أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - المبلوعات تتواصل بشوق البالعين والبالعات ..‍‍!!














المزيد.....

المبلوعات تتواصل بشوق البالعين والبالعات ..‍‍!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 14:11
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1693
ربما يستغرب القارئ الكريم من عنوان المبلوعات لكنني أقول له لا تستغرب يا أخي فكلمة المبلوعات جاءت من الفعل ( بلع .. يبلع ) وهو من أكثر الأفعال شيوعا هذه الأيام في دوائر الدولة . الكثير من الأشرار والأبالسة ، رجالا ونساء ، من الموظفين والموظفات ، يمارسون عملية ( البلع ) سرا في بعض الأحيان وعلنا ومن دون حياء في كثير من الأحيان .
يبلعون الرشاوى بلعا ،
يبلعون حقوق المواطنين بلعا ً بلعا ،
يبلعون الكلام المجلجل الذي يقولونه قبل البلع وبعده ،
يبلعون بطرق الهمس السري في الأذن ،
يبلعون الوشوشة الصادرة من المواطنين والمراجعين المتذمرين .
باختصار أقول أن الموظفين الأشرار( يبلعون ) كل شيء يمكن بلعه في النهار والليل وهم لا يستحون .
ملايين الدولارات بلعت وابتلعت من دون حسيب في وزارة المالية ومن دون رقيب في هيئة النزاهة كأن الكون في العراق يغفو متعمدا عن البالعين والبالعات مما يجعل الفرحة في قلوبهم وقلوبهن بعد كل ( بلعة ) تحت مداعبة موسيقى الفساد والمفسدين حيث يطن النحل في البرلمان وفي الشوارع كلها وفي الصحافة والتلفزيون ، لكن الرياح تظل ساكنة عن التغيير .
والحق يقال أن الأمر الأكثر غرابة في هذا الزمان أن دولت رئيس الوزراء هو ، أيضا ، من الهواة الصامتين عن إدانة البالعين والبالعات، فهو في اقل الحالات من نوع المسئولين الذي قد يرى بعينيه عملية ( البلع ) لكنه يغض النظر وهو لا يحاسب ولا يعاتب أحدا رغم تصريحاته التلفزيونية الكثيرة بالتهديد والوعيد .
لو يعترض السيد رئيس الوزراء على كلامي لقلت له لقد أزف موعد التذكير بكلمات حلوة هادئة صدرت عنك في كثير من مناسبات السياسة التي ظل فيها حق المواطنين في سجن مظلم . ليسمح لي دولته بتوجيه الأسئلة التالية ووضعها أمام سيادته للمثال وليس للحصر :
(1) ما زالت السماء العراقية خضيبة بدماء شهداء يوم 19 آب 2009 فلماذا ( بلع ) المحققون تقريرهم القضائي ولم يعلن حتى الآن ..؟
(2) أي قدرة جعلت الوزراء والحكام المسئولين يبلعون تقرير التحقيق عن حادثة جسر الأئمة ..؟
(3) ما هو السر الوسيع عن عدم إخبارنا عن سبب بلع أمر إلقاء القبض على النائب الهارب محمد الدايني ومتى تضمه محكمة الجنايات العراقية بين ذراعيها ..؟
(4) من ( بلع ) قضية وزير التجارة المتهم بالفساد المالي والإداري ..؟
(5) من هو بالع تحقيقات جريمة تفجير وزارة العدل في الخريف الماضي من هو بلاّع نتائج تحقيقات هيئة النزاهة العراقية الساكتة عن الحق ..!
(6) من هي بلاعة 20 مليون دولار من خزينة أمانة العاصمة بغداد ..؟
هذه الأمثلة غيض من فيض . لا استطيع تعداد آلاف من حوادث وأفعال البلع في كل محافظة من محافظات العراق من دون أن تتضمن التحقيقات أي معنى من معاني معاقبة البالعين والبالعات ..!
كلهم يبلعون ويبتسمون ثم ينكفئون ويهربون ومعهم بالوعة الدولارات بمئات الآلاف أو بالملايين ترف مسرورة في حقائبهم أو في تحويلاتهم المصرفية ، السرية والعلنية .
متى تتجه حواس دولت رئيس الوزراء نحو البالعين والبالعات من الموظفين والموظفات الذين لا يقلون عداوة لأماني الشعب العراقي عن بقية الأعداء المخربين لاقتصاد بلادنا ولإنسانه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• أول درس يتعلمه الوزير بعد استيزاره هو البلع ولعبة الطفـّيرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 3 – 12 – 2009






#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمير الحكومة المحلية بالبصرة ينقض قرار حظر بيع الخمور وشربها ...
- حول آلام ومعاناة مخرج مسلسل الباشا
- لا تصير عضوة مجلس محافظة الكوت أنثى إلا بمصاحبة محرم ..‍‍!
- بين التياسة والسياسة يقف الأتيس في البرلمان ..!
- ليست غلطة كبيرة أن يكون أمين العاصمة اسمه صابر ..‍‍!
- أسوأ ما في العراق وزير الصحة ..!!
- الاستحمار أفيون الشعوب ..!!
- قانون الانتخابات ضمان لحكم الأكثرية أم ضمان لحريات المواطنين ...
- ثبت علميا أن الإنسان الطائفي هو حيوان اجتماعي غير لبون ..!!
- اكبر غلطة في التاريخ العراقي يرتكبها وارد بدر السالم ..!!
- البرلمان العراقي عربة تجرها أبقار لا خيول ..!!
- حكومتنا العراقية منشغلة بمشاهدة المسلسلات التركية ..!!
- يا حيوانات العراق اتحدوا ..!!
- محاولة إيجاد طريق جديد للقصة العراقية القصيرة
- إكليل من الغار على جبين الصحفيين الأحرار ..!
- في البرلمان العراقي تنتعش العيوب والجيوب والحقائب ..!!
- القرود يستحون لكن النواب العراقيين بلا حياء ..!!
- البراغيث تبصر ابعد من بصر البرلمان العراقي ..!
- حكام البصرة لا يبصرون غير القارورة وفرج المرأة ..!
- البرلمان العراقي يسمو في أوج السماء ..!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - المبلوعات تتواصل بشوق البالعين والبالعات ..‍‍!!