أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - سيف الخياط و استعادة الكرامة العراقية














المزيد.....

سيف الخياط و استعادة الكرامة العراقية


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 18:56
المحور: كتابات ساخرة
    


قد يكون مقالنا هذا جاء بشكل متأخر عن الحدث المهم الذي أعاد للعراق و العراقيين كرامتهم التي أهينت من قبل دخيل على مهنة الصحافة المهمة و الجليلة، و الرجل العراقي الشريف و الوطني المخلص "سيف الخياط" كان هو الذي بادر بأن قدم ردا على تصرف الزيدي اللا أخلاقي حينما قام برمي حذائه على محرر العراق جورج بوش ـ مع أنه كان جزءا من المحررين إلا أنه كان صاحب القرار و لا ننسى تضحيات جنود التحالف ـ ، و رغم أن سيف الخياط و كل الصحفيين الحقيقيين يدركون أن الحذاء لا يمكن أن يكون وسيلة تعبير عن الرأي، لكن و لأن هؤلاء البعثيين لا يملكون تلك اللغة الفكرية أو التعبير، كان من الضروري أن يتم إخراس الحذاء بحذاء، و كما أن البعث و سيده صدام كان لا يعرف لغة غير لغة القوة فإن النظام لم يسقط إلا بالقوة، من هنا ندرك أن العراق لا يزال مهددا من البعث الذي يحاول بالفعل إبعاده عن أي توجه نحو الحوار و الحرية و الديمقراطية.
منذ أن تم إسقاط نظام البعث في 2003 و أذناب النظام يحاولون بشتى الوسائل و بفعل اختلاطهم في أحزاب و تنظيمات و منظمات أخرى أن يُظهروا و كأن العراق قد أصبح بعد زوال النظام المقبور بلدا مدمّرا و مخطما و كئيبا، و كأن العراق لم يكن يخرج من حرب إلى أخرى و من مجازر إلى مذابح و من دمار إلى خراب!! و ما كانت حادثة رمي الحذاء البعثي إلا آخر دمعة قذرة ذرفها بعثيون على هبلهم و صنمهم الذي أنتهى بسقوطه عهد عبادة المستبد و حكم العصابة المعزز بالقوة العسكرية و بوعاظ النفاق الذين كانوا يشغلون العراقيين بأوهام الآخرة و ترك الدنيا للسيد الرئيس و عصابته.
جدير بالعراقيين الآن و قد انبرى شخص مخلص إلى رفع الإهانة عنهم، جدير بهم أن يتبعوا ذات الطريق التي خاضها سيف الخياط في أن ندافع عن عراق الإنسانية و الحرية في وجه كل من يريد إعادة الطغيان و حكم العصابة، لا بد لنا من تعزيز روابطنا مع العالم الحر و من الاستفادة من خبراتهم العلمية و القانونية و التطور، عندما نفعل ذلك لن يكون لهؤلاء ـ الحذائيين ـ مكان في العراق لأن الشعب سيكون واعيا كفاية لينبذهم، و هم ـ البعث و من على شاكلته من الأحزاب ـ متألمون ليس فقط لأن الصنم إنهار بل لأن صور صدام و تماثيله ضربت بالأحذية و البساطيل و العراقيون إنما فعلوا ذلك لأن صدام و صعاليكه لم يتركوا له لغة يعبر بها عن مدى معاناته و ألمه غير الحذاء.

Email: [email protected]
Website: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية... موقف وسطي
- نسبية الأخلاق و التدين
- العلمانية و -الاغتراب- كضرورة
- تجليات علمانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة حلقة ثانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة
- كرموا سيد القمني... ثم اقتلوه
- العلمانية و الإنسانية... إشكالات نقدية
- ما هي العلمانية من منظور خصومها؟؟
- الخلافة و الولاية الفقهية.. نقاط مهمة (ح 3)
- الخلافة و الولاية الفقهية.. نقاط مهمة (ح 2)
- الخلافة وولاية الفقهية.. نقاط مهمة
- الخلافة -البابوية الإسلامية-
- مدخل إلى إشكاليات العلاقة بين العلمانية و الإسلام
- الأزمة العراقية... و النافخون في النار
- انتخاب نجاد... إعلان حرب
- نظام رئاسي برلماني و لعنة -التوافقات-
- من أجل ائتلاف عراقي ديمقراطي إنساني
- التوافق... خطوات لإلغاء هذا المصطلح النفاقي
- الرئيس المتوافق عليه... ليس منتخبا


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - سيف الخياط و استعادة الكرامة العراقية