صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 864 - 2004 / 6 / 14 - 03:59
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... .... .... ..... ......
الإنسانُ كتلةٌ مخثّرة بالشراهة
يرشرشُ وباءه برعونةٍ طائشة
فوقَ جبين الأرضِ
تائهٌ في أخاديدِ الإنشطار
لا يعي أن مساحات العمر
مؤقّتة
فلمَ كلّ هذا الإنجرار؟!
طيشٌ على إمتدادِ الصحارى
على مساحاتِ الإشتعال
إشتعال أغصان الحنين
ضجرٌ منبعثٌ من تورّمات
كوعٍ الصولجان
تراخت خيوط الربيع
ينابيع الليل
زقزقات العصافير
تاهت الفراشات
عابرةً سديم البحار
كم من الدموعِ
حتّى إغرورقت وجنة القمر
كم من الأحزانِ تنامت
فوقَ أعناقِ الطفولة
أين توارت دهشات الطفولة
رحاب الطفولة؟
مَن يستطيعُ أن يعيدَ للبلابلِ
عذوبةَ إنشادِ التغاريدِ؟
الأرضُ شهقةُ عطاءٍ
منبعثة من وهجِ الآلهة
متعانقة مع شهوةِ الليلِ البليل!
كم من الأبرارِ
كم من الأشرارِ
كم من اللصوصِ
كم من الآهاتِ
حتّى زمجرَتِ البراكين
كم من الشموخِ
حتى أينعَتِ السنابل
كم من الفنونِ حتّى تلألأت
ناطحات السحاب
...... ...... .... يُتْبَع
ستوكهولم: ربيع 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟