءت ...
وماتت على ضفة نهر بأرض السويد ..!
كأن البلاد لم تلد نخلها ...
عصافيرها ...
خوذ الجنود ...!
لم تلد حلمة النهد لترضع منه بابل والمساء السومري واشور التي طيرت ثيرانها في السماء ..
لتحط عند ذاكرة الحروب .
وطن كلما تبتنيه خواطر الخبز ، تهدهُ مدافع الحدود في غفلة ثانية ...
وطن ...تشيدهُ الأعاجم والترك والروم والتواريخ التي مرت سحابات المغول ...
وكأنه ..
ما ينجب انبياء وفخاتيَّ وعثوقَ نخلٍ ومعابدْ ..
وكأنه ماكان يكتب في اساطير النساء هوى المرابد ..
وكأنه لم يبق سوى حزام ناسف ...
وعليه : انا الذي كان ........!
ماتراه الآن يكون ...
سوى حنجرة تتيه في الصراخ ...
وموضة قديمة ....................!
2
نجم مندائي في جفن أخضر ....
هذه ريشتي ترسم مساحة غرام صُرتها على بطن الجوع لمساء في أكد البعيدة ..
أهلنا ..
ذوي البياض الساحر والعاطفة المدهونة بمناقير السنونو ..
أين انتم ...!
في القبور ..
في سقوف غرف الطين ..
في القصب الظامئ من قسوة تركيا ...
في قناديل ضوء البومات الصور ..
في عُتبِ بيوت الجيران المندائيين ..
في سعادة ليالي الصيف ..
في خزامة أنف يشم الحليب وذكورة الديك وصباح تنانير المدرسة ..
هي اقصر من دعابة شهوة ..
لكنها اذكى حتى من انشتاين ..!؟
أين أنتم ................!
ادركنا الصباح وشهرزاد تبحث عن مُحرمٍ يحرس حكايتها من تلاميذ الوزارة وصغار المشتهين واباطرة البلديات ، واناس لانعرف حتى لون جلدتهم .............!
3
ذات خريف ...
ذات شمعة في مشارف الخمسين عاما من جنوب معطر بمصابيح الزيت وعمائم جداتنا في البساتين والمياه والليالي الملاح ..
ذات قلب ...
خفقت قصائدنا ...
فولد الأنسان ...
فكان بعدهما ..
العراق والشهداء ...!
4
نجم مندائي أخضر ...
هذا هو التاريخ بقشطته العالية الدسم ..
بأناشيد الماء والبط والتعاويذ ورسالة عشق كتب بالخط المسماري وحركات من نسق الثُلث ...
كان في البيت سيدة عندما قلبها ينبض باللهفة
كل اجفان الفقراء تصير روايات فنتازية ...
نجم مندائي أخضر ...
سكن سماء غربتنا في اوربا ..
فتخلينا العراق برج كنيسة ومنارة جامع ..وآسة على باب معبد مندائي .....!
المانيا في 5 ديسمبر 2009
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟