أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - منع المآذن بسويسرا...














المزيد.....

منع المآذن بسويسرا...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 22:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في استفتاء شعبي حر ديمقراطي ونزيه أغضب جحافل المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ووصفته أكثر من جهة عالمة حاملة لكتاب الله بالمؤامرة الدنيئة التي تستهدف الأمة، في هذا الاستحقاق عبرت 57 في المائة من الكتلة الناخبة بسويسرا عن تأييدها لقرار كان تيار اليمين قد نجح في طرحه للاستفتاء على الشعب ويقضي بمنع بناء المآذن فوق التراب السويسري، في حين عبرت 43 في المائة من الكتلة الناخبة إما عن رفضها للقرار أو امتناعها عن التصويت لسبب من الأسباب ....
قرار المنع المطروح للتصويت لا يشمل المساجد بل يقتصر على المئذنة كرمز ظاهر وصوت الميكروفون المزعج المنطلق من أعلى المئذنة .....

في السنة الماضية وافقت دولة قطر على بناء أول كنيسة سعيا منها للظفر بتنظيم أولمبياد 2016 على أرضها، حينها تبرع الحاكم بقطعة أرضية من حر ماله لتنفيذ المشروع من أجل تلبية الحاجة الروحية للجاليات المسيحية المقيمة والانفتاح على الآخر حسب التصريح الرسمي، لكن الكنيسة ستظهر بدون صلبان أو نواقيس احتراما للحساسيات المحلية!!!؟؟ والصليب والناقوس رمزان للمسيحية كما هو معروف تماما كالمئذنة ذات الهلال ومكبر الصوت الذي يتوعد غير المسلمين بالهلاك والبوار و عذاب جهنم ...


57 في المائة أبانت عن نضجها و تفهمها للحالة فصوتت ب "نعم" لمنع بناء المئذنة ، فماذا إذن عن الشريحة الرافضة للقرار أو الممتنعة عن التصويت والتي تفوق 40 في المائة و هي نسبة جد هامة ؟؟ والتي يجب استهدافها مستقبلا عبر حملات تحسيسية ودروس تكوينية لكونها إما تجهل الكثير عن مصادر الإرهاب و إما من المواطنين من خلفية إسلامية و البالغ عددهم أربعمائة ألف من المسلمين السويسريين...

57 في المائة مقابل 43في المائة نفس النتيجة سنحصل عليها في حالة تنظيم اقتراع مماثل بفرنسا أو انجلترا أو السويد أو ألمانيا، هناك عمل كثير ينتظر الحكومة السويسرية ومعها كل بلدان الغرب من أجل تحسيس مثل هذه الشرائح بخطورة عكرمة الشرير و هذه الشريحة تتكون من ثلاثة أصناف
صنف يجهل حقيقة عكرمة الملعون فيصوت ضد القرار تضامنا مع مواطنيه من المسلمين ....
و صنف غير مبال يقاطع مثل هذه الاستحقاقات و لا يعطي قيمة لصوته ....
أما الصنف الأخير فهو من المسلمين المجنسين الذين صوتوا للقرار و يستفيدون من كل الخدمات الممنوحة للمواطن و أغلبيته يدعوا بالكوارث والحرائق على أوروبا ....

عندما يضع خادم الصنمين الشريفين قبلة على خد رئيس دولة غربية أو يمسك من يده مبديا السماحة و الترحاب فهذا لا يعني أنه من دعاة التساكن و التآلف، فعكرمة يسكنه من رأسه حتى أخمص قدميه ...ونفس الشأن ينطبق على مشايخ و أئمة المسلمين المشاركين في مؤتمرات وملتقيات حوار الأديان فمن تحت القناع أنياب حادة و أعين تتقد جمرا وتتطاير شرارة، و تحت العباءة خنجر مدهون باسم الزعاف .

ثم ماذا عن منع بناء الكنائس ومتابعة المتنصرين في كل البلدان الاسلامي؟؟ ألم يكن عمر بن الخطاب هو البادئ بمنع بناء و ترميم الكنائس بالبلدان المفتوحة حسب ما جاء في العهد العمرية؟؟ وهاكم بعضا ما جاء في عهدة عمر بن الخطاب ..
(....لا يحدثوا في مدينتهم ولا ما حولها ديرا أو كنيسة أو قلية ، ولا صومعة راهب و لا يجددوا ما خرب منها......)
إلى أن تقول العهدة العنصرية أو لنسميها العمرية نسبة للفاروق ....

ولا يظهروا صليبا و لا شيئا من كتبهم في طرق المسلمين و لا يجاوروا المسلمين بموتاهم و لا يضربوا ناقوسا إلا ضربا خفيفا و لا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم .......)
أليست هذه قمة العنصرية بل لبها و عصارتها ....يا من تتحدثون عن المؤامرة ؟؟
أفلا تكفيكم أربعة مآذن و عشرات المساجد وعشرات من الأئمة الذين يحملون في قلوبهم الغل و الحقد والكراهية ...





#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة - تسيبي ليفني- التي مست مشاعر المغاربة!! ..
- موقعة أم درمان الشهيرة، ماذا لو كانت الغلبة للفراعنة؟؟..
- سقوط طائرة سوخوي اليمنية سببه عطل فني!!؟؟
- يا سيد أحلامنا الوردية ...
- عكرمة الشيطان
- غشاء بكارة صينية لفاقدات العذرية، ....
- الشيخ -عبدالقيوم النكيحان- في ضيافة برنامج الدين والصحة.
- راحيل امرأة من أريحا.
- أقباط مصر كم عددهم؟؟...ومتى سينقرضون ؟؟.
- من الأفضل لمنتخبنا؟؟ مدرب أجنبي أم مدرب وطني؟؟
- حق اليهود المشروع في باحة الأقصى.
- التطبيع مع إسرائيل ..
- القذافي من أمين القومية العربية إلى عميل من الدرجة الممتازة ...
- - القذافي ومرتزقة تندوف... شاي الله أمول الخيمة الخضرا ...ال ...
- زغلول النجار لا يرى الخشبة في عينيه و يرى القشة في عيون الآخ ...
- المرتد بين سندان المؤسسة الدينية ومطرقة المجتمع.
- بشار الأسد يهنئ أحمدي نجاد في زيارة خاصة
- سأبحر في عينيك
- رفقة الناصرية، يسوع صديق الخطاة.
- ناشطة حقوقية بارزة تعتنق المسيحية وتترك الإسلام.


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - منع المآذن بسويسرا...