رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 864 - 2004 / 6 / 14 - 04:00
المحور:
الادب والفن
سورتني الخيانة ,
هاجمني الغدر ,
لكنني ...
لم أزل واقفا ..
شامخا .
صلبوا كلماتي ,
استباحوا أقاليم حلمي .
حرقوا زرقة الأفق ,
واعتقلوا الريح ...
لكنها :
لاتزال سمائي المنيعة
وطنا للطيور الجميلة .
لم أكن أتألم ..
والغزاة يصولون في
جسدي ..
باحثين عن الحلم والحبّ ..
عن رمق للطفولة .
لم أزل واقفا دون موتي ..
كنت أبزغ من أفق جرحي
صرخة
نبأ .. ونذيرا ....
وجعي كان يقتله
فرحي ,
ظلمتي كان يغتالها ألقي ...
لم أكن أتألم .
والغزاة يرومون حرّيتي
وأنا لا أزال أقاومهم ,
أتحدّى جحافلهم بالحجارة .
فتشوا تربتي ..
حفر وني مناجم ..أنفاق ..
يبغون من جسدي سرّه
لغز قوته ..
عبثا يفعلون .
سوف يبقى لدى من السر
سرّ يهابونه..
يستفزّ غرائزهم ,
فيعدون لي ما استطاعوا
من الحرب والغزو والفتك ,
إنّما خسئوا ..
فأنا ما أزال :
لدي من السر سر يؤرقهم .
نبشوا تربتي ذرة .. ذرة ..
يقتفون الجذور ..
خسئوا ...
لن يطالوا جذوري التي
تتمسك بالرمل والصخر ..
منذ الأزل .
لم أزل واقفا ,
أملك الأرض زيتونه ..
والسماء طيورا وشمسا ,
ولدي من السر ما يزرع
الرعب فيهم ,
وما يصنع الانتصار عليهم .
لن أزل واقفا : جبلا راسخا ,
أحمل الموت للمعتدين ..
والهزيمة للطا معين ....
دمشق - سوريا
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟