باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 00:28
المحور:
الادب والفن
حالمة حين أيقظت هواءها في رئتيّْ
وما كنتُ أحبو نحو ذاك السياج المرير
حين أفاقت من غفوتي آمنة في انتظار النشيد الأخير
كانت النجمة العالية تتدلى مثل قطوف العنب
شفافة مثل بياض الياسمين
ووادعة مثل أغنية لا يضيع صداها
*
غاضبة شوارع المدينة النائية ولم تكن لي
أدهشني لعب البنيات على الكورنيش الذي انطفأ بعد قليل
والساعة ذبحاً عريقاً حتى مطلع الفجر
لم أفتش عن ناصية للاختفاء من عيون الحرس
كنت اتنفس الهواء المنطفئ
مثل خصلات شعر تسربت من بين أصابعي وانطفأت
كل شيء ليس على ما يرام
قامتي وساعة الحائط المتكئ على معصمي
وأبواق السيارات القادمة من الجانب الآخر للبحيرة المالحة
فتشت عني هناك
فلم أجدني إلا في حقيبة سفر
تسربت من بين أصابعي
وانطفأت
مثلي
ومثل خصلة شعر تسربت وانطفأت
وقلت للغد القادم أعدني إلى حيث لا أشتهي أن أكون
بعد قليل من الماء أو أكثر
كتبتُ عن سرايا تفتش أضلع المكان عن نافذة موجعة
مرت على شفتي أغنية حالمة
مثل صوت ضالعٍ بالبرية
تنشد الحنين في مسارب الفرح
توقفتْ ثانية وأغلقت ماءها
عطشتُ ..
تسربتُ من بين أصابعي
مثلي
ومثل خصلة شعر تسربت وانطفأت
قلت للغد القادم أعدني من حيث شئت
نازفاً مثل حقل برتقالٍ على الضفة النائية للوطن
أقحواناً على رصيف موجع بالذكريات
أو قلقاً يكتب الآن سيرته النائية
الشارقة تشرين الثاني 2009م
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟