أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جريدة الغد - سلام على مثقل بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر














المزيد.....

سلام على مثقل بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر


جريدة الغد

الحوار المتمدن-العدد: 864 - 2004 / 6 / 14 - 04:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


اصدرت محكمة اسرائيلية حكماً على مروان البرغوثي بالسجن المؤبد خمس مرات، واربعين سنة أخرى. هذا وإن البرغوثي، البالغ من العمر (45) سنة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني والذي يعتبر قائد الانتفاضة الفلسطينية، لم يعترف بالمحكمة وشرعيتها، ووقف موقف بطولي اثناء المحكمة، ورفض تعيين محامين عنه، لأنه اكد على عدم شرعية اعتقاله ومحاكمته. ولقد ايده في هذا الرأي الكثير جداً من الحقوقيين الدوليين، ومن البرلمانيين الاوربيين. وإن جريدة “الغد”، تقدم لهذا البطل تحية حب واعتزاز وفخر وامتنان، اذ أن وقفته الشجاعة في وجه طغاة العالم الحاضر، في امريكا واسرائيل، واستمراره وبدون وهن او تنازل، ورغم الاضطهاد الذي تعرض له، في هذا الموقف الصامد، والذي اكد الامل والثقة بأن الشعوب لن تستكين للذل والمهانة والاحتلال، وسيكون هناك دائماً من يقول “كلا” للشر، ويستمر على ذلك الى أن يقضي على هذا الشر. وقبل أيام تذكرت “الغد” احد الابطال العراقيين، خالد احمد زكي، وكان مناضلاً عنيداً مثل مروان البرغوثي الفلسطيني، والذي قال “لا” ولم يستكين او يستسلم لليأس، وذهب مع الشهداء، ولكن بقى الكثير الكثير من العراقيين يستنيرون به في انهاء الاحتلال وبناء العراق السعيد.
في هذا الليل الدامس الذي يخيم على العراق وفلسطين، وحيث يضرب الظالم المحتل المتغطرس يميناً وشمالاً، ولا يهمه إن كان من يضرب طفلاً رضيعاً، او شيخاً اثقلته هموم وآلام السنين المرة الطويلة التي زرعت اليأس، نرى شمعة. كلا انها ليست شمعة بل شمس ساطعة تحمل نوراً براقاً، يعيد الامل والبهجة والقدرة والبسمة والثقة بأن الاستمرار في النضال ينهي الشر ويبني الوطن السعيد. لقد مرت الشعوب دائماً بهذه المحن، فلم تخلو حقبة من وجود الطغاة، وقد تكون هذه الحقبة هي الاصعب والامر، بوجود قوى الامبريالية الاميركية والصهيونية ذات القدرة العسكرية الهائلة. ولكن كان هناك دائماً من صمد ورفع الرأس ونجح. لقد رأيناه بالامس القريب في نلسن مانديلا، واليوم نراه في مروان البرغوثي والملاييين من الفلسطينيين والعراقيين ومستضعفي العالم، والذين يحققون انتصارات، قد لاتكون نهائية ولكنها باهرة واوقفت وتوقّف وتستمر بايقاف قوى الشر العالمي الى حين تحقيق النصر. فلم يحدث في التاريخ ولن يحدث أن يستكين شعب مقهور الى ما لانهاية، ولم يحدث في العالم ولن يحدث أن يستمر طاغية الى ما لا نهاية. قد يسقط الكثير من الشهداء، ويبقى آخرون في نفس الطريق شامخي الرأس لتحقيق حلم الفقراء والمخلصين والنقيّين في استيراث الارض. قد يكونون ضعفاء غير قادرين - كما هو الحال عليه الآن، ولكن في النهاية هم المنتصرون.
عندما استولت الصهيونية على فلسطين وبمساعدة المستعمرين الطغاة، والمتخاذلين من العرب في النصف الاول من القرن الماضي، كانت تعتقد أن مشكلتها ستحل بانتهاء الجيل الاول من الذين قالوا “كلا”، اذ سينسى الناس فلسطين وما كانت، وستكون الارض المغتصبة في طي النسيان. ولكن جاء الجيل الثاني، وكان البرغوثي ضمنهم، وجاء الجيل الثالث “اطفال الحجارة”، ولم يلق الصهاينة والامبريالين الاّ الكره والخذلان، وسيأتي الجيل الرابع والخامس ولكن لن ينسى احد منهم “الارض”.
إن منظر المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي، وهو في القيد مؤكداً أن الانتفاضة ستنتصر،يذكرنا بقول شاعرنا الكبير الجواهري الذي طالما تغنى بحب فلسطين وشعبها ونضاله ونضال الشعب العراقي وقدرتهما على النصر
سلام على مثقل بالحديد
ويشمخ كالقائد الظافر
كأن القيود على معصميه
مفاتيح مستقبل زاهر
سلام على جاعلين الحتوف
جسراً الى الموكب العابر



#جريدة_الغد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلوجة: المقاومة والارهاب والاحتلال و”العراق الجديد”!! هل ه ...
- من الذي شرب الطلا؟ اضواء على مشروع “نقل السلطة”
- قرار مجلس الامن الدولي (1546) في 9/6/2004 هل هذه هي “السيادة ...
- أقوال من الصحف لاتحتاج الى تعليق !!
- من أوراق أنتفاضة الأهوار: شهادة حية من لهيب المعركة
- الولايات المتحدة محور الشر العالمي


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جريدة الغد - سلام على مثقل بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر