|
الفرق بين الوطني والبعثي
عودة وهيب
الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 15:25
المحور:
كتابات ساخرة
لقاء صحفي مع الحاج زعيبل رئيس قائمة شفط الشفاطة الحلقة الرابعة
بعد سقوط النظام الصدامي مارس العراقيون شيئا جديدا لم يألفوه سابقا وهو نقد الحكومة... قبل قبر النظام( في مزبلة التأريخ) كان نقد الحكومة يساوي الكفر او كما يقول حاج زعيبل : - عمي الله وكيلك جان الامن والاستخبارات والحزب عدهم صدام اهم من الله ، اللي يحجي على صدام اعدام ،لكن اللي يكفر محد يسويله شي الا اذا جان موبعثي ويدورون عليه زلّه ، بهل الحاله الله يصير كلش عزيز عد البعثيه ، لكن اذا بعثي يكفر يسوونهه وياه مثل ماسوه ذاك الشيخ من ابنه (خلف) اعتدى على عرض (صبحه ) بنت الفلاح... الفلاح ابو صبحه راح للشيخ وحب ايده وكاله : ( يمحفوظ .. المحروس ابنك خلف حبّل بتي صبحه...) الشيخ صفطه بغمّه وكاله : ( امّداك على هل الراي ..ولك ياخبل تعتب على خلف الياهل... ولك خلف ياهل - جاهل- ماينعتب عليه ، اشمالك مخبل).... بعد قبر النظام وتشييعه الى مثواه الاخير( في جهنم) صارت الحكومة على حد تعبير الحاج زعيبل ( ملطشه للي يسوه والمايسوه..الزين والشين يحجي على الحكومة ، الوطنيين والبعثيين اثنيناتهم يحجون على الحكومة ).. عندها اختلطت الاوراق وصار من الصعب التمييز بين من يحاول الهدم او يحاول الاصلاح . وقد استغلت الحكومة واحزابها هذه الحالة فصارت تصف كل منتقد لأخطائها وخطاياها بالبعثي للهروب من عملية الاصلاح التي حلم بها ابناء العراق.. لذا توجهت بالسؤال الى حاج زعيبل - اولا كيف نميز بين الوطني وبين البعثي - وداعتك القضية اتصير كلش سهله اذا عرفنه بان شغلة البعثي هي مو شغلة انتماء لحزب البعث ، الناس ثلث ترباعهه( اذا مو كلهه) صارت بعثيه، لان اللي مايصير بعثي مااله عيشه بالعراق، لكن البعثيه القرص ( الحقيقيين ) تكدر تعدهم على اصابع ايدك . فالبعثية مو شغلة انتماء ، مو كلمن انتمه لحزب البعث صار بعثي ... البعثيه صارت( مثل) لكلشي مزين ، وحالهه حال اي مثل .. المثل ينكال على كل واحد يصح عليه المثل.. فكل واحد يسوي مثل ماجانوا البعثيين يسوون فهذا بعثي... مثلا اللي يبوك اموال الدولة هذا بعثي المرتشي بعثي الانتهازي بعثي اللي يفضل مصلحة حزبه على مصلحة العراق هذا بعثي اللي يعين جماعته واقاربه ويعوف الناس اللي تفتهم هذا بعثي اللي ينطي اشارة( لليسار) ويمشي( يمين) هذا بعثي اللي يزوّر الانتخابات هذا بعثي اللي يتملق للمسؤولين حتى يحصله لحسه هذا بعثي - ياحاج زعيبل ، اذا على هاي الحسبه يطلع نص المسؤولين بعثيه - العلم عد الله ايجوز اكثر، بس انا اكلك : أي واحد يسوي مثل البعثيين هو بعثي سواء جان بحزب الدعوة ، بالوفاق، بحزب الله ، بحزب عبد الله ، بالمجلس ، بالمضيف ، بالفضلاء ، بالسيبنديه ، بالحزب الشيوعي ماكو فرق .. الوطني هو اللي يرفض البعث( كول وفعل ) مو بس حجي ، لان بالحجي كلهه وطنيه ( والحمد لله ) - الكل ينتقد الاداء الحكومي. فماهو الفرق بين نقد الوطنيين وبين نقد البعثيين - الوطني من يشوف الحكومه تخطا يتالم ويتاسف ويتمنه ماتصير هيجي اخطاء، لكن البعثي يفرح من تخطا الحكومة حتى يتشمت بيهه وحتى يهدمهه.. البعثي يترزق على اخطاء الحكومة ، عيشته على اخطاء الحكومه ، لكن الوطني يخسر خسارة جبيره من تخطا الحكومة لان الخسران هو الوطن. الوطني يريد يبني ، والبعثي يريد يهدم حتى يفرهد - ولكن كيف لنا ان نميز بين نقد الوطنيين ونقد البعثيين؟ مثلا الكل ينتقد المحاصصة فكيف نصنف النقاد؟ كيف نقول هذا نقد وطني وهذا نقد بعثي اذا كان مضمون النقد واحد؟ - بهاي الك حك . كلش صعبه ، وان كان مرات نكدر نميز اذا احنه نعرف الشخص معرفه تامه . بس احنه انكول: هي الحكومه ليش تسوي اخطاء وتخلي الوادم تشتم بيهه ؟ هل الحكومة غشيمه وماتعرف الزين من الشين لو متقصده اتاذي الناس؟ ليش ماتجر عدل وتخلي الوطنيين يدافعون عنهه ويحمونهه ؟ ليش اتسوي مثل ماجان البعثيين ايسوون وبعدين تتهم اللي ينتقدونهه وتكول عنهم بعثية ؟ مو يكولون رحم الله والديه اللي يبعد الغيبه عن روحه .. جاهمه ايسوون مكسوره ورا مكسوره ويريدونه نسكت ؟! ايكولون اكو( والي) بالبصرة سمع بان القاضي يعض المتهمين اللي يحاكمهم. الوالي ودّه على القاضي وساله عن هاي الدعاية القاضي كاله : اللي سمعته صحيح،بصراحه انا اعض، واذا تريد تعال للمحكمه وشوفني اشلون اعض الوالي راح وي القاضي للمحكمه اجه المتهم والمشتكي القاضي كال للمتهم : فلان يدعي بانه يطلبك مية دينار المتهم : صح وانا ماناكر القاضي :جا ليش ماتسدد الدين المتهم : ماعندي القاضي : بس المشتكي يكول انت عندك هوايش وعندك غنم وعندك بستان نخل وعندك بيت ملك المتهم : صح سيدي ذني كلهن عندي، بس ذني رزق عيالي ومااكدر ابيعهن واوفي الدين القاضي : طيب ، راح اقصطهن عليك، اسويهن كل شهر عشر دنانير المتهم : مااكدر، ماعندي القاضي : طيب انسويهن بالشهر خمسة دنانير المتهم : مااكدر ماعندي القاضي : زين يابه انسويهن دينار بالشهر المتهم : سيدي مااكدر .. منين اجيب الدينار الوالي طكت روحه وكال للقاضي : اذا ماتكوم اتعض( هلمنعول الوالدين) انا هسه اكوم واعضه واكطم اذاناته فعاد( الجماعة) يخلونه كوه كوه انعضهم .. حتى اذا البعثيه ماعضوهم هم احنه اتطك ارواحتنه من سوالفهم الفاينه ونعضهم يتبع
#عودة_وهيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الر
...
-
تكعة ملا علي
-
أسباب أزمة قانون الأنتخابات
-
قبوط الحاج زعيبل
-
الجاج زعيبل يبحث عن ( الروح الوطنية )
-
هموم الحاج زعيبل الأنتخابية
-
عراقيو الخارج بعثيون
-
خرّوعة البعث مرة اخرى
-
أبو ملصومة
-
خروعة البعث لن تخيف طيور الحرية
-
لماذا يزعل الترس
-
قل لي ماهو الطعام الذي تحب اقول لك من ستنتخب
-
جباه لاتعرق
-
قصور ام تقصير
-
تساؤلات حول الاحد الجريح
-
الكرسي الدوّار
-
لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الث
...
-
لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الث
...
-
لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة
-
ثرثرة على شواطيء الخيبة
المزيد.....
-
من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم
...
-
الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
-
ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي
...
-
حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|